....., حوار, رمضان
....., حوار, رمضان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أنت أيها السيد الوقور؟
أنا ضيفكم الراحل -- وزائركم المؤقت -- وناصحكم الأمين --
أنا ركن من أركان الإسلام وقبس من نور الإيمان
أعود إليكم بعد غياب.. شهرًا كاملاً.
أهلاً وسهلاً بك, وما اسمك أيها الضيف الزائر؟
اسمي رمضان, ابن الزمان, حفيد الأيام, أخو شعبان.
عمري يقرب من ألف وأربعمائة واربع وثلاثون عامًا (1434هـ)
أتيت من عند الرحمن الذي خلق الإنسان, وعلّمه البيان.
وأين تسكن يا حضرة الفاضل المحترم؟
أسكن في قلوب المؤمنين, وفي ديار المتقين, وبجوار المحسنين.
أقيم عندكم أيامًا معدودات, تسعًا وعشرين أو ثلاثين.
وما هي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام؟
مهنتي هي: الزراعة والصناعة والتجاره والطب
فإنني أغرس الإيمان في القلوب, وأزرع المحبة في النفوس,
وأبذر الأخلاق في الطباع, وأسقيها بماء الطهر والإخلاص,
وأغذيها بشهد الفضيلة والإحسان,
فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان,
كما أنني أقلع بذور الفساد والغش والحسد من النفوس
فتنتج المحبة والمودة والإخاء.
أصنع الأجسام القوية والنفوس الأبية والأرواح الزكية،
وأصل ما يقطع بين الناس من أوصال،
وأصهر الجميع في بوتقة العدل والمساواة فأنتج الأبطال الأقوياء
والرجال الأشداء على الأعداء الرحماء فيما بينهم.
تجارتي لن تبور, فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات,
فمن تعامل معي ربح الجنة وفاز بالحياة,
ومن تنكر لي خسر البركة والخيرات وحبطت أعماله
وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى
فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
إنني أداوي الأجسام السقيمة, والنفوس المريضة, والعقول التائهة,
فأبعد عنها كل ضعف وشرك وأطهرها من جراثيم الفساد والضلال.
أدويتي هي الصيام والقيام والعمل على طاعة الرحمن.
أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد,
وأعوِّدهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح والأمانة والوفاء
والصدق والصبر والتعاون والإخلاص.
لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد، وكلامك الرشيد،
فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك؟
أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن
أنا فيّ ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر..
من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم…
أنا الذي رافقت آباءكم المسلمين في معارك بدر واليرموك وحطين
وعلمتهم الصبر والثبات فكان النصر حليفهم والخذلان حليف أعدائهم.
إنني أقول لمن سيصوم رمضان إيمانا واحتسابا
بارك الله صيامكم وغفر ما تقدم من ذنوبكم ورزقكم من الطيبات
لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة.
فقد مررت بدياركم فوجدت أبوابكم مؤصدة وبيوتكم مقفلة
وقلوبكم خاوية إلا من الطمع وحب المال والفساد والضلال
فلا خير فيما تجمعون ولا بركة فيما تكدسون.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
p,hv lu aiv vlqhk >>>>> p,hv
p,hv lu aiv vlqhk >>>>> p,hv p,hv lu aiv vlqhk >>>>> p,hv