يلتقي المنتخب الويلزي بنظيره السلوفاكي في افتتاح مباريات المجموعة الثانية من كأس أمم أوروبا 2016، إذ ستلعب ويلز أولى مبارياتها في البطولة القارية، وتخوض سلوفاكيا لقاءها الأول في اليورو كدولة مستقلة.
سيلعب الويلزيون هذه المباراة بقيادة نجمهم، غاريث بيل، بطموح تحقيق فوزهم الأول في البطولات الكروية الكبرى، في وصلوهم الأول لواحدة هذه البطولات.
بالمقابل، يسعى أبناء سلوفاكيا، بقيادة نجمهم، ماريك هامشيك، إلى إعادة امجاد تيشكوسلوفاكيا، التي فازت بنسخة عام 1976، إذ يشاركون للمرة الأولى كدولة مستقلة في البطولة الاوروبية.
وتضم المجموعة الثانية إلى جانب سلوفاكيا وويلز، كل من إنجلترا وروسيا، اللذان سيلتقيان في وقت لاحق السبت، في المباراة الاولى بين الفريقين بطولة كأس أمم أوروبا.
يذكر أن ويلز وسلوفاكيا سيلعبان على أرضية ملعب بوردو، الذي يملكه نادي بوردو، وهو النادي الذي عرف العالم إلى الأسطورة الفرنسية من أصول جزائرية، زين الدين زيدان.
تبدأ اليوم السبت مباريات المجموعة الثانية من بطولة أمم أوروبا «يورو 2016 »، عندما يلتقي منتخبا ويلز وسلوفاكيا على استاد أتلانتيك، ملعب نادي بوردو الفرنسي، في أولى مباريات المجموعة.
المنتخب الويلزي جذب أنظار العالم تجاهه، بعد أداء متميز خلال التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية، تمكن خلالها من هزيمة المنتخب البلجيكي القوي في ويلز، ثم التعادل السلبي في بروكسل، الأمر الذي سهل من مأمورية الفريق في الوصول لمسابقة يورو 2016 لأول مرة في تاريخه.
المنتخب السلوفاكي يدخل هذه البطولة وهو مرشح لدور الحصان الأسود، بعد أداء قوي خلال التصفيات المؤهلة للبطولة، نجح خلاله من احتلال المركز الثاني خلف المنتخب الإسباني، بل وكان الفريق الوحيد في المجموعة الذي نجح في هزيمة المنتخب الإسباني، وتفوق على أسماء كبيرة في المجموعة مثل المنتخب الأوكراني، الذي أجبر على خوض ملحق التصفيات للتأهل لهذه البطولة، تاركًا مقعد التأهل المباشر للمنتخبين الإسباني والسلوفاكي.
وبعد ضمان تأهله ومشاركته في البطولة، خاض المنتخب الويلزي 4 تجارب ودية، فشل في تحقيق الفوز في جميع المواجهات ونال الخسارة في 3 منهم، الأمر الذي يبدو مثيرًا لقلق مشجعي الفريق، وإن كان الفريق لعب كل هذه المباريات من دون هدافه وملهمه الأول جاريث بيل، اللاعب الذي ساهم في أكثر من 80% من أهداف المنتخب خلال التصفيات المؤهلة للبطولة.
على النقيض تمامًا قام المنتخب السلوفاكي بلعب 7 تجارب ودية منذ انتهاء التصفيات المؤهلة لليورو وضمانه التأهل، وكان الفوز حليفه في 4 منهم، بينما تعادل في ثلاثة ولم يخسر في أي مباراة، وانتصر على أسماء قوية مثل المنتخب الألماني بطل العالم، بالإضافة للمنتخبين السويسري والأيسلندي اللذين يشاركان أيضًا في البطولة، ويبدو أن الفريق مستعد بشكل جيد للبطولة.
يعتمد المدرب كريس كوليمان مع المنتخب الويلزي على أسلوب لعب ثلاثي الدفاع، مع تواجد عناصر في وسط الملعب بشكل مكثف، لتصبح طريقة اللعب أقرب لـ3-4-2-1، وتتحول عند الدفاع إلى 3-6-1، وهي الطريقة التي أعطتهم التفوق على منتخبات مثل بلجيكا، أحد المرشحين للفوز باللقب، ومنتخب البوسنة القوي.
بينما قدم المنتخب السلوفاكي أداءً طيبًا تحت قيادة المدرب يان كوزاك، باستخدام طريقة 4-2-3-1، الطريقة التي تتيح للفريق استغلال كل طاقات النجوم المتاحين له، بالإضافة لتأمين دفاعي قوي مع التزام كبير من الشق الهجومي بمساندة الشق الدفاعي.
ما بين أسلوب اللعب المختلف تمامًا لكلا الفريقين.. نستعرض معكم أبرز أسلحة مباراة اليوم.
1- بيل ضد دوريتسا وسكيرتل
يعتبر جاريث بيل جناحًا هجوميًا وليس رأس حربة صريحًا، لكنه مع المنتخب الويلزي يحظى بدور المهاجم الحر، دون أي واجبات دفاعية، حيث يتحرك يمينًا ويسارًا ويكون هو أساس بناء الهجمة للفريق، وربما ينعكس ذلك على الإحصائيات التي تشير إلى أن بيل ساهم في تسجيل وصناعة 9 أهداف من أصل 11 هدفًا سجلها المنتخب الويلزي، في التصفيات المؤهلة للبطولة.
أمام بيل سيكون قلبا الدفاع الصلبان، مارتن سكيرتل ويان دوريتسا، الثنائي المتميز دفاعيًا واللذين يعتمد عليهما المدرب كوزاك بشكل أساسي، ستكون مهمتهما في غاية الصعوبة أمام أغلى لاعب في العالم، لما يتميز به من سرعة ولياقة بدنية عالية، بل وقدرات متميزة في الكرات العالية مع إجادة بشكل كبير للتسديد من مسافات بعيدة.
آرون رامسي ضد ماريك هامسيك
برصيد 5 أهداف، اعتلى ماريك هامسيك صدارة هدافي الفريق السلوفاكي في التصفيات المؤهلة للبطولة.
التمركز في مركز رقم 10، والحرية في الهجوم مع واجبات دفاعية جعلت هامسيك يقدم أداءً متميزًا مع المنتخب، ذكّرنا بفترة بدايته الرائعة مع نابولي، إبان فترة تدريب المدرب والتر ماتزاري.
أمام هامسيك سيكون هناك لاعب وسط آخر بدور مشابه، وهو آرون رامسي، الذي سيقوم بتسلّم الكرة من الدفاع ونقلها للخط الأمامي مع زيادة هجومية منتظرة.
هامسيك ورامسي سيكونان سلاحًا مهمًا لمنتخبي بلديهما في مباراة اليوم، ومن سيتفوق بينهما سيمنح أفضلية كبيرة لمنتخب بلاده في الأداء والنتيجة النهائية للمباراة.
3- فلاديمير فايز وآشلي ويليامز
يعتبر فلاديمير فايز واحدًا من أخطر صُناع اللعب في التصفيات ويلز وسلوفاكياالمؤهلة للبطولة، ولعل ذلك ينعكس على احتلاله صدارة ترتيب أفضل صناع الأهداف برصيد 6 أهداف، بالإضافة لعدد لا بأس به من الفرص التي صنعها لرفاقه خلال فترة التصفيات.
فايز يتمركز في الجانب الأيسر وهو مركزه المفضل، لكنه يجيد التنقل إلى الرواق الأيمن والتحرك من القلب، بالإضافة لإجادته تنفيذ الضربات الثابتة، كل هذه أسلحة مهمة سيضيفها اللاعب لمنتخب بلاده خلال مباراة اليوم.
آشلي ويليامز، هو قلب دفاع المنتخب الويلزي وقائد الفريق، يُنظم الدفاع بشكل جيد ويتميز بروح قتالية وأداء فدائي ورجولي عالٍ للغاية، وسيكون له دور كبير في حال نجحت ويلز في الخروج بنتيجة جيدة أمام اندفاع هجومي منتظر من الفريق السلوفاكي.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
11-06-2016
