لقد عرفنا مصير الرجال المسلمين في الجنة أن لهم زوجات من الحور العين ؛
ولكن ما مصير النساء في الجنة ؟ ألهم أزواجٌ أم لا ؟ 📩 يجيب على هذا التساؤل فضيلة الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى - :
الحمد لله رب العالمين ...
◆ يقول الله تبارك وتعالى في نعيم أهل الجنة :
﴿ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفورٍ رحيم﴾
◆ ويقول تعالى :
﴿وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون﴾.
ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس، فهو حاصلٌ في الجنة لأهل الجنة ذكوراً كانوا أو إناثاً ..
✔ فالمرأة يزوجها الله تبارك وتعالى في الجنة بزوجها الذي كان زوجاً لها في الدنيا، كما قال تعالى :
﴿ربنا وأدخلهم جنات عدنٍ التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم﴾. ⬅ وإذا كان لها زوجان في الدنيا فإنها تخير بينهما يوم القيامة في الجنة .. ⬅ وإذا لم تتزوج في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر به عينها في الجنة.
فالنعيم في الجنة ليس قاصراً على الذكور، وإنما هو للذكور والإناث، ومن جملة النعيم الزواج. 🔗ولكن قد يقول قائل :
إن الله تعالى ذكر الحور العين وهن زوجات، ولم يذكر للنساء أزواجاً ؟
✔فنقول : إنما ذكر الزوجات للأزواج؛ لأن الزوج هو الطالب، وهو الراغب في المرأة، فلذلك ذكرت الأزواج للرجال في الجنة وسكت عن الأزواج للنساء، ولكن ليس معنى ذلك أنه ليس لهن أزواج، بل لهن أزواجٌ من بني آدم .
◆ المصدر :
سلسلة نور على الدرب / الشريط رقم [45]
العقيدة / مسائل متفرقة في العقيدة/ فتاوى المرأة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك