أكتب للمرة الرابعة عن خطورة استخدام الهاتف الجوال وقرنائه مثل البلاك بيري والآي فون والآي باد أثناء إدارة وتشغيل الآلات بما فيها قيادة السيارات. فعلٌ قاتلٌ يا جماعة الخير فلماذا الإصرار عليه؟ ليس هذا كلاماً عاطفياً أو إنشاءً وعظياً..أبداً بل حقيقة ماثلة للعيان واسألوا جهاز المرور وأمن الطرق وغيرهم من أجهزة الضبط النظامي يقولوا لكم ما الذي يحدث وعدد القتلى بسبب هذه الممارسة الساذجة. فقدنا أعزاء لنا قُتِلوا بسبب انشغالهم باللعين الجوال أثناء قيادتهم للسيارات سواء داخل المدن أم على الطرق الطويلة خارجها.
لكم أن تتخيلوا؛ سائق كل تركيزه على شاشة بحجم نصف الكف يقرأ فيها نصاً مكتوباً بأحرف صغيرة جداً وهو يقود سيارته بسرعة تتجاوز قدرته على التحكّم بها ما الذي ستؤول إليه النتيجة؟؟
اليوم سأورد لكم مثالاً عجيباً حول نفس الحكاية ولكن الحدث وقع في الولايات المتحدة الأمريكية حيث نشرت إحدى الصحف هناك مانشيتاً صحفياً يقول "كتب الطيار رسالة (SMS) فتسبب في تحطم الهليوكوبتر" وفي تفاصيل الخبر أن طائرة هليوكوبتر تابعة لأحد القطاعات الطبية تحطّمت في حادث نتج عنه مقتل أربعة أفراد بما فيهم الطيار.
الكابتن كان مشغولاً بكتابة رسالة جواليّه ولهذا أغفل فحوصات السلامة المعتادة وتمام المؤشرات قبل الطيران. لم ينتبه إلى مؤشر الوقود الذي كان منخفضاً إلا بعد أن أصبح في الجو. حاول السيطرة على الطائرة والهبوط بسلام (حسب الخبر في الصحيفة) إلا أنها تحطّمت وقتل هو والمريض المفترض نقلهُ من مشفىً لآخر وممرضة مرافقة والمسعف الجويّ. هل هناك أكثر استهتاراً من هذا؟؟
أوردت الصحيفة أيضاً أن السلطات الأمريكية المعنية بسلامة الطيران سبق وأن شرّعت في عام 2010م قانوناً يمنع استخدام أجهزة الجوال وغيرها من الأجهزة اللاسلكية بما فيها الكمبيوتر المحمول بعد أن كادت تقع كارثة جوية بسبب انشغال طاقم الطائرة بأجهزة اللاب توب الخاصة بهم.
لو رصدتم عشوائياً سائقي السيارات في بلادنا لعرفتم سبب قلقي وحجم المشكلة بالفعل. من النادر اليوم أن تجد سائقاً لا يُرخي رأسه ناحية جواله أو يحمله بين أصابع يديه يقرأ أو يكتب رسائل نصيّه.
بعد نشر المقال ما قبل هذا حول نفس الحكاية هاتفني أحد الأخوة الأفاضل وأبدى استعداده لتبني حملة تحذير وتوعية حول خطورة استخدام الجوال وأخوته أثناء قيادة السيارة واقترح أن تبدأ الحملة في إحدى المحافظات التي تتبنى مثل هذه المبادرات وفيها يُمكن تحقيق معدلات عاليه من النجاح. ما رأيكم؟
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
في الصميم قسم
الله يـع’ـــطــيك الع’ــاأإأفــيه ..
.. بنتظـأإأإأر ج’ـــديــــدك الممـــيز ..
.. تقــبل ــ م’ـــروري ..
كل أإألــــ ود وباأإأإقــة ورد ...