حذر مسؤولون صحيون في بريطانيا من منتجات تبييض الأسنان لما تحتويه من كميات كبيرة من مادة برُوكسيد الهيدروجين المضرة . وذكرت وكالة “آسوشييتد برس” البريطانية أن المعدل المسموح به لهذه المادة في منتجات تبييض الأسنان هو 1 .0% إلا أن المسؤولين عن حماية المعايير التجارية في بريطانيا أصدروا تحذيرات بعد العثور على كميات هائلة من برُوكسيد الهيدروجين في هذه المنتجات .
تبيّن أن بعض هذه المنتجات تتضمن 360 مرة المعدل المسموح به لهذه المادة أي 36% .
وأوضح المسؤولون أن كميات مفرطة من هذه المادة قد تسبب ضرراً بطلاء السن .
ودعا المسؤولون المستهلكين إلى التأكد من كمية برُوكسيد الهيدروجين الموجودة في المنتجات المصممة لتبييض أسنانهم .
وكان أطباء أسنان في إسبانيا قد أطلقوا تحذيراً مماثلاً من تسبب بعض الوسائل المستخدمة في تبييض الأسنان في آثار جانبية كبيرة .
وأبرز رئيس الجمعية العامة لطب الأسنان وصحة الفم في إسبانيا مانويل ألفونسو بيا أن بعض طرائق تبييض الأسنان قد تتسبب في تشقق الأسنان وحساسية كبيرة بها فضلاً عن جرح باللثة وتغير المذاق باللسان .
وأشار الأطباء إلى أن هذه المشكلات يمكن أن تظهر مع استخدم الوسائل التي تحتوي على كربميد بروكسيد بتركيز أكبر من 6%، في حين أن الأدوية التي تحتوي على هذه المادة بتركيز أقل، ليس لها أية مخاطر .
وأوضح بيا أن معجونات الأسنان المبيضة تتلف سطح الأسنان عن طريق احتكاك بيروكسيد الهيدروجين أو بيروكسيد الكربميد، مشيراً إلى أن هذه المواد ليست آمنة، ولابد من استخدامها بحدود .
وحول الجدل الدائر بشأن استخدام حشوات الأسنان الفضية، أكد بيا “إمكانية استخدام هذه المواد بكل أمان، وعدم وجود بيانات تظهر أنها تسبب أضراراً جانبية” .
وتحتوي الحشوة الفضية على جرام أو جرام ونصف من الزئبق الذي يعتبر أحد المواد السامة، ولكن المتخصصين في الأسنان يؤكدون عدم وجود وثيقة في العالم تثبت وجود حالات خطيرة بسبب التسمم بالزئبق .
من جانب آخر حذرت دراسة نرويجية من أن الإقدام على أسلوب تبييض الأسنان بمساعدة الأشعة فوق البنفسجية أمر قد يؤدي إلى إصابة العينين والبشرة بالتلف . وأضافت الدراسة أن هؤلاء الذين يبدون من خلال مظهرهم الخارجي وبخاصة أسنانهم على قدر كبير من الشبه بأسنان النجم الأمريكي توم كروز الذي تبدو أسنانه مثل اللآلئ البيضاء، أمر سوف يساعد على تفنيد المزاعم التي تشيد بوسيلة تبييض الأسنان بواسطة الأشعة فوق البنفسجية . وتعد عملية تبييض الأسنان واحدة من أكثر طرائق معالجة الأسنان التجميلية شهرة وتوافراً . وتعتمد تلك الطريقة على عنصر تبييض عادة ما يكون بيروكسيد الهيدروجين ويتمركز دوره على إزالة البقع كتلك التي تنتج عن تناول النبيذ الأحمر والشاي والقهوة وكذلك التدخين .
ويقال إن الأشعة فوق البنفسجية تزيد تفعيل عملية الأكسدة، وهو ما يعمل على تحسين كفاءة التبييض .
وقالت دكتورة إيلين بروزيل، الباحثة المشاركة في الدراسة التي أجريت في معهد مواد طب الأسنان في مقاطعة هاسلوم في النرويج إن هناك القليل من الأدلة الفنية التي تدعم هذا الادعاء .
وأوضح الباحثون الذين أشرفوا على تلك الدراسة ذات النتائج المهمة أن تلك الطريقة العلاجية تقوم على الأقل بإتلاف البشرة والعينين تماماً مثلما يحدث عند الاستمتاع بحمامات الشمس في أوقات الظهيرة خلال فصل الصيف ويعطي مصباح واحد في واقع الأمر نتيجة تضاهي أربعة أضعاف المستوى الذي يعطيه التعرض للإشعاع .
وتشير بروزيل إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون بشرات حساسة هم كذلك الأكثر عرضة لخطر الإصابة .
وقد وجد الباحثون أيضاً أن عملية التبييض تتلف الأسنان كذلك . كما عثرت بروزيل على التجويفات الأكثر عرضة للخطر على طبقة المينا للأسنان المبيضة أكثر من الأسنان غير المبيضة . وذكر بيان صحافي صادر عن معهد مواد طب الأسنان النرويجي أن تلك التجويفات تجعل الأسنان أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد الميكانيكي .
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك