الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، سيدنا ونبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فإن علم التجويد من أهم العلوم الشرعية ؛ لتعلقه بكلام البارئ سبحانه وتعالى ، وقد قال العلماء : إن تعلمه فرض كفايه ، والعمل به فرض عين على كل مكلف يريد قراءة شيء من القرآن الكريم .
وأدنى حد لصحة التلاوة .. أن تسلم من الإخلال بالمعنى ، أو بالإعراب ، أو بهما معاً
.
أحبابى في الله...
من منطلق الأخذ بهذه الآية العظيمة من كتاب الله عزوجل
كل هذه الآيات من كتاب الله تدل دلالة واضحة على أن الله عز وجل أنزل القرآن وبيّن أحكام التلاوة،فهي وحي من الله.
وهوأشرف العلوم وأفضلها لتعلقه بأشرف الكتب وأجلها
وكذلك هناك ادله من السنة على وجوب تعلم علم التجويد
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهوماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو عليه شاق له أجران) (رواه أحمد وأبو داود و صححه الألباني)
ومما لا شك فيه أن التجويد له فضل كبير في مساعدة القارئ على عدم الإخلال بالمباني والمعاني، وأنه لابد منه لقارئ القرآن الكريم ورحم الله ابنَ الجزري حيث قال:
والأخذ بالتجويد حتمُ لازمُ ... من لم يُصَححِ القرآن آثمُ لأنه بـــــــه الإلـــــــــه أنـــــــــزلا ... وهكذا منهُ إلينا وصلا وهو أيضاً حِليةُ التلاوةِ ... وزينـــــةُ الأداءِ والقِــراءةِ وهو :إعطاءُ الحُرُوفِ حقها ... من كُل صِفةٍ ومُستَحَقَهَا وردُ كُــــل واحِــــــدٍ لِأَصـلِـــــــهِ ... واللفــــظُ فِـي نَظِـــرِهِ كمِثِلـــهِ مكملا ًمن غيرِ ما تكلُفِ ... باللُطفِ فِي النُطقِ بِلا تعسُفِ وليــــــس بينــــهُ وبيــن تركِـهِ ... إِلاَ رِيــاضةُ آمـــــــــرِئٍ بِفَكِـــــــهِ
معنى ذلك أن علم التجويد مهم جدااا إذ اننا لابد من تعلمه
حتى نستطيع قراءة القرآن الكريم كما أُنزل على رسول الله " صلى الله عليه وسلم "