أثر المعاصي على الإنسان من أكبر الآثار التي تسبّبها المعاصي للإنسان الابتعاد عن الله عز و جل ،وترك فجوة كبيرة بين الله والإنسان ،كما أنّ المعاصي تجر بعضها البعض ،فيصبح الأمر عادي عند الإنسان ،فمثلاً يقوم الإنسان بشرب الخمر ،ومن ثم الزنا ،وإذا زنا فإنه سيسرق ،أي أنّ المعاصي تجعل من الإنسان شخصاً دنيئاً. خلقنا الله في هذه الحالة الزائلة من أجل اختبارنا ،حيث إنّ هذه الدار هي دار اختبار وامتحان ،فمن اجتاز الامتحان بنجاح سوف ينتقل إلى جنات الخلد في الدار الآخرة ،ومن لم يستطع اجتيازه سوف ينتقل إلى نار جهنم في الدار الآخرة ،وثاني الآثار التي تحدث للإنسان جراء ارتكاب المعاصي ،هي الاخفاق في اجتياز امتحان الدار الفانية ،ولكن إذا تمكن من التوبة قبل الموت فهو سينال رحمة الله عز و جل. ينزع الله البركة من وجه الإنسان الذي يرتكب المعاصي ،فنجد أنّ الإنسان الذي يرتكب المعاصي بشكل دائم لا يوجد في وجهه نور ،وإنّما يكون وجهه شاحب اللّون ،ودائماً مسود ،بينما نستطيع أن نرى الضياء و النور في وجه الإنسان التقي الصالح. عدم الشعور بالراحة ،فيبقى الإنسان دائم الشعور بالقلق و الاحباط ،كما أنه لا يشعر بالسعادة مهما حاول وفعل. إضافة إلى ما سبق فإن الله ينزع البركة من ماله، فتبدأ حياته الاقتصادية بالانهيار. كيف يمكن التخلص من الذنوب والمعاصي لا تيأس من رحمة الله ،ولا تعتقد أن ذنبك كبير جداً لن يغفره الله ولن يقبل توبتك فاعلم بأنّه مهما بلغ حجم ذنبك ومعصيتك ،فإنّ الله أكبر منها بكثير ،ويجب أن تتسلّح بالعزيمة والإرادة. سيحاول الشيطان أن يعيدك إلى ما كنت عليه، ولن يتعب أبداً، فيجب ألا تتعب أنت أيضاً، وأن تكون أقوى من الشيطان في التمسّك بقرار التوبة، وعدم العودة إلى الطريق الذي كنت تسير فيه. يجب أن تكون التّوبة نصوح ،خالصة لوجه الله تعالى ،لا رياء فيها ،ولكن البعض قد يعتقد أنّ الإنسان الذي يتقرّب من الله من أجل أن يحقّق له الله تعالى أمنية هو رياء ،لا الرياء هو أن يقوم الإنسان بالتّوبة من أجل كسب رضا النّاس وليس رضا الله ،فليس من الخطأ أن يتقرّب الإنسان من ربّه عند الوقوع في مصيبة ،ولكن الخطأ أن يبتعد الإنسان بعد انتهاء المصيبة. التوبة النصوح التوبة النّصوح يجب أن يكون أساسها النّدم الشديد على ما ارتكبه الإنسان من ذنوب ،كما أنّ التوبة يجب أن تكون خالصة النيّة لله ،وألا يعود الإنسان إلى ما كان يقوم به سابقاً ،ورد المظالم إلى أهلها ،فإن كان قد ظلم أحداً أثناء ارتكاب المعصية يجب أن يقوم برد هذه المظلمة قبل التوبة إلى الله ،فالله حريص على رد حقوق الناس قبل حقوقه.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك