كشف المواطن موسى حسين عم طفلي "الحصمة" اللذين لقي مصرعهما أمس الأول الخميس بوادي مسلة بمحافظة أحد المسارحة جنوب جازان تفاصيل الفاجعة لـ"سبق"، قائلاً إنه كان هو وطفلاه برفقة الأسرة عندما حلت المأساة، والتي خرجت للتنزه موضحاً أنهما غرقا أمام أنظار والديهما وأنهم عجزوا عن الاستنجاد بالدفاع المدني بسبب غياب خدمة الجوال.
وأشار إلى أن الفاجعة بدأت عندما توجه الطفلان إلى الوادي للسباحة في مكان عميق به تجمع للمياه وجريان، وكان طفلي البالغ من العمر خمس سنوات يرافقهما حيث عاد يصرخ ويؤكد أن ابني عمه غرقا، عندها هرعنا إلى الموقع ولكننا وقفنا مكبلي الأيدي أمام نجدتهما أو عمل شيء لهما، خصوصاً أنه لا تتوفر شبكة اتصال في الوادي، للاستغاثة بـ"المدني".
وتابع: فما كان من بعضنا في ذلك الموقف العصيب والذي سيظل عالقاً في أذهان والديهما مدى الحياة إلا التوجه إلى الطريق والاستنجاد بالمارة، لعل وعسى أن يكون هناك من يجيد السباحة لينقذهما، وهو ما حدث بالفعل حيث تم استيقاف أحد الأشخاص، وحضر في موقف بطولي منه، وتم إخراجهما وكانا لا يزالان على قيد الحياة.
ولفت إلي أنه تم نقلهما إلى مستشفى أحد المسارحة إلا أن القدر كان أسرع حيث لفظا أنفاسهما الأخيرة هناك، وأكد أن جثتيهما لا تزالان في ثلاجة الموتى وسيتم الدفن والصلاة عليهما غداً الأحد بعد صلاة العصر.
الحادث جدد المطالبات من جديد بتوفير شبكة جوال على امتداد طريق وادي مسلة وفي القرى المجاورة له، ومنها الجوة السفلى وبعض أجزاء من حصامة المحازرة، حتى يتسنى للسكان الاستنجاد بالجهات المختصة عند حدوث مكروه لا قدر الله، وحتى لا تتكرر مأساة الطفلين.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
12-10-2014
