وليس المراد من الحديث تعليق الحكم على سماع الصوت أو شم الرائحة، وإنما المراد حصول التيقن بخروج شيء وإن لم يسمع صوتاً أو يجد ريحاً .
📚 انظر شرح مسلم للنووي : (49/4)
▪️قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
هذا الحديث الذي أفتانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتبر قاعدة عظيمة من قواعد الشرع، وهي أن اليقين لا يزول بالشك ، وأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فما دامت الطهارة متيقنة فإنها لا تزول بالشك، وما دامت باقية فإن الأصل بقاؤها حتى يثبت زوالها .
وفي هذا الحديث راحة للإنسان وطمأنينة للنفس حيث يبقى بعيداً عن الوساوس والشكوك؛ لأنه بهذا الحديث يطرح الشك ويبني على ما استيقن وهي الطهارة . انتهى .
📚 فتاوى نور على الدرب : (119/56)
▪️وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
عما إذا توضأ وقام يصلي وأحس بالنقطة في صلاته : فهل تبطل صلاته أم لا ؟
👈🏽 فأجاب رحمه الله : مجرد الإحساس لا ينقض الوضوء؛ ولا يجوز له الخروج من الصلاة الواجبة بمجرد الشك ، وأما إذا تيقن خروج البول إلى ظاهر الذكر فقد انتقض وضوءه وعليه الاستنجاء، إلاّ أن يكون به سلس البول فلا تبطل الصلاة بمجرد ذلك إذا فعل ما أمر به . انتهى .
📚 مجموع الفتاوى : (21 /219-220)
▪️ قال الإمام ابن باز رحمه الله :
لا ينبغي للمؤمن أن يلتفت إلى هذه الوساوس، لأن هذا يُجرّئ عليه الشيطان، والشيطان حريص على إفساد أعمال بني آدم، من صلاة وغيرها .
فالواجب الحذر من مكائده ووساوسه، والاتكال على الله تعالى وحمل ما قد يقع له من الوساوس على أنه من الشيطان، حتى لا يلتفت إليه ، فإن خرج منه شيء عن يقين من دون شك أعاد الاستنجاء، وأعاد الوضوء، أما ما دام هناك شك ولو كان قليلا فإنه لا يلتفت إلى ذلك، استصحابا للطهارة، ومحاربة للشيطان . انتهى .
📚 مجموع فتاوى ابن باز : (123/10)
▪️وسئل العلامة صالح الفوزان حفظه الله :
إذا توضأ رجل ثم ذهب للصلاة وشك في وضوئه أثناء الصلاة أو بعدها فما العمل ؟
👈🏽 فأجاب : إذا توضأ الإنسان بيقين وأكمل الطهارة ثم حصل له شك بعد ذلك، هل انتقض وضوءه أم لا، فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك؛ لأنه متوضئ بيقين، واليقين لا يزول بالشك . انتهى .
📚 المنتقى من فتاوى الفوزان :(79/9)
▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
فمن لم يمكنه حفظ الطهارة مقدار الصلاة فإنه يتوضأ ويصلي ولا يضره ما خرج منه في الصلاة، ولا ينتقض وضوءه بذلك باتفاق الأئمة وأكثر ما عليه أن يتوضأ لكل صلاة .
📚 مجموع الفتاوى : (221/21)
▪️قالت اللجنة الدائمة للبحوث :
الأصل أن خروج الريح ينقض الوضوء ، لكن إذا كان يخرج من شخص باستمرار وجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة عند إرادة الصلاة ، ثم إذا خرج منه وهو في الصلاة لا يبطلها وعليه أن يستمر في صلاته حتى يتمها ، تيسراً من الله تعالى لعباده ورفعاً للحرج عنهم ، كما قال تعالى : { يريد الله بكم اليسر } وقال : { ما جعل عليكم في الدين من حرج } .
📚 اللجنة الدائمة للبحوث : (411/5)
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك