تأمَّلْ جيدًا.. فاللهُ تعالى يقولُ: (لنَا) وليسَ (علينَا).. قالَ ابن هبيرةِ: أي أنْ كُلَّ ما يُصِيبُ المؤمِنَ فهو لهُ وليسَ عليهِ.. فنحنُ بفضلِ اللهِ الرابحونَ حتى في مَصَائِبنَا.. لإنَّ ما يُقدِرهُ اللهُ مِنها فهو (لنا) وليسَ (علينا).
تأمَّلْ أكثر: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51].. فالعطاءُ من الخلقِ حِرمانٌ، والمنعُ من اللهِ إحسانٌ.. ومن تدبَّرَ حِكمةَ اللهِ في المنعِ والعطاءِ، عرَفَ أنَّ المنعَ هو عينُ العطاءِ، واللهُ يعلمُ وأنتمْ لا تعلمون.
﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51].. فثَقْ باللهِ يا عبدَ اللهِ.. فما مَنعكَ إلَّا ليُعطِيكَ، ولا ابتلاكَ إلا ليُعافِيكَ، ولا امتحَنكَ إلا ليَصطفِيكَ..
اللهم فقِهنا في الدِّين.. واجعلنا هُداةً مُهتدِين.
الألوكة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك