كان خالد والفتى الطويل يحملقان في بعضهما وبدأ الدوران حوله وكل منهما يركز نظره على الاخر ويفتش عن نقطة للهجوم على الآخر كما كان كل منهما حذراً من الحيل التي قد يستخدمها الاخر لم يكن في عينيهما عدواة بل مجرد منافسة وتصميم ثابت على الفوز لقد كان خالد حريص جداً لان الفتى الاخر طويل القامة كان اعسر ويتمتع بميزة الفوز على خصمه.
وكانت مثل هذه المبارزات في هذا الوقت كانت شائعة للتسلية في شبه الجزيرة العربية وكانوا يتبارزان مرارا مع بعضهم البعض لم يكن هناك حقد بينهم في المباريات لانها كانت رياضة بالنسبة لهم في ذلك الوقت وكان الفتيان يتدربون على المصارعة كأحدى متطلبات الرجولة في ذلك الوقت عند العرب ولكن هذان الفتيان كانوا أقوى من الجميع كما كانوا زعيمين للفتيان التى كانت في سنهم .
وكانت هذه المبارزة عبارة عن لقب , ما يشبه الان الوزن الثقيل , كانا الفتيان يتبارزان بشكل جيد وكانا متقاربين في العمر كان كلاهما في سن المراهقة وكان كلاً منهما طويلا ونحيلاً , وكان الفتى طويل القامة أطول من خالد ببوصة واحدة وكانا وجههما متشابهين بحيث يصعب التمميز بينهما .
قام خالد بقذف الفتى الطويل فسقط على الارض وسُمع قرقعة عالية وبعد دقيقة تبين أن ساق الفتى الطويل كُسرت فنظر اليه خالد وهو يحدق بصاحبه الذي كُسرت ساقه .
وبمرور الايام فقد عاد الفتى الطويل مرة أخرى بعد ان شُفيت ساقه , واستمروا في الصراع مرة ثانية ليصبحوا أحد المقاتلين الاشداء , كما ظلا الاثنين صديقين وكانوا أذكياء وأقوياء جداً .
عليك أيها القارئ ان تتذكر جيداً هذا الفتي الطويل لانه سليعب معنا دوراً كبيراً هاماً في حياة خالد بن الوليد أنه ابن الخطاب وأسمه عمر.
بعد أن ولد خالد بن الوليد أُخذ من امه , كما هى العادة لدى عائلات قريش , وأُرسل إلى أحدى القبائل في الصحراء وقد تم إيجاد مرضعة له لكي تقوم بتربيته والإعتناء به , ولقد كان هذا الجو في الصحراء له أثر إذ وضع القوة الهائلة والصحة الجيدة التى تمتع بها خالد خلال حياته فلقد احب خالد الصحراء وكان يشعر انه بين أهله وذويه عاش خالد طفولته بين عرب الصحراء وعندما بلغ الخامسة او السادسة من عمره عاد إلى منزل ابويه في مكة .
لقد أُصيب خالد في طفولته بمرض الجدري لكن إصابته كانت خفيفة ولم تسبب له تشويهاً سوا آثار البثور القليلة في وجهه , ولم تؤثر هذه البثور على وسامة وجهه , هذه الوسامة التى سببت له كثيراً من المشاكل بين حسناوات شبه الجزيرة العربية.
لقد أصبح الطفل فتى , وعندما بلغ سن الصبا أُدرك بشيئ من الكبريا إذ إنه ابن الزعيم فوالده ( الوليد ) كان زعيم بني مخزوم إحدى أشراف بطون قريش وكان يلقب في مكة بـ (الوحيد )
لقدتكفل الوالد بتنشئة خالد وبذل جهده وقد نجح في ذلك , لكي ينمي فيه الخصال العربية الحميدة كالرجولة والشجاعة والفروسية والخشونة والكرم وكان الوليد يفتخر بعائلته وبنسبه وقد أخبر إبنه خالد عن شجرة عائلته......
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
بارك الله في المجهود عزيزتي
واشكرك على النبذه التعرفيه المقسمه باجزاء عن سيف الله المسلول
خالد بن الوليد
بارك الله فيك
ولك مني ارق التحايا والاعجاب بما قدمت
لاعدمنا جديدك القادم
تقبل مروري
أنشــودة الأمــل ~