الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام الأتمين على سيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه الغرِّ الميامين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .
وبعد :
يقول الله تعالى : {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)} [يونس/62-64]
وعَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِى قَوْلِ اللَّهِ (لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ) قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ شَىْءٍ مَا سَمِعْتُ أَحَداً سَأَلَ عَنْهُ بَعْدَ رَجُلٍ سَأَلَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « بُشْرَاهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ وَبُشْرَاهُمْ فِى الآخِرَةِ الْجَنَّةُ ».
وقد ذكر الله تعالى أن هناك أولياء للرحمن وأولياء للشيطان ، وأمرنا أن نكون من أولياء الرحمن ، وقد ذكرت الولاية في القرآن والسنة ، وورد فيها حديث صحيح مشهور أورده البخاري في صحيحه فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - :« إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ »
الوَلِيُّ من أسماء الله تعالى وهو الناصِرُ وقيل : المُتَوَلِّي لأُمور العالم والخلائق القائمُ بها .
الفرقُ بين الوليِّ ومدَّعي الولايةَ
المفهوم الشرعي لكلمة (ولي الله) يتجلى واضحاً في قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) }[يونس/62، 63]، فكل من كان مؤمناً تقيًا فهو من أولياء الله تعالى. وليست الولاية محصورةً في أشخاص معينين، ولا يشترط لحصولها وقوع الكرامة.
وفي قوله تعالى (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة).
بيان أن لأولياء الله كرامة عظيمة وهي البشرى وتعني البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
البشـــــــارة في الحياة الدنيا أنواع:
فمنها: الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له يعني يرى في المنام ما يسره، أو يرى له أحد من أهل الصلاح ما يسره، مثل أن يرى أنه يُبشَّر بالجنة، أو يرى أحد من الناس أنه في الجنة، أو ما أشبه ذلك، أو يُرَى على هيئة صالحة،
فعن عبادة بن الصامت قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله سبحانه
لهم البشرى في الحياة الدنيا قال هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له) حديث حسن
ومنها: أن الإنسان يُسَرّ بالطاعة، ويفرح بها وتكون قرة عينه، فإن هذا يدل على أنه من أولياء الله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن"
فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية فهذه بشرى لك، أنك من عباد الله المؤمنين ومن أوليائه المتقين،ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وجُعِلت قرة عيني في الصلاة".
ومن ذلك أيضاً أن أهل الخير يثنون عليه ويحبونه ويذكرونه بالخير،
فإذا رأيت أهل الخير يحبونك ويثنون عليك بالخير، فهذه بُشرى للإنسان أنه يُثنى عليه من أهل الخير،
ولا عِبرة بثناء أهل الشر ولا قدحهم، لأنهم لا ميزان لهم ولا تُقبل شهادتهم عند الله، لكن أهل الخير إذا رأيت أنهم يثنون عليك وأنهم يذكرونك بالخير ويقربون منك ويتجهون إليك، فاعلم أن هذه بشرى من الله لك.
ومن البشرى في الحياة الدنيا: مايُبشَّر به العبد عند فراق الدنيا، حيث تتنزل عليه الملائكة (ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن أوليآؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدَّعون. نُزُلاً من غفور رحيم) [فصلت:30-32].
ومن البشارة أيضاً:
أن الإنسان يُبشَّر عند موته بشارة أخرى، فيقال لنفسه: اخــرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، اخــرجي إلى رحمة من الله ورضوان، فتفرح وتُسر.
أما في الآخرة فمنها
البشارة في القبر، فإن الإنسان إذا سُئل عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالحق،
نادى مناد من السماء أن صَدَق عبدي، فأفر شوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً من الجنة.
ومنها أيضاً: البشارة يوم الحشر قال تعالى :
( لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون)
وقال تعالى :
( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم
بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم )
فالحاصل أن أولياء الله لهم البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
وحق لنا الآن أن نتساءل:
ما الطريق الذي يعيننا على نيل هذه المرتبة العظيمة ؟ .
هذه بعض الأسباب التي قد تنال بها الولاية :
أولا : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره،
ثانيا :التقوى وتقوى الله معناها : أن تفعل ما أمرك الله -سبحانه وتعالى- به،
رجاء ثوابه ، وأن تترك معصية الله خوفًا من عقابه .
قال تعالى :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ )
معناها :
أن الإنسان لا يترك شيئًا مما أمر الله به إلا وفعله، وأن لا يفعل شيئًا مما نهى الله عنه
ويقول سبحانه
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ..... وهذه الآية مفسرة للآية الأولى
ثالثا: التقرب الى الله بالفرائض
فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أول طريق الولاية حين قال :
( وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ) ، فهذه المنزلة لا تُنال حتى يرفع العبد شعار العبودية لله ، فيتقرب إليه أولا بما فرضه عليه من الأوامر ،
ويجتنب المعاصي والنواهي .
رابعا : التقرب الى الله بالنوافل من أقوى الأسباب التي تنال بها الولاية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أُحبّه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينّه ، ولئن استعاذني لأ عيذنّه )
وولايةله لها جانبان جانب يتعلق بالعبد: وهو القيام بالأوامر واجتناب النواهي، ثم التدرج في مراتب العبودية بالنوافل.
وجانب يتعلق بالرب سبحانه وتعالى: وهو محبة هذا العبد ونصرته وتثبيته على الاستقامة.
وأما ما يظهر على يدي هذا العبد من عجائب الأمور، فهذا شيء إضافي وليس من شروط الولاية، ولذلك يسأل بعض الناس فيقول: هل يشترط أن يظهر على يدي الولي كرامات؟ فالجواب: أنه لا يشترط، فقد يكون ولياً من أولياء الله تعالى ومع ذلك لا يظهر على يديه شيء من الكرامات،
َاسْتَدَلُّ أهل العلم عَلَى وُقُوعِ الكرامة بِمَا جَاءَ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي قِصَّةِ مَرْيَمَ قَال عَزَّ مِنْ قَائِلٍ : {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ} (37) سورة آل عمران، قَال الْبَيْضَاوِيُّ فِي تَفْسِيرِ الآْيَةِ : هَذَا دَلِيل جَوَازِ الْكَرَامَةِ لِلأَْوْلِيَاءِ.
كَمَا اسْتَدَلُّوا عَلَى وُقُوعِهَا بِقِصَّةِ أَهْل الْكَهْفِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا فِتْيَةً سَبْعَةً مِنْ أَشْرَافِ الرُّومِ خَافُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ مِنْ مَلِكِهِمْ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ ، وَدَخَلُوا غَارًا فَلَبِثُوا فِيهِ بِلاَ طَعَامٍ وَلاَ شَرَابٍ ثَلَثَمِائَةٍ وَتِسْعَ سِنِينَ بِلاَ آفَةٍ ، وَلاَ شَكَّ أَنَّ هَذَا شَيْءٌ خَارِقٌ لِلْعَادَةِ ظَهَرَ عَلَى يَدِ مَنْ لَمْ يَدَّعِ النُّبُوَّةَ ، وَلاَ الرِّسَالَةَ .
وَأَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلَيْنِ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ ، وَإِذَا نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّى تَفَرَّقَا ، فَتَفَرَّقَ النُّورُ مَعَهُمَا . وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ . قَالَ حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وَوَقَعَتْ لِلصَّحَابَةِ كَرَامَاتٌ بَعْدَ مَوْتِهِمْ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« إِنَّ صَاحِبَكُمْ تَغْسِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ يَعْنِى حَنْظَلَةَ فَاسْأَلُوا أَهْلَهُ مَا شَأْنُهُ ». فَسُئِلَتْ صَاحِبَتُهُ فَقَالَتْ : خَرَجَ وَهُوَ جُنُبٌ حِينَ سَمِعَ الْهَائِعَةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« لِذَلِكَ غَسَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ ». قَالَ يُونُسُ فَحَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى زَائِدَةَ عَنْ عَامِرٍ قَالَ : قُتِلَ حَمْزَةُ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَقُتِلَ حَنْظَلَةُابْنُ الرَّاهِبِ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ الَّذِى طَهَّرَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ .
ومن ذلك قصة خبيب بن عدي لما أسروه بـمكة ، رأت امرأة من المشركين بين يديه قطفاً من عنب وما بـمكة ثمرة، وإنه لموثق في الحديد.
ومن ذلك أن عمر بعث سرية فاستعمل عليهم رجلا يقال له سارية ، فبينما عمر يخطب يوم الجمعة فقال : " يا سارية الجبل ، يا سارية الجبل "فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر يقول :يا سارية بن حصن الجبل الجبل ، قال : فعدلنا إليه ففتح الله علينا .والأثر حسنه الألباني . فالقصة صحيحة ثابتة و هي كرامة أكرم الله بها عمر ، حيث أنقذ به جيش المسلمين من الأسر أو الفتك به .
تنبيهات :
1-
ذكر الله تعالى علاماتٍ يُعرف بها أولياؤه ، وهي : الإيمان والتقوى ، قال الله تعالى : { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } يونس / 62 ، 63 ، ولا يمكن أن نجزم بتعيين شخص أنه ولي من أولياء الله ؛ لأن تحقيق الإيمان والتقوى فيهما أمور قلبية خفية ، ولا يمكن للناس الاطلاع عليها ، لذا يمكن للإنسان أن يُغلِّب الظن على شخص معين لكن دون جزم .
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
ويجب على جميع المسلمين أن يَزِنوا أعمال مَن يدَّعي الولاية بما جاء في الكتاب والسنة ، فإن وافق الكتاب والسنَّة : فإنه يُرجى أن يكون من أولياء الله ، وإن خالف الكتاب والسنَّة : فليس من أولياء الله ، وقد ذكر الله في كتابه ميزاناً قسطاً عدلاً في معرفة أولياء الله حيث قال : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . الذين آمنوا وكانوا يتقون } ، فمَن كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً ، ومَن لم يكن كذلك فليس بولي لله ، وإن كان معه بعض الإيمان والتقوى كان فيه شيءٌ من الولاية .
ومع ذلك فإننا لا نجزم لشخص بعينه بشيءٍ ، ولكننا نقول على سبيل العموم : كل من كان مؤمناً تقيّاً كان لله وليّاً .
2- يظن كثير من الناس أن الحصول على الولاية أمر شاق ولا يناله إلا العلماء الكبار والعباد الذين أفنوا عمرهم في الطاعة وهذا فهم خاطيء لأن الولاية تنال بالإيمان والتقوى وهذه ميسورة لكل مسلم إذا أخلص لربه واتبع نبيه .
3- لا يشترط للولي ألا يقع في معصية لأن الله لما ذكر صفات المتقين قال ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله ) فبين أن المتقي قد يقع في المعصية لكنه يبادر إلى التوبة والإنابة ).
4- لا يلزم من الولاية وجود الكرامة فقد يكون المسلم من الأولياء ولا يظهر على يديه كرامة .
5- الحذر الحذر من إيذاء المسلم ولا سيما من لا يؤبه له كعامل النظافة أو الفقير ونحوه فقد يكون من أولياء الله فيقع من آذاه في الوعيد الوارد في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك