روى مبتعث سعودي يدعى عبدالرحمن العشيوي يقيم في فرنسا لإتمام دراسته العليا، تفاصيل ولحظات الرعب التي عاشها رفقة الجماهير في ملعب بارك دي فرانس الذي احتضن المباراة الدولية الودية التي جمعت بين المنتخب الفرنسي وضيفه الألماني، خلال الهجمات الإرهابية في محيط الملعب وأماكن أخرى من العاصمة باريس، يوم الجمعة الماضية.
وقال العشيوي في تصريحات نقلتها صحيفة " arabnews" الناطقة باللغة الإنجليزية: "في البداية سمعت صوت انفجارين في الشوط الأول من المباراة، ولكن استمر اللعب، لم يبلغنا أحد بما يحدث، لكنني تلقيت مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص أكد لي أن هناك انفجارات خارج الملعب، وبعدما انتهت المباراة، تم الإعلان عن الهجمات عبر الشاشة الرئيسية في الملعب، وبعدها تم إغلاق عدد من بوابات الملعب ومواقف السيارات".
وأضاف: في تلك اللحظة دب الخوف والرعب بين المشجعين الذين يقدر عددهم بحوالي 80 ألفاً، وبدأ البعض بمحاولات الهروب للنجاة بحياتهم.
وتابع: أثناء هروبنا من الملعب، رأيت بعض المسلحين الذين يحملون أيضاً أسلحة بيضاء، ولكن لم أسمع أي إطلاق للنار، وكانت عناصر الشرطة الفرنسية توجهنا للذهاب إلى مناطق آمنة، وتحديداً إلى محطة المترو في الملعب ومنها توجهنا إلى محطة أخرى، وعند وصولنا إليها سمعنا صراخ رجال الشرطة الذين طلبوا منا الخروج والهروب بأسرع ما يمكن، تابعنا أوامرهم، وعند خروجنا من المحطة وجدنا جميع المحلات التجارية والمقاهي مغلقة، كذلك الفنادق كانت مغلقة وترفض استقبال أي أحد، لم تكن هناك سيارات أجرة، فلجأت إلى أحد سائقي الدراجات الذي أوصلني لمنزل صديقي.
من جانب آخر نفى العشيوي أن يكون دافع الإرهابيين من وراء الهجمات هو الثأر لسوريا، وقال: "أنا لست متأكداً من ذلك، الفرنسيون يتعاطفون بشكل كبير مع اللاجئين السوريين، والحكومة الفرنسية اتخذت خطوات إيجابية معهم، بما في ذلك جمع المساعدات والتبرعات لهم".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
17-11-2015
