جولة المشاورات لن تكون مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام
أكد الناطق الرسمي والعضو في الهيئة العليا للمعارضة السورية رياض نعسان آغا أمس السبت أن وفد المفاوضات الذي غادر الرياض إلى جنيف مؤلف من 17 عضواً، وسيشارك في المفاوضات غير المباشرة التي تفضي لحل سياسي وهيئة حكم انتقالية.
وقال نعسان آغا إن "الوفد كاملاً اتجه إلى جنيف بما في ذلك ممثل تنظيم جيش الإسلام محمد علوش كبير المفاوضين ورئيس الوفد العميد أسعد الزعبي وباقي الأعضاء، وأضاف :"البعض سيصل من بلدان أخرى، وأن المنسق العام رياض حجاب سيلتحق بالوفد لاحقا".
وكان المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا أعلن أمس بعد الجلسة الاولى مع وفد النظام من دمشق انه سيلتقي وفدا من الهيئة العليا للمعارضة السورية بعد وصوله، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وعقد اعضاء من فريق دي ميستورا مساء الجمعة "جلسة مناقشات مع عدد من الدبلوماسيين ممثلي المجموعة الدولية الداعمين لسورية وتم وضعهم في اخر المستجدات والتطرق الى الكثير من التفاصيل المتعلقة بجولة مفاوضات جنيف 3 والاجتماعات التي تحصل بهذا الخصوص مع كل الفرقاء" وفق تأكيدات مصدر دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة لسورية إلى إنه يأمل في إجراء محادثات مع وفد المعارضة السورية اليوم الأحد، مضيفاً: "لدي أسباب وجيهة للاعتقاد بأنهم يفكرون حقاً في ذلك بجدية شديدة.. الأحد على الأرجح نبدأ المناقشة معهم من أجل المضي قدما في المحادثات بين الأطراف السورية".
وقال دي ميتسورا "بكل وضوح سنستغل هذه المفاوضات -يسعني ان اتعهد بذلك لأننا أعلنا ذلك أكثر من مرة - لتأكيد تنفيذ مسألة الوصول لجميع المناطق المحاصرة".
يأتي ذلك، بعد اربعة أيام من تردد المعارضة السورية، حيث قررت الهيئة العليا للمفاوضات في نهاية المطاف مساء الجمعة الانضمام الى المحادثات التي بدأها دي ميستورا بلقاء وفد للنظام السوري الجمعة في جنيف.
وتقول المعارضة التي كانت ترفض المشاركة في هذه المحادثات غير المباشرة بسبب الوضع الانساني الكارثي في سورية، انها حصلت على ضمانات من الامم المتحدة حول بعض النقاط لذلك قررت الذهاب الى جنيف مكررة في الوقت نفسه انها تأتي خصوصا للتباحث مع دي ميستورا.
ويفترض ان تسمح محادثات جنيف في تحسين الوضع الانساني والعمل على وقف لإطلاق النار والبدء في عملية انتقالية سياسية لإخراج سورية من الحرب الدامية التي اسفرت عن سقوط أكثر من 260 ألف قتيل في خلال نحو خمس سنوات.
وهذه الحصيلة ترتفع كل اليوم، وقد اعلنت منظمة اطباء بلا حدود في بيان السبت ان 16 شخصا توفوا بسبب الجوع في بلدة مضايا المحاصرة بالقرب من دمشق منذ منتصف يناير، وتندرج هذه المفاوضات السورية في إطار قرار صادر عن الامم المتحدة في ديسمبر ينص على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات في غضون 18 شهرا.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك