يقول: لقيت شايب من خويا ابوي -الله يرحمه- جلست معه ويسولف عليّّ عن أخباره أيام زمان مع ابوي وعن روحاتهم وجياتهم ومواقفهم الحلوة.
وبعد جلسة حلوة ما تمل، ودعته وقلت له توصي بشي ياعم؟
قال: اوصيك بثنتين
1- (تقوى الله)
2- احذر (يزملون منك)
قلت شلون ياعم؟
قال: لا يزمل منك،
👌🏼يعني خلك سمح مع ربعك وجيرانك وعيالك وزوجتك
لا ينقلون منك زمل.
لا تصير كثير التشره، والتشكي، والعتاب،
لا تصير كثير الزعل.
تراني جربت الدنيا ولقيت ان اللي يزملون منه الناس ويدارونه يكرهونه ولو كان أقرب الناس.
جازت لي الوصية
وقلتها لأحد المشايخ.
قال لي: هذي الوصية هي من هدي محمد صلى الله عليه وسلم قلت كيف ياشيخ؟
قال: إن الله وصف النبي صلى الله عليه وسلم
وأثنى على أخلاقه
فكان مع زوجاته لطيف ، يقابل أخطاءهن بلطيف التعامل فقد ذكر في القرآن
{عرف بعضه وأعرض عن بعض}
يعني اكتفى بذكر بعض الخطأ وتغاضى عن بعض، لكمال خلقه صلى الله عليه وسلم
👌🏼كان مع أصحابه لطيفاً حسن التعامل لا يستقصي ويلوم على كل خطأ
قال أنس رضي الله عنه: (صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أُفٍّ قطُّ ، وما قال لي لشيٍء صنعتُه : لِمَ صنعتَه، ولا لشيٍء تركتُه: لِمَ تركتَه)
وللإمام أحمد مقولة
تؤيد هذا المعنى:
(العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل)
الله يحفظ شيباننا علمتهم التجارب أن الهدي النبوي هو السعادة