عدد الضغطات : 9,101عدد الضغطات : 6,598عدد الضغطات : 6,319عدد الضغطات : 5,540
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 03-10-2021   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ..



﴿, مُوسَى, لصنع, تعالى:, تفسير, يَا, عَلَى, وَاحِدٍ.., نَصْبِرَ, وَإِذْ, طَعَامٍ, قُمْتُمْ, قومه

﴿, مُوسَى, لصنع, تعالى:, تفسير, يَا, عَلَى, وَاحِدٍ.., نَصْبِرَ, وَإِذْ, طَعَامٍ, قُمْتُمْ, قومه

تفسير قوله تعالى:

﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ..


قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61].


يذكِّر الله عز وجل بني إسرائيل بتعنت أسلافهم، وعدم صبرهم، واستبدالهم الذي هو أدنى بالذي هو خير، وما عوقبوا به من ضرب الذِّلة والمسكنة عليهم، ورجوعهم بغضب من الله؛ بسبب كفرهم بآيات الله، وقتلِهم النبيِّين، وعصيانهم واعتدائهم.

قوله: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى ﴾؛ أي: واذكروا حين قلتم: يا موسى ﴿ لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ﴾؛ أي: لن نطيق حبس أنفسنا على طعام واحد؛ يَعْنون بذلك ما مَنَّ الله به عليهم من المنِّ و"السلوى"، وهما نوعان من ألذِّ وأطيب الطعام.

وإنما قالوا: "واحد"؛ لأنه يتكرر كل يوم، فبدَلَ أن يشكروا الله على ما مَنَّ به عليهم من هذا الطعام، الذي هو من أفضل الأطعمة وألذِّها وأنفعها، ضجروا وملُّوا، وقالوا على وجه الاحتقار لذلك: ﴿ لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ﴾، وهذا بلا شك من كفران النعم، وقد قال الله عز وجل لهم: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7]، وهذا لهم ولغيرهم.

﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا؛ أي: يخرج لنا أطعمة أخرى مما هو معروف.

وفي قولهم: ﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ ﴾بصيغة الأمر لموسى؛ دلالة على عظم ما في قلوبهم من التعاظم والاستكبار، كما أن في مقالتهم هذه دون أن يقولوا: "فادع لنا ربنا"، أو "فادع الله لنا" جفاءً منهم وسوءَ أدب في الخطاب، وكأنهم يَسْخرون بموسى وبربه، أو كأنَّ ربَّ موسى ليس ربًّا لهم - عياذًا بالله - وهذا كقولهم: ﴿ فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴾ [المائدة: 24]، وقولهم: ﴿ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ ﴾ [المائدة: 112].

﴿ مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ﴾"من": تبعيضية، و"ما": موصولة؛ أي: من بعض الذي تنبته الأرض.

﴿ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا: ﴿ مِنْ ﴾: بيانية، و﴿ بَقْلِهَا: النبات الذي ليس له ساق كالكراث، ﴿ وَقِثَّائِهَا: صغار البطيخ "الخيار" ﴿ وَفُومِهَا ﴾: ثومها، وهو الثوم المعروف، فيقال: ثوم بالثاء، ويقال: "فوم" بالفاء. وقال طائفة من المفسرين: "الفوم": الحنطة.

﴿ وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ هما العدس والبصل المعروفان، وهذه الأطعمة مما عرفوه في مصر قبل ذلك، وكلها دون ما أنزل الله عليهم من "المن والسلوى".

﴿ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى ﴾الهمزة للاستفهام، وهو للإنكار والتوبيخ والتقريع والتعجب؛ أي: قال لهم موسى عليه السلام موبخًا لهم ومنكرًا عليهم ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى ﴾، والاستبدال أخذ شيء وجعل شيء مكانه.

أي: أتختارون الذي هو أقل قيمة وأوضع قدرًا، وهو ما طلبوا إخراجه لهم من الأطعمة.

﴿ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ؛ أي: بالذي هو خير مما ذكرتم من حيث طعمه ولذته ونفعه وغير ذلك، وهو "المن" و"السلوى" الذي أنزله الله عليهم، فجمعوا بين كفر نعمة الله وما منَّ به عليهم مما هو أفضل الطعام، وبين سؤالهم ما هو أدنى منه قيمة وأقل قدرًا، مما يدل على تعنتهم وسفههم، ودنو هِمَمِهِم، وقد قيل:
يُقضـى على المرء في أيام محنتِه *** حتى يَرى حسنًا ما ليس بالحسَنِ[1]

﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾؛ أي: انزلوا مصرًا، والأمر للإباحة، وفيه ما يشعر بالتوبيخ لهم؛ أي: إن كان هذا همكم واختياركم ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾، بقرينة قوله: ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾؛ أي: انزلوا أيَّ مصر من الأمصار؛ أي: أيَّ بلد من البلدان، وليس المراد مصر البلد المعروف؛ ولهذا صُرف، و"مصر" البلد المعروف ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا ﴾ [يونس: 87].

وقيل: المراد بمصر البلد المعروف؛ أي: انزلوا مصر التي خرجتم منها، وهذا ليس بإمكانهم، وإنما هو من باب التوبيخ أو التهديد لهم على اختيارهم ما كانوا عليه من العيش الحقير الذليل في مصر على الذي هو خير، والمعنى على هذا: إن لم تقدُروا نعمة الله قدرها فـ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا ﴾.

﴿ فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ الفاء: للتعقيب؛ و"ما": موصولة؛ أي: فإن لكم الذي سألتموه من هذه الأطعمة؛ لأنها موجودة في كل مصر.

والمعنى: انزلوا أيَّ مصرٍ من الأمصار تجدوا الذي سألتموه، فليس ذلك مما يحتاج إلى دعاء، ولا مما يستحق الدعاء؛ لكثرته في الأمصار ودناءته.

قال ابن كثير[2]: "ولهذا لما كان سؤالهم من باب الأشر والبطر، لم يجابوا عليه".

﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ؛ أي: وضرب الله عليهم الذلة والمسكنة، وبني الفعل لما لم يُسَمَّ فاعله؛ لأن الذي ضرَب عليهم الذلة والمسكنة معلومٌ، وهو الله عز وجل، تعليمًا للأدب مع الله؛ كما في قول الجن: ﴿ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴾ [الجن: 10].

أي: وفرضت عليهم الذلة وألزموها، وهي الذل والهوان والصغار قدرًا وشرعًا، ونُزعت من قلوبهم العزة والأنفة والشجاعة، فلا يواجِهون عدوًّا، كما قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ﴾ [آل عمران: 112]، وقال تعالى: ﴿ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ﴾ [الحشر: 14]، وقال تعالى: ﴿ قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴾ [التوبة: 29].

هذه هي حالهم وحقيقة أمرهم، وهم اليوم أذلُّ وأجبن منهم بالأمس، ولكن كما قيل:
خلا لك الجوُّ فبِيضِـي واصفِرِي *** ونقِّرِي ما شئت أن تنقِّرِي[3]

و﴿ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾؛ أي: وضربت عليهم المسكنة، كما قال تعالى في آل عمران: ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ﴾ [آل عمران: 112]؛ أي: وضربت عليهم المسكنة، وهي الفقر، بل وأشد ذلك وهو فقر القلوب؛ ولهذا صار البخل والشح والحرص والطمع سجيةً لهم حتى ولو كانوا أكثر الناس مالًا، وها هم اليوم يكادون يديرون دفة جميع الأموال في العالم مع ملازمة هذه الصفات الذميمة لهم، فهم أفقر الناس قلوبًا، وأقلهم بذلًا وعطاء، وأعظمهم شحًّا وبخلًا، وأمنعهم ذات يد، كما قال تعالى: ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ [المائدة: 64].

قال ابن كثير[4]: "يقول تعالى: ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾؛ أي: وضعت عليهم وألزموا بها شرعًا وقدرًا؛ أي: لا يزالون مستذلين، من وجدهم استذلهم وأهانهم وضرب عليهم الصغار، وهم مع ذلك في أنفسهم أذلاء متمسكنون".

﴿ وَبَاؤُوا؛ أي: رجعوا وانصرفوا، وأكثر ما يستعمل "باء" بالرجوع غير الحميد وبالخيبة والخسران ونحو ذلك.

﴿ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾الباء للمصاحبة؛ أي: رجعوا مصاحبين غضب الله؛ أي: مستحقين ومستوجبين غضب الله، كما قال تعالى في وصفهم: ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 60].

وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الأعراف: 152]، وقال تعالى: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7].

والغضب من الله يستوجب نقمته وعقوبته، كما قال عز وجل: ﴿ فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ﴾ [الزخرف: 55].

﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾، وفي سورة آل عمران: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 112].

﴿ ذَلِكَ ﴾الإشارة لأقرب مذكور، وهو قوله: ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾؛ أي: ذلك الذي جازيناهم به من ضرب الذلة عليهم والمسكنة ورجوعهم بغضب من الله.

﴿ بِأَنَّهُمْ ﴾ الباء للسببية؛ أي: بسبب أنهم.

﴿ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ؛ أي: كانوا يجحدون آياتِ الله الكونية والشرعية، ويكذِّبون بها، فلا يستدلون بآياته الكونية على كمال ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته ووجوب عبادته وحده دون سواه، ولا يؤمنون بآياته الشرعية ويعملون بما جاء فيها.

﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ ﴾الواو: عاطفة، والجملة معطوفة على ما قبلها، قرأ بعضهم: "النبيئين" مأخوذ من النبأ وهو الخبر، وقرأ آخرون: "النبيين" مأخوذ من النبأ، أو من النبوة وهي المكان المرتفع؛ لأن الأنبياء عليهم السلام مخبَرون من الله، ومخبِرون لأقوامهم، كما أنهم ذوو مكانة عالية عند الله وعند المؤمنين.

﴿ بِغَيْرِ الْحَقِّ؛ أي: قتلا بغير سبب يوجب قتلهم، بل بالباطل، والظلم المحض.

﴿ ذَلِكَ ﴾الإشارة لأقرب مذكور، وهو قوله: ﴿ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [البقرة: 61]؛ أي: إلى كفرهم بآيات الله وقتلهم النبيين بغير حق.

﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾الباء للسببية، أي: يسبب عصيانهم بترك ما أوجبه الله عليهم، وارتكاب ما نهاهم الله عنه، وبسبب اعتدائهم ومجاوزتهم الحدَّ في حق الله بتجاوز ما أمر به، وفي حقوق عباده بالتعدي عليهم وأذيتهم ومنع حقوقهم صاروا إلى ما صاروا إليه من الكفر بآيات الله، وقتل النبيين بغير حق، كما قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5]، وقال تعالى: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]، وقال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110]، فكفرهم بآيات الله سببه العصيان، وقتلهم النبيين بغير حق سببه الاعتداء.

ويحتمل أن تكون الإشارة في قوله: "ذلك" تعود إلى مرجع الإشارة الأولى، وهو ما جُوزُوا به من ضرب الذلة عليهم والمسكنة، ورجوعهم بغضب من الله، فيكون عصيانهم واعتداؤهم علة أخرى لمجازاتهم بما ذكر، وتأكيدًا لعظم جرمهم، ولاستحقاقهم ذلك العقاب.

الفوائد والأحكام:
1- إثبات القول والكلام لله عز وجل بحرفٍ وصوت، كما يليق بجلاله وعظمته؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ ﴾ الآية [البقرة: 58].

2- تذكير بني إسرائيل بأمر الله لهم بدخول بيت المقدس وإباحة الأكل منها من حيث شاؤوا، وأمرهم بدخول الباب سجدًا، وطلب حطِّ ذنوبهم، ووعده تعالى لهم بمغفرة خطاياهم، وزيادة المحسنين منهم من فضله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 58].

3- أن مِن شكر نعمة الله تعالى لمن نصره الله وفتح له البلاد أن يدخُلَها على وجه الخضوع والتذلل والتواضع لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا ﴾ [البقرة: 58].

4- الحث على الدعاء بطلب حط الذنوب ومغفرتها؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾ [البقرة: 58].

5- وعد الله عز وجل الذي لا يتخلف بمغفرة الخطايا والذنوب لمن جاهد في سبيله وخضع له، ودعاه؛ لقوله تعالى: ﴿ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ﴾ [البقرة: 58].

6- كرمُ الله عز وجل وجوده بوعده بزيادة المحسنين من فضله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 58].

7- شدة عناد بني إسرائيل ولؤمهم؛ حيث بدَّلوا ما أمرهم الله بقوله وفعله، فبدَلَ أن يدخلوا الباب سجدًا، ويقولوا: حطة، دخلوا يزحفون على أدبارهم استهزاء، ويقولون: حبة من شعرة؛ لقوله تعالى: ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ﴾ [البقرة: 59].

8- تحريم تبديل قول الله عز وجل، وأن ذلك من أشد الظلم والفسق؛ لقوله تعالى: ﴿ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [البقرة: 59]، وقوله تعالى: ﴿ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾ [البقرة: 59].

9- إثبات علو الله على خلقه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَأَنْزَلْنَا ﴾، والإنزال يكون من أعلى إلى أسفل.

10- في الإظهار مقام الإضمار في قوله: ﴿ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ تأكيدُ الحكم بالظلم على هؤلاء المبدلين، وأنه سبب عقوبتهم، وليشمل هذا الحكم كلَّ من يبدل، فهو ظالم مستحق للعقوبة.

11- أن من بدل قول الله تعالى فهو ظالم فاسق؛ لأن الله وصفهم بالظلم والفسق، وحكم عليهم بذلك.

12- إظهار عدل الله بربط العقوبة بسببها، والتحذير من الظلم والفسق، وأنهما سبب لعقاب الله وعذابه.

13- أن الاستسقاء عند الحاجة للمطر سنة من سنن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ ﴾ [البقرة: 60]، وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم.

14- حاجة الخلق وافتقارهم إلى الله عز وجل بما في ذلك الرسل وغيرهم، وأنه لا ملجأ لهم في الشدائد إلا إلى الله.

15- شفقة موسى عليه السلام ورأفته بقومه، حيث طلب لهم السقيا خوفًا عليهم من الهلاك.

16- إثبات السمع والكلام لله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا ﴾ [البقرة: 60]، والفاء للسببية، فسمع عز وجل استسقاء موسى ودعاءه، وقال له: ﴿ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ﴾ [البقرة: 60].

17- كرم الله عز وجل وجوده العظيم وعنايته بنبيِّه موسى عليه السلام حيث أجاب دعاءه؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ﴾ [البقرة: 60]، وفي هذا دلالة على فضل موسى عليه السلام ومنزلته عند ربه.

18- قدرة الله تعالى التامة؛ حيث فجَّر هذه العيونَ من الحجَر؛ لقوله تعالى: ﴿ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ﴾ [البقرة: 60].

19- الآية العظيمة في عصا موسى عليه السلام؛ حيث ضرب بها بأمر الله الحجر فانفجرت منه العيون، وضرب بها البحر فانفلق، ويلقيها فتلقف إفكَ السحَرة، ويلقيها فتكون حيَّة، ثم يأخذها فتعود سيرتها الأولى.

20- إثبات الأسباب وربط المسببات بأسبابها؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ ﴾ [البقرة: 60]، فالله قادر على تفجير هذه العيون دون ضرب موسى الحجر بعصاه.

21- أن السقيا قد تكون بالمطر النازل من السماء، وقد تكون بالماء النابع من الأرض؛ كهذه العيون، ونبع زمزم وغير ذلك.

22- حكمة الله تعالى وتمام نعمته على بني إسرائيل في جعل هذه العيون اثنتي عشرة عينًا؛ ليعرف كلُّ سبط منهم مشربه ولا يتزاحمون ويؤذي بعضهم بعضًا، وربما عادى بعضهم بعضًا؛ لقوله تعالى: ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ﴾ [البقرة: 60].

23- امتنان الله عز وجل على بني إسرائيل وتذكيرهم بما أنعم الله به عليهم، من مأكل ومشرب؛ ليشكروه؛ لقوله تعالى: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 60]، والأمر للإباحة.

24- تحريم الإفساد في الأرض؛ لأن الله تعالى نهى عنه، فقال تعالى: ﴿ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: 60].

25- أن المطلوب والمشروع الإصلاح في الأرض.

26- كفران بني إسرائيل لما مَنَّ الله عليهم به من المأكل والمشرب والرزق ومَلَلُهم من ذلك؛ لقولهم: ﴿ لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ ﴾ الآية [البقرة: 61].

27- سوء أدب بني إسرائيل وجفاؤهم؛ لقولهم: ﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ ﴾ [البقرة: 61]، فكأنهم يَسْخرون بموسى وربه، وكأن رب موسى ليس ربًّا لهم، والعياذ بالله.

28- أن من كفر نعم الله تعالى ففيه شبهٌ من اليهود.

29- إثبات ربوبية الله عز وجل الخاصة لموسى عليه السلام وتشريفه بإضافة اسم الرب إلى ضميره؛ لقوله تعالى: ﴿ رَبَّكَ ﴾.

30- أن المُخرج للنبات والجالب للأرزاق هو الله جل وعلا؛ لقوله تعالى: ﴿ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ﴾ الآية [البقرة: 61].

31- اختيار بني إسرائيل الأدنى من الطعام على الأعلى، وإنكار موسى ذلك عليهم؛ لقوله تعالى: ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61].

32- لا بأس في اختيار الأطيب والأفضل من المأكل والمشرب والمسكن والمركب ونحو ذلك، ما لم يصل الأمر إلى حد الإسراف؛ لقوله تعالى: ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾.

33- حِلُّ البقول والقثاء والفوم والعدس والبصل؛ لقوله تعالى: ﴿ مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ﴾ [البقرة: 61]، إلى قوله تعالى: ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ [البقرة: 61].

34- جواز إسناد الشيء إلى مكانه أو سببه؛ لقوله تعالى: ﴿ مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ﴾، والمنبِت حقًّا هو الله عز وجل.

35- التقليل من شأن مطلب بني إسرائيل في قولهم: ﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا ﴾ الآية [البقرة: 61]، وتوبيخهم؛ لأن ما سألوه لا يحتاج إلى دعاء؛ لكثرته في الأمصار ودناءته؛ لقوله تعالى: ﴿ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾.

36- ضرب الذلة والهوان والصغار على بني إسرائيل، ولزوم ذلك لهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ﴾ [البقرة: 61]، وكما قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 112]؛ أي: بحبل من الله وهو الإسلام الذي به العزة لمن اعتنقه، ﴿ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ بعهد أو أمان من المسلمين لهم، أو مناصرة ومظاهرة غيرهم من أهل الكفر لهم، كما هو الحال في مناصرة نصارى العالم لهم اليوم.

وهم مع ذلك ومع ما يملكون من أنواع الأسلحة النووية وغيرها - أذلاء جبناء، ويعيشون حياة الذل والخوف والقلق، مصداق قوله عز وجل: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ﴾، هذه حالهم وصفتهم اللازمة لهم.

ولا تسأل لماذا لم ينتصر المسلمون عليهم؟ فالجواب يعرفه كل مسلم، وهو ضعف المسلمين وبعدهم عن دينهم، واختلافهم وتناحرهم فيما بينهم وتفرُّقُ كلمتهم، وقد قال الله تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46].

وكما قال الموصي لأبنائه عند وفاته:
كونوا جميعًا يا بنيَّ إذا اعترى تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ
خطبٌ ولا تتفرَّقوا آحادَا تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ
تأبى الرماحُ إذا اجتمعنَ تكسُّرًا تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ
وإذا افترقنَ تكسَّرتْ آحادَا[5] تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ




37- ضرب المسكنة والفقر على بني إسرائيل، بل أشد ذلك وأعظمه هو فقر القلوب، حتى صاروا أفقر الخلق قلوبًا، وأشدهم بخلًا وشحًّا، وحرصا وطمعًا، حتى ولو ملكوا الأموال الكثيرة؛ لقوله تعالى: ﴿ وَالْمَسْكَنَةُ ﴾ [البقرة: 61].

38- غضب الله تعالى على بني إسرائيل؛ لقوله تعالى: ﴿ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 61]، وفي هذا إثبات صفة الغضب لله عز وجل، كما يليق بجلاله، وإثبات ضده وهو الرضا عمن هم أهل لذلك، وهم المؤمنون.

39- أن ما حصل لبني إسرائيل من ضرب الذلة والمسكنة عليهم ورجوعهم بغضب الله إنما هو بسبب كفرهم بآيات الله، وقتلِهم النبيِّين وعصيانهم واعتدائهم؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 61].

40- إثبات الحكمة لله تعالى، وربط العقوبات بموجباتها، وبيان عدل الله عز وجل؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ ﴾، وقوله: ﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا ﴾ [البقرة: 61].

41- التحذير من الكفر بآيات الله، ومن العصيان والاعتداء.

42- أن قتل النبيين لا يكون إلا بغير حق؛ لقوله تعالى: ﴿ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [البقرة: 61]، فقوله: ﴿ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ لبيان الواقع.

43- أن المعاصيَ يجرُّ بعضها بعضًا؛ لقوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾.

[1] البيت ينسب ليحيى بن علي باشا الأحسائي. انظر: "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" (4/475-476).

[2] في "تفسيره" (1/ 146).

[3] البيت لطرفة بن العبد. انظر: "ديوانه" ص46.

[4] في "تفسيره" (1/ 146).

[5] انظر: "موسوعة الشعر الإسلامي" 1 /162، والبيتان ينسبان لمعن بن زائدة، وقيل: للمهلب بن أبي صفرة.






الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,QYA`X rEgXjElX dQh lE,sQn gQkX kQwXfAvQ uQgQn 'QuQhlS ,QhpA]S>> lE,sQn gwku juhgn: jtsdv dQh uQgQn ,QhpA]S>> kQwXfAvQ ,QYA`X 'QuQhlS rElXjElX




jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,QYA`X rEgXjElX dQh lE,sQn gQkX kQwXfAvQ uQgQn 'QuQhlS ,QhpA]S>> lE,sQn gwku juhgn: jtsdv dQh uQgQn ,QhpA]S>> kQwXfAvQ ,QYA`X 'QuQhlS rElXjElX jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,QYA`X rEgXjElX dQh lE,sQn gQkX kQwXfAvQ uQgQn 'QuQhlS ,QhpA]S>> lE,sQn gwku juhgn: jtsdv dQh uQgQn ,QhpA]S>> kQwXfAvQ ,QYA`X 'QuQhlS rElXjElX



 

قديم 08-10-2021   #2
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِد



جزاك الله خير الجزاء
ونفع الله بك وبعلمك



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
﴿, مُوسَى, لصنع, تعالى:, تفسير, يَا, عَلَى, وَاحِدٍ.., نَصْبِرَ, وَإِذْ, طَعَامٍ, قُمْتُمْ, قومه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَن طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 24-09-2021 01:16 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّه طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 24-09-2021 01:03 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 19-09-2021 02:04 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 13-09-2021 01:18 PM
تفسير:وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا مصراوي منتدى القرآن الكريم والتفسير 5 17-09-2017 02:37 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 11:34 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant