استكمل روب أونيل قاتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حواره مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، وكشف فيه أن الحظ هو الذى جعل منه الرجل الذي سحب الزناد وقابل بن لادن لثانية واحدة في أشهر عملية وقعت في باكستان عام 2011.
وقال أونيل إنه حينما دخل الغرفة وشاهد بن لادن للمرة الاولى، رآه يقف على قدميه، ويداه على كتفي زوجته؛ فسرعان ما تعرَّفه فأطلق النار، وظل واقفًا فوقه عندما أخذ بن لادن أنفاسه الأخيرة وسمعها الجندي الأمريكي بوضوح.
وأشار أونيل إلى أنه بعد وفاة بن لادن لم تنته المهمة، فكانت رحلة طيران مروعة للفريق لمدة 90 دقيقة إلى افغانستان بعد الانتهاء من الغارة؛ لأن الفرقة كانت تعي أنه في أي لحظة يمكن أن يطلق عليها النار وتسقط من السماء، وفي الدقيقة الثمانين تحدث شخص عبر الراديو للجميع وقال: "حسنًا أيها الرجال.. لأول مرة في حياتكم ستكونون سعداء لسماع ذلك.. مرحبًا بكم في افغانستان"، وكأن الجميع يقول: "يا إلهي، لقد فعلناها.. لقد قتلناه، ونجينا جميعًا، فكلنا بخير".
وأكد جندي البحرية الأمريكية أنه لا يهتم إذا كانت وزارة الدفاع "البنتاجون" سوف تقاضيه على نشر قصته للعامة حول الغارة على المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في باكستان في مايو 2011.
وأضاف: "أعتقد أنني فعلت ذلك بطريقة لا تنتهك أي تكتيكات أو قواعد"؛ وذلك في مقابلة مع جاك تابر في برنامج "The Lead"، الذي تبثه CNN، وأوضح أنه سيخاطب المحكمة إذا تمت مقاضاته.
وردًّا على انتقاده من قبل مسؤولين سابقين وعسكريين حاليين بأنه ما كان عليه أن يتكلم للعامة؛ قال أونيل: "أعتقد أنه من المهم تاريخيًّا أن تخرج هذه القصة"، وأضاف: "لقد كنا في نهاية مرحلة من الحزن الطويل"، وقال بأنه يشعر بالفخر أنه تمكن من الذهاب إلى هناك ليكون جزءًا من العملية.
يُشار إلى أن بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قُتل فجر الاثنين 14 جمادى الأولى الموافق 2 مايو 2011، في أبوت أباد الواقعة على بُعد 120 كيلومترًا عن إسلام أباد في عملية الاقتحام التي نفذتها عناصر وحدة SEAL الأمريكية واستغرقت 40 دقيقة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك