المكتبة الثقافية العامةمكتبة منتديات الحقلة / كتب إكترونية – جميع الإختصاصات – كتب أسلاميه – كتب علميه – تاريخيه – كتب ادبية – شعر – كتب عالميه – قصص مترجمة
إن على الشباب أن يتقوا الله في أنفسهم وأهليهم وبلدهم ، وأن لايكونوا فريسة للشيطان يجمع لهم بين خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
وليحذروا من دعاة الفتنة المستخفّين بولاية المسلمين المخالفين لإمامهم الداعين للخروج عن طاعته المؤلبين الجهلة والعوام عليه ، وهذا من أعظم الفساد في الأرض والبغي بغير الحق ، يعرف هذا كل ذي عقلٍ ودين ، وقد عُلِمَ بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلاّ بجماعة ولا جماعة إلاّ بإمامة ولا إمامة إلاّ بسمعٍ وطاعة... والله الهادي إلى سواء السبيل.
إضاءة مكتوبة على
الغلاف الخلفي لكتاب
بعنوان:
الغــلو
مظاهره ــ أسبابه ــ علاجه
تأليف
فضيلة الشيخ
محمد بن ناصر العريني
غفر الله له ولوالديه ولذريته وجميع المسلمين
.
قدّم له فضيلة الشيخ
صالح بن فوزان الفوزن
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
بقوله:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد:
فإن شباب الأمة الإسلامية هم عدتها ــ بعدالله ــ فإذا ربوا تربية حميدة تهيئوا لحمل المسئولية وكانوا خلفاً صالحاً لآبائهم ، وإذا ربوا تربية سيئة أو أهملوا صاروا عبئاً ثقيلاً على أمتهم أو صاروا سلاحاً ضدها ، والمربي الأول وهو الوالد ثم المعلم ثم المجتمع ، ومن هنا يتعين على المسلمين العناية بشبابهم كل في حدود مقدرته ، وأن لايتركوهم لدعاة الضلال وأصحاب الأفكار المنحرفة ، والتعليم يتلقى في دور العلم وفي المساجد وعلى أيدي العلماء الأتقياء ، ولا يتلقى في الإسترحات والرحلات والبراري والكهوف وعلى أيدي المتعالمين والمشبوهين وحدثاء الأسنان وأصحاب الأفكار المنحرفة والنحل الضالة والتوجهات الحزبية ، ومن ثم جاء كتاب أخينا الشيخ محمد الناصر العريني: (الغلو: مظاهره ــ أسبابه ــ علاجه) شافياً في هذا الموضوع ، لأنه صادر عن تجربة مع الشباب الذين ناقشناهم في إنحرافاتهم الفكرية ، فهدى الله من شاء له الهداية منهم ، والوقاية خير من العلاج.
وفق الله جميع المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه.
كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
انتهى
...
وقرظه فضيلة الشيخ
صالح بن محمد اللحيدان
عضو هيئة كبار العلماء
ورئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً
بقوله:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده نبينا محمد وعلى آله وصحبه؛ وبعد:
فقد طلب مني مؤلف رسالة (الغلو: مظاهره ــ أسبابه ــ علاجه) الشيخ محمد بن ناصر العريني ، كتابة تقريظ لرسالته ، وقد سبقني إلى تقريظها فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ، وفضيلته كافٍ للتنويه بهذه الرسالة ، ولكن حباً مني في مشاركة الصالحين أجبت الطلب فأقول عن هذه الرسالة أنني وجدتها رسالة جديرة بأن تُقرأ وأن تُوسع دائرة توزيعها ، فقد ظهرت فيها عناية مؤلفها وحسن إختياره لما أودعه فيها ، فإنها تُذكّر طالب العلم لمكامن الخطر ومواضع علاجه ، وتهدي ــ بإذن الله ــ من كان هدفه إصابة الحق ومعرفة ماعليه الصالحون من هذه الأمة وما قاموا به من التحذير من الغلو في الدين وبيان خطورته ، وهدي السلف من الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده من أصحاب رسول الله رضي الله عنهم وأتباعهم؛ وأتباعهم الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم خير القرون كما في حديث عبدالله بن مسعود وعمران بن حصين رضي الله عنهم وذلك في الصحيح حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الناس القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" ، وقال عمران في حديثه: لاأدري أعدَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه قرنين أو ثلاثة..الخ ، هؤلاء الأخيار ، نقلوا لنا آثار الغلو وأحاديث التحذير منه.
وأهتم السلف رحمهم الله ، في تأكيد منهج الصحابة رضي الله عنهم الذين هم أعلم الناس بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقلوا ماقال رسول الله عن أعمال الغلاة وأنهم يمرقون من الدين..الخ.
إن هذه الرسالة التي ألف متفرقها جامعها ينبغي أن يقرأها الشباب ، ومن أراد التوسع حباً في السلامة ورغبة في صدق الإقتداء بالسلف فهو واجد ــ بإذن الله ــ السبيل إلى ذلك منها وفيها مايرشد إلى سواها.
وبلادنا عاشت فترة ذات إندفاع من كثير من الشباب ، منهم من كان متديناً لكن مع ضعف البصيرة وقلة الخبرة وعدم تقليب الأمور لمعرفة ماقد تنطوي عليه المناهج والمقاصد ، ومنهم من له غرض ويريد مايوصله إليه بأي وسيلة ، وهذا يتبين من التقلبات التي تحصل للشخص أو الأشخاص ، ومن أعظم أسباب التخبط:
الإبتعاد عن أهل العلم المعروفين بالثبات والتثبت ، فإذا إتخذ الشباب قدوة لهم من غير أهل العلم الراسخين فيه المعروفين بوزن الأمور والنظر في سلامة المقاصد ودلالة نصوص الشريعة فإنهم يقعون في ورطات ويوقعون فيها غيرهم.
لذا فإني أرجوا أن تُقرأ هذه الرسالة قراءة تأمل وتفكير في آثار الغلو أو آثار إتخاذه وسيلة مقاصد لدنيا أو جاهٍ أو إرادة الأضرار ، والأخير قد يكون باعثه حقد على هذه البلاد.
أسأل الله أن ينفع بهذه الرسالة وأن يجزي جامع نصوصها أحسن الجزاء ، وأن يقي بلادنا شرور الفتن وأن يوفق المسلمين لحسن التمسك بالدين تمسكاً فيه العدل وتعظيم الشريعة؛ مع البعد عن الغلو وأسبابه ودواعيه ، وأن يوفق من تولى أمراً من أمور المسلمين لكل مايحقق صيانة أمن الأمة على دينها ودنياها ، وأن يزيد توفيق من تولى أمر بلادنا ، وأن يوفقه لحماية مصالح دينها ودنياها.. إنه سبحانه مجيب الدعاء ، والله الموفق لكل خير ، الصارف عن كل شر ، وصلى الله على المبعوث رحمةً للعالمين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك