أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية في مملكة البحرين أن أمن واستقرار المنطقة يواجه تحديات كثيرة وخطيرة، وفي مقدمتها انتشار الإرهابيين سواء الذين يتلقون الدعم من قبل بعض الدول أو الذين ترعاهم جهات غير حكومية عنيفة في المنطقة.
وفي كلمته، أمام حوار المنامة في دورته "13"، قال الشيخ "خالد": المليشيات الانقلابية في الجمهورية اليمنية رفضت القيام بأي دور إيجابي في بناء اليمن، وانقلبت على النظام الشرعي، وسعت لتأسيس دولة إرهابية خاضعة لإيران، وهو ما لن نسمح به، وسنتصدى له بكل قوة.
ونوّه بالدور المهم الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في توفير وتيسير المساعدات للمناطق المتضررة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وعدّ ما يقوم به "حزب الله" الإرهابي في الجمهورية اللبنانية، نموذجاً لما يمكن أن يحدث في حال سيطرة منظمة إرهابية على زمام الأمور والتحكم في القرار السياسي؛ إذ لم يحترم قوانين وعادات لبنان، ولم يلتزم بإرادة الشعب اللبناني، وإنما يتلقى أوامره من إيران، ويعد سبباً رئيساً في استمرار الأزمة السورية، ويقوم بتهريب الأسلحة والمتفجرات وتدريب الإرهابيين للقيام بعمليات إرهابية في مملكة البحرين ودولة الكويت وغيرهما من الدول، مشدداً على أنه لا يمكن أن يظل هذا الحزب في ممارساته الإرهابية في كل مكان دون ردع.
وقال الشيخ "خالد": القرارات التي اتخذتها مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بشأن مقاطعة قطر جاءت بعد ممارسات قطرية امتدت لعقود، واستهدفت أمننا واستقرار أوطاننا ومحاولات لتقويض الأمن الوطني والسلم المجتمعي في مملكة البحرين وقلب نظام الحكم، بمساعدة أطراف مرتبطة بها، إضافة إلى تمويل العمليات الإرهابية في دول أخرى.
وأضاف: اللجوء كان دائماً للحوار الأخوي والهادئ، وبالتعاون الوثيق بين أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ من أجل الحفاظ على وحدة دول المجلس، لكن دون جدوى ودون أن تتوقف هذه الممارسات الإرهابية، فكان لا بد من التصدي بحسم لهذه السياسات والممارسات العدائية والإرهابية، مع استعداد الدول الأربع لإعادة علاقاتها مع قطر إلى ما كانت عليه من قبل؛ شريطة أن تلتزم قطر بالاتفاقات التي وقعت عليها بالفعل وتوقف دعمها للإرهاب وتقويضها لبلداننا وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
ولفت وزير الخارجية في مملكة البحرين الانتباه إلى أن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أمر حيوي لضمان أمن وسلامة الخليج العربي، وما له من أهمية حيوية للأمن والسلم الدوليين.
وشدد على أن الاحترام المتبادل لسيادة الدول والتزام جميع الدول بعدم التدخل في الشؤون الداخلية من أهم خطوات اعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، منتقداً الدور الذي تقوم به إيران.
وأردف: إيران من أكثر الدول التي تقوّض الأمن في المنطقة وتعمل على زعزعة الحكومات ودعم المليشيات الإرهابية لتنفيذ أجندة خاصة بها، حيث إنها في أي لحظة تستطيع أن تحرك عملاءها للقيام بعمليات إرهابية، وهو ما نراه جلياً في اليمن وفي سوريا، وأيضاً في مملكة البحرين عبر ما يحدث من تخريب وإرهاب إيراني.
وأعرب الشيخ "خالد" عن ثقته في التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن واستقرار المنطقة، مؤكداً أن قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل سيهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ويعطل جميع المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى الحل النهائي المأمول، ويعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعدم المساس بها وعلى أن القدس الشرقية هي أرض محتلة يجب إنهاء احتلالها.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك