أبو البقاء الرندي
601 - 684 هـ / 1204 - 1285 م
صالح بن يزيد بن صالح بن شريف الرندي، أبو البقاء.
وتختلف كنيته بينأبي البقاء وأبي الطيب وهو مشهور في المشرق بأبي البقاء.
وهو أديب شاعر ناقد قضىمعظم أيامه في مدينة رندة واتصل ببلاط بني نصر (ابن الأحمر) في غرناطة.
وكان يفدعليهم ويمدحهم وينال جوائزهم وكان يفيد من مجالس علمائها ومن الاختلاط بأدبائها كماكان ينشدهم من شعره أيضاً.
وقال عنه عبد الملك المراكشي في الذيل والتكملة كانخاتمة الأدباء في الأندلس بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيهاً حافظاً فرضياًله مقامات بديعة في أغراض شتى وكلامه نظماً ونثراً مدون.
مسمى القصيدة وتدعىرثاء الأندلس أو رثاء أشبيلية
ومناسبة القصيدة عندما كانت محاكم التفتيش مضربالمثل في الظلم والقهر والتعذيب، وكانت تلاحق المسلمين بأساليب تقشعر لها القلوبوالأبدان فإذا علم أن رجلاً اغتسل يوم الجمعة، يصدر في حقه حكم بالموت، وإذا وجدوارجلاً يلبس الزينة ليوم العيد عرفوا أنه مسلم، فيصدر في حقه حكم الإعدام. كانتلديهم آلة اسمها العروسة على صورة فتاة جميلة من النحاس والحديد على شكل تابوت،يخرج من بين ثناياها خناجر حادة، ويقال للمسلم: هذه زوجتك ويطبق عليه التابوتفتخترق أمعاءه وأحشاءه، ويقضي نحبه بعد لحظات)). لقد تفننوا في ألوان التعذيبالوحشي، والمطاردة للمسلمين وقد صور الشاعر المسلم أبو البقاء الرندي هذه المأساةفي قصيدته التي تغني عن عشرات الصفحات، إذ تصور الفاجعة الأليمة تصويراً يقطر ألماًوحزناً . يقول في مطلعها :
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
ش
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك