/ لما رأى النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه الكرام يُصَّلون الفجر، ابتسم حتى رئيت نواجذه، قال: ((علماء حكماء كادوا أن يبلغوا بفقههم أن يكونوا أنبياء )) [ من الدر المنثور في التفسير بالمأثور] لذلك إذا تعبت على إنسان، رَبَّيت إنساناً، وَجَّهته، أعنته، بيَّنت له، سهِرت معه، عاونته، خدمته إلى أن استغلظ ؛ صار متيناً في إيمانه، قوياً في حبه للحق، محسناً للآخرين، واستوى على سوقه، فأعجبك منظره، أعجبك إيمانه، النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا رأىصحابياً قد تفوَّق يقول: (( والله يا معاذ إني لأحبك )) [ من الدر المنثور: عن أبي مسلم ] و يقول لسعد: (( ارْمِ سَعْدٌ فِدَاكَ أَبِي وَأُمّي )) [ أخرجه الشيخان عن علي بن أبي طالب ] دخل عليه سعد يقول: (( هذا خالي فليُرِني امْرؤ خَالَهُ )) [ أخرجه الترمذي عن جابر بن عبد الله ] (( أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح )) [ أخرجه ابن حبان والحاكم عن أنس بن مالك ] (( خالد بن الوليد سيف من سيوف الله )) [ أخرجه الحاكم عن أنس بن مالك ] ما ترك صحابياً.. (( لو كَانَ نبيٌّ بعدي لكَانَ عُمَر بنُ الخَطَّابِ )) [ أخرجه الترمذي عن عقبة بن عامر] وقال: "أبو بكر ما ساءني قط أعطاني ماله وزوجني ابنته فاعرفوا له ذلك". وقال: (( سدوا كل خوخةٍ في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر )) [ من الدر المنثور عن ابن عباس ] أيها الأخوة الأكارم... هو قوَّاهم، ورفع معنوياتهم، ونصحهم، ووجَّههم، صحابيٌ قال لسيدنا بلال: يا بن السوداء. فقال عليه الصلاة والسلام لهذا الصحابي: (( إنك امرؤٌ فيك جاهلية )) [ متفق عليه عن الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ]
كان ينصحهم، كان يوقفهم عن الحدود، ربَّاهم، ما هذا الأدب؟ قال: (( أدَّبني ربي فأحسن تأديبي )) -
[/ALIGN-
[/URL]]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك