الموظفون لا يعملون فقط من أجل الراتب، فهم يتطلعون للانتماء إلى كيانات أكبر منهم يفخرون بها ويبذلون التضحيات في سبيلها هــوارد شولتز مؤسس “ستاربكس” يعي كبار القادة قوة تأثيرهم في فريق العمل، فهم يدركون أن مشاركة الرؤى التطويرية بوسعها أن تغيِّر من فرد أو فريق، ومن ثم شركة بأكملها. فعندما يحدد القائد رؤيته وينقلها إلى أعضاء الفريق، يمكنهم حينئذٍ المشاركة بفاعلية في مهام الشركة. تساعد الرؤية القوية المحفزة في مد جسور التواصل بين الواقع وما قد تؤول إليه الأمور مستقبلاً. فالقائد الناجح هو الذي لا يرضى بالوضع الراهن، ودائمًا ما يسعى لصعود القمم تباعًا، مشاركًا فريقه هذه الرؤية الطامحة.
9 نصائح تساعدك في نقل رؤيتك
1. الاقتناع التام بها. يقول “وينستون تشرشل”: “قبل أن تبادر بإقناع الآخرين، عليك أن تؤمن بما تقول أولاً”. فعواطفك أقوى من كلماتك، وعليك أن تكون المتحمس الأول لرؤيتك.
2. استمالة الآخرين. يقول الصينيون القدماء إن الإرادة البشرية كالعربة التي يجرها حصانان أحدهما العقل والآخر العاطفة، ولدفع العربة إلى الأمام يجب أن يسيرا بنفس الاتجاه. فعليك أن تقدم سببًا منطقيًا يدفع الآخرين إلى التحمس لرؤيتك.
3. مخاطبة أهدافهم. عليك التعرف على أهداف الفريق ثم ربطها بأهداف الشركة، بدلاً من عرض رؤيتك أولاً ثم ربطها بدوافع الفريق مثلما يفعل كثيرون.
4. تبسيط الرؤية. لا يميل الأفراد إلى النظريات المعقدة والأفكار المجردة. لذا يستخدم القائد الناجح مصطلحات وتوضيحات بسيطة كي يفهمه الجميع.
5. ارسم بكلماتك صورة واضحة. إذا كانت الصورة في مخيلتك مشوشة وغير واضحة فستتحول إلى صورة ضبابية داخل الشركة. لذا، أعطِ الآخرين فكرة ملموسة تعينهم على التفكير وتحفز مشاعرهم.
6. ركز على الهدف. حدد ما تريد إنجازه، وما تتوقعه من فريقك، وحدد الإجراءات والسلوكيات اللازمة لهم لتحقيق النتائج المرجوة.
7. وضِّح مزايا رؤيتك. نادرًا ما يقدِم الأفراد على عمل ما إلا بعد رؤية مزايا شخصية قابلة للقياس تعود عليهم من تنفيذ هذا العمل.
8. كن نموذجًا يُحتذى به في الالتزام. أظهر إخلاصك لفكرتك، واعلم أن موظفيك أو زملاءك يراقبونك ويلاحظون التناقضات بين ما تقوله وما تفعله. كن حذرًا والتزم بأعلى المعايير.
9. كوِّن فريقًا مترابطًا. القائد الناجح صاحب الرؤية المتميزة يخلق جوًا أسريًا داخل العمل يشعر الأفراد في ظله بأن هناك غاية مشتركة تجمعهم وأن إسهاماتهم مهمة وذات قيمة. إذا لم تكن لديك خطة للطريق الذي تسلكه، فحتمًا سيضل فريقك. واعلم أنك مهما كنت مُقنِعًا فستُقابَل بالرفض من البعض، لأن الخوف من التغيير صفة البشر. لذا، اطرح رؤية محفزة ومقنعة، وامنح الآخرين وقتًا لقبولها
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
07-09-2015
