[SIZE="5"][RIGHT][FONT="Arial"][COLOR="Navy"]غريبة مافيه مشاركات على هذاالموضوع ..والله نفسي أشارك..
حقيقة لقدشدني عنوان الموضوع "عادات رمضانية"فتحركت ذاكرتي للوراء عندما كنت في السنة العاشرة من عمري فتذكرت شهررمضان وأيامه ولياليه والصيام ومتعته أيام زمان فتولدت في نفسي الرغبة في المشاركة على هذاالموضوع الذي تفضلت به مشكورة شجون الليل تحت عنوان "عادات رمضانية"وقدجاء الموضوع في وقته المناسب حيث وأننانعيش هذه الأيام مناسبة عزيزة على قلوبناوهي مناسبة شهررمضان المبارك أعاده الله علينابالخيروالبركات.
وحيث أن صاحبة الموضوع شجون الليل قدأعطت للأعضاء لمن أرادأن يشارك على الموضوع كامل الحرية في طريقة صياغة أسلوبه في مشاركته عن ذكربعض العادات الرمضانية سواءأكانت قديمةأم حديثة فإنه يسرني بهذه المناسبة أن أتطرق بالذكرلبعض العادات القديمة في شهررمضان أيام زمان وكيف كان الأجداديستقبلون شهررمضان ويستعدون لهذاالشهرالفضيل دون غيره من بقية شهورالسنة المعروفة عندالأجدادوعددهااثْنَا عَشَرَ شَهْرًا بداية من شهرمحرم..
وبماأن الحديث سوف يكون حول بعض العادات القديمة في شهررمضان فإن صياغة أسلوبي في مشاركتي سوف تكون باللهجة المحلية حتى تتناسب مع المقام"عادات قديمة"ودائماأفضل هذاالأسلوب اللهجي عندما أكتب عن شيء يتعلق بالماضي وكأنني أتحدث مع شخص يمثل رعيل الأجداد فمن وجد من الأعضاء وخاصة ممن ينتمون إلى خارج المنطقة أوالوطن صعوبة في أسلوبي اللهجي فإنني على أتم الاستعداد بتوضيح معنى أي مصطلح لهجي علمابأن هناك من سيقوم بالمساعدة ممن لهم باع طويل في فهم معاني مصطلحات لهجتناالمحلية أمثال:شجون الليل وأبويحيى وأميرالشوق ولوأن أميرالشوق قداختفى فجأة ولم أشاهده بين المتواجدين باستمرار ربماتكون هناك ظروف منعته من الحضورلانعلمها..
بسم الله نبدأ..
لقدكان الناس في الماضي ينتظرون قدوم شهر رمضان بفارغ الصبر فإذا دخل عليهم شهررمضان استبشروا بقدومه ورحبوا به كما يرحبون بضيف غاب عنهم عاما كاملا وهم ينتظرون عودته هذاهوحال شهررمضان في الماضي إذا حل على الأجداداستقبلوه استقبال المحب لحبيبه ورحبوا به وأنزلوه من أنفسهم منزلة المحب .
فنجد الأجدادذكوراوإناثايستعدون استعدادا جيدا لشهررمضان كل بماوكل بماوكل إليه من مهمة تتناسب مع طبعه لهذاالاستعداد حتى يتموا صيامه وقيامه على الوجه المطلوب فنجدهم يعدون الماء لغروب الشمس إعدادا جيدا في أواني خاصة مصنوعة من الفخار تسمى الشربة أو الجرة فنراهم يبخرون إناءالشربة أو الجرة الجديدة المسماه بالرجبية والرجبية مصطلح لهجي يطلق على كل إناء فخاري تمت صناعته في شهررجب ويستخدم في حفظ الماء سواء أكان هذاالوعاء جرة أوشربة
حيث أن الأواني الفخارية التي تستخدم في حفظ الماء عندالأجدادوالمصنوعة في شهر رجب تكون أجود من غيرهافي تبريد الماء حسب اعتقادات الأجدادوبعد تبخيرالجرة أوالشربة بالمستكى يملؤها بالماء ثم يغطوها ويتركوها في الظل وبعد صلاة العصر مع وقت جني الفل يفتحون الغطاء ثم يضعون قليلا من الفل الأبيض المسمى بالقريشي بحيث يضفي على الماء نوعا من الرائحة الزكية والطعم الشهي عندشرب الماء.
أما امحريم فتراهم من بعد صلاة العصر اللي تخلط امرهي لملحوح واللي تغسل ملحتها واللي تقرب زربة قصب يتجمعون في بيت وحده من الجيران ثم يقومون بصنع اللحوح الذي يفتح النفس برائحته الزكية شتان بينه وبين لحوح اليوم لحوح امسوق
فإذا غربت الشمس قربوا ذلك الماء العذب البارد ذو الرائحة الجميلة من المستكى والفل والتمر واللحوح وتلك القطيبة اللي يرتكز فيها امجلب من ثقلها وشيء بسيط من المرق ثم ينتظر الأذان وهم متلهفين لهذاالأكل أما بالنسبة لجيران المسجد
وخاصة الرجال فإن فطورهم يكون في المسجد جماعيا .
فإا سمعوا الأذان انتظروا حتى يكمل بعد ذلك يشرعون في ا لإفطار بداية من التمر ثم الماء ثم الأكل ولن أنسى هذه الكلمات التي كانت يجبروننا على ترديدها بعد شرب الماء "شربنا الماء وزال الضمأ وابتلت العروق بالماء"
ثم يؤدون صلاة المغرب وبعدها يقومون الجيران بزيارة بعضهم لتناول القهوة ثم يتبادلون الحديث كل واحد يروي قصته ومدى صبره وهو صائم وكيف تحمل تلك المشقة حتى أذان المغرب ..علما بأن الأجداد كانوا يؤدون أعمالهم في نهاررمضان من حرث لأراضيهم الزراعية وجرب ورعي وهم صائمون ..ماأجملها من حياة كانت عندالأجداد..يالها من أيام جميلة .
فإذا أذن لصلاة العشاء ذهبوا الرجال للمسجد يؤدون صلاة العشاء ومن ثم صلاة التراويح وهم في فرح ونشاط
وعندما يرجعوا إلى منازلهم يكونوا قد شعروا بالجوع فيطلبون العشاء وبعد العشاء يخصصون لهم وقتا لقضاء بعض الاشغال ثم ينامون .
فإذا جاء ثلث الليل تقوم النساء يتسابقون على المطاحن بطحن حبوب الذرة أو الدخن ليعدوه للسحور وبعد الطحن يخبز في التنور ثم يخرج ويفت بالحليب حتى يصبح ثريدا يضاف إليه السمن والسكر
وبعضهم من يفضل في سحوره أكلة المفالت وهذاالعمل تقوم به ربة البيت فعندما تتأكد من تصليح الأكل هناك وقتا محددا قد خصص للسحور قريب من وقت الأذان بقدر كاف يعرفونه بواسطة النجوم
يسمونها امزهرة وامرصفة إذا وصلت في مكان معين قامت المرأة وصحت جميع الراقدين للأكل الذي يسمى السحور فإذاسمعوا الأذان توقفوا عن الأكل والشرب ثم شرعوافي الصيام.
وقدعرفنا بأن للصائم أيام زمان ثلاث وجبات رئيسة في شهر رمضان وهي :
-وجبة بعد أذان المغرب وتسمى الفطور .
-وجبة بعد صلاة العشاء وتسمى العشا.
-وجبة قبل أذان صلاة الفجر وتسمى السحور .
والآن نستعرض بعضا من الأكلات المشهورة الخاصة برمضان أيام زمان ومن ثم نصنفها على حسب الوجبات لأن كل وجبة لها أكلتها المعينة :
-اللحوح "فطور-عشا"
-أقراص(الذرة-الدخن).."فطور-عشا-سحور"..
-اللبن الرائب المعروف بالقطيبة مضاف إليها الملح والفلفل الأسود والثوم ."فطور-عشاء "
-لبن(الناقة-البقرة).."عشا-سحور"..
-الحلبة وهي من الضروريات التي لا يستغني عنها الصائم في شهر رمضان ."فطور "
-الحوت المكشن بالسليط مضافا إليه الحمر وقد يكون مشويا في الميفا ."فطور - عشاء "
-الملوخية ."فطور-وأحيانا عشا "
-القوار ."فطور -وأحيانا عشا"
-البقل . "فطور - عشا "
-الطماسيس والبامية مسحوقة مع بعض ومكشنة بالسليط ."فطور -عشا "
-طير دجاج مكشن بالسليط مضافا إلى مرقته مفحوق الهرد ."فطور -عشا "
-الشِركة وهي عبارة عن لحم كبش يدول في مدولة مضافا إلى مرقته مفحوق الهرد ."فطور -عشا "ولوأن الأجدادكانوايفضلون لحم الكباشة مع مرقه بأن يكون في وجبة العشاء إلا أنه لايمنع من أخذ قليلامن المرق كإدام في وجبة الفطوربعدالمغرب..
-المفتوت الحامض بجميع أنواعه.."عشا"..
-المفتوت الحالي-الثريث.."سحور "
-المفالت الحالي ."سحور"..
كانت هذه بعض الأكلات المشهورة في رمضان أيام زمان وقد وضحنا أمام كل أكلة وقتها المناسب لتناول أكلهافي شهررمضان أيام زمان.
كان نفسي بأن أعمل مقارنة عن الوجبات في رمضان بين الأمس واليوم ولكن أترك الفرصة للأعضاء.
شكرا شجون الليل ..
موضوعك مثيروله مناسبةيستحق المتابعة والمشاركة من الأعضاء وهاأناقدشاركت عليه ..
ولكن:
عندي سؤال خاص لك بماأنك صاحبة الموضوع وفي نفس الوقت كونك ربة بيت إن لم يكن حاليافهومستقبلا-إن شاء الله-..بالإضافة إلى خبرتك التراثية الممزوجة بالحضارة..
سؤالي هو:
لقدعرض أحدالأصدقاء على صفحته الفيسبوكية صورة لمجموعة من حبات اللحوح كل حبة تحمل لونا مختلفا عن الأخرى وجميعها في صحن واحد تشير بأنها قد عملت في وقت واحد..وقدعلق صاحب الصورة بقوله:"لحوح يواكب العصر الحديث" ..فهل هذااللحوح بألوانه المختلفة كان موجودا أيام زمان؟وهل لنا أن نعرف كيف جاءت هذه الألوان لهذااللحوح الموجودفي الصورة؟
دمتم بخير..