ألغت إدارة شرطة نيويورك وحدة خاصة كانت تدير برنامجا سريا مخصصا للتجسس على المسلمين بهدف تحديد أى خطر إرهابى محتمل. وكشفت وسائل الإعلام الأمريكية عن أن وحدة خاصة كانت تنشر عملاءها، وهم يرتدون ملابس مدنية، للتنصت على المحادثات فى الأماكن التى يلتقى فيها المسلمون باستمرار. وفى غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب عمدة مدينة نيويورك بيل دى بلاسيو إن «هذا الإصلاح يعد خطوة مهمة إلى الأمام لتخفيف التوترات بين الشرطة والمجتمعات المحلية التى تخدمها، كى يتمكن رجال شرطتنا ومواطنونا من التعاون فى مطاردة المسيئين الفعليين».
وفى الإطار ذاته، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن ليندا صرصور من رابطة العرب الأمريكيين فى نيويورك قولها «لقد خلقت هذه الوحدة حربا نفسية فى مجتمعنا المحلي». وأفادت تقارير بأن صرصور وعددا من المحامين الآخرين التقوا بويليام براتون رئيس شرطة نيويورك الجديد ومسئولين آخرين فى الشرطة الأسبوع الماضى لمناقشة إغلاق هذه الوحدة السرية. وقال متحدث باسم إدارة الشرطة إنه تمت إعادة تعيين المحققين فى هذه الوحدة فى وظائف جديدة. من جانبها، قالت دونا ليبرمان رئيسة اتحاد الحريات المدنية فى نيويورك لوكالة «أسوشييتد برس» إن عمليات المراقبة قد أضرت بالعلاقات مع المجتمع المحلي. وأعربت عن أملها فى أن يكون إغلاق الوحدة يعنى «نهاية التصيد لحفظ الأمن، والالتزام بمطاردة المشتبه فيهم بدلا من النيويوركيين الأبرياء».
المصدر: الجزيرة أون لاين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك