أكدت وكالة "رويترز" أن الشعب السعودي لن يكون المستفيد الوحيد من عطية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لشعبة بل إن هذه العطية سيكون لها مردودها الإيجابي على أداء الاقتصاد السعودي أيضا.
وذكرت الوكالة أن هذه العطية ستضمن استمرار الطفرة الاستهلاكية التي تشهدها أسواق المملكة منذ فترة، كما أن هذه العطية حملت في طياتها رسالة إلى أسواق المال العالمية تؤكد عدم صحة الأنباء التي تحدث عن أن المملكة قد تلجأ لخفض نفقاتها كإجراء وقائي لمواجهة انخفاض أسعار البترول العالمية.
وتوقعت الوكالة أن تصل تكلفة هذه المنحة التي أهداها الملك لشعبه بعد أسبوع من توليه زمام الأمور في البلاد نحو 70 بليون ريال.
وقالت الوكالة إن عطية الملك سلمان تنبئ بأن الحكومة السعودية تخطط للإبقاء على نفقاتها العالية كما هي بالرغم من تراجع عائدات البترول، مشيرة إلى أن هناك توقعات بأن تتمكن المملكة هذا العام من تحقيق نمو بالناتج المحلي الإجمالي أكبر من ما توقعه الخبراء الاقتصاديون سابقا.
ونقلت الوكالة عن مونيكا مالك، كبيرة المحللين الاقتصاديين ببنك أبو ظبي التجاري قولها "أتوقع أن تساعد هذه العطية التي منحها الملك لشعبه في دعم نمو المملكة، خاصة فيما يتعلق بنسبة الاستهلاك بأسواق المملكة، ما يعني أن الأسهم السعودية الخاصة بقطاع كبار تجار التجزئة ستكون هي المستفيد الأكبر من هذا القرا"ر.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه العطية الجزيلة قد تنبئ بحدوث ارتفاع في عجز ميزانية عام 2015 والذي كان يقدر بنحو 145 بليون ريال قبل صدور قرار العطية إلا أن الوكالة أكدت أن حكومة المملكة ستتمكن من مواجهة هذا العجز بالاستعانة بالاحتياطيات الحكومية في البنك المركزي وعن طريق حزمة الإصلاحات الاقتصادية والقضاء على البيروقراطية، التي يخطط الملك سلمان لتطبيقها خلال الفترة المقبلة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك