لن تحيد أهداف شالكه في هذه المرحلة عن سابقاتها، حيث سيكون هدفه الأساسي "جديداً قديماً"، وهو مواصلة التمسك بمركزه الرابع ومحاولة الدنو أكثر ممن يسبقونه في سباق الوصافة.
يسدل الدوري الألماني الستار على مرحلته العشرين بمواجهة ختامية قد تحفل بندية كبيرة على الرغم من الفوارق الحاصلة بين شالكه، الثالث، وضيفه هانوفر، المطمئن، في وسط الترتيب، خصوصاً أن الفريقين ينعمان ببعض الاستقرار على مستوى النتائج في المراحل الأخيرة.
صدام "غلسينكرشن" بين الأزرق الملكي وزائره من مقاطعة "لوفر ساكسوني"، لن يكون اليتيم الذي يزين ختام الجولة، بل وتقترح الأخيرة مواجهة قد تعد بتشويق كبير خصوصاً أن المعني أكثر بقطف نقاط الفوز، فريق شتوتغارت العريق، الذي يقبع في مركز ينال من سمعته الكبيرة، بعد أن تصدر سابقاً عناوين الـ"بوندسليغا" في ثوب البطل، ولكي يعود السفير الفخري لمقاطعة "فورتمبيرغ" إلى سالف توهجه وإشعاعه، وجب تسجيل استفاقة حاسمة، قد تكون بدايتها مع مواجهة أوغسبورغ، المتحفز بعروضه المتزنة هذا الموسم، ما بوأه مركزاً تاسعاً يجعله في تمام الرضا عما حقق حتى الآن، بعد أن كان سابقاً يصارع من أجل تجنب وبال الهبوط حتى آخر المراحل من عمر الدوري. النقاط الثلاث.. لمواصلة التمتع بحلم أوروبا
حتماً ستكون نقاط الفوز ولا شيء غيرها، هي الطموح الأساسي لكتيبة "الأزرق الملكي" التي ترنو لإعادة تضييق الفارق إلى نقطتين فقط مع صاحب المركز الثالث بوروسيا دورتموند، الذي دك مرمى فيردر بريمن بخماسية كاملة، أمس السبت، في معقل فيزر شتاديون بالذات.
وليس هذا فحسب، بل الفوز في مواجهة هانوفر سيمنح جماهير شالكه وإدارييه ولاعبيه مواصلة الحلم بمركز متقدم يمكنهم من التأهل لأحد المسابقات الأوروبية الموسم المقبل، وهو ما يعد إنجازاً لا بأس به في ظل هروب "الكتيبة البافارية" عن الجميع في المنافسة المحلية، وهو ما يجعل بقية الفرق تفكر بواقعية وكيفية تحصين طموحاتها.
بلغة الأرقام سيكون فريق السيد ينس كيلر مرشحاً بقوة لحصد الانتصار، لمبررات عديدة، لعل من أهمها أرشيف المواجهات بين الفريقين، حيث تمكن "أبناء فيلتنز" من حسم نتيجة 17 لقاءاً لمصلحتهم وتعادلوا في 6 وخسروا 3 فقط، موقعين في مرمى خصمهم 54 إصابة، مقابل تكبد مرماهم لـ24 هدفاً.
ولكن من جهة أخرى يشترك الفريقان في نقطة التقاء، ألا وهي تحقيقهما للفوز في آخر مرحلتين، حيث فاز صاحب الأرض أمام كل من هامبورغ (3-0) وفولفسبورغ (3-1)، في حين حصد الزائرون انتصاريهما على حساب كل من فولفسبورغ نفسه (3-1) وبذات النتيجة على بوروسيا مونشنغلادباخ.
وفيما يتعلق بالخصائص الفنية لدى لاعبي الفريقين، فالفريق الأزرق سيعول على الثنائي، الغاني كيفن برانس بواتنغ (6 أهداف) والبيروفي جيفرسون فارفان (7 أهداف)، في حين سيعتمد المدرب تايفون كوركوت بديل ميركو سلومكا على رأس الإدارة الفنية، على نجمه السنغالي مام بيرام ديوف (7 أهداف) وصانع الألعاب المجري زابولكس هوستي (6 أهداف). شتوتغارت يتحفز بعراقته لمقاومة الخمول
بمركزه الرابع عشر ونقاطه الـ19، لا تزال معاناة العريق شتوتغارت جلية في السنوات الأخيرة، حيث لم يتبق له سوى المحاربة على تحسين أحواله على سلم ترتيب الدوري في ظل ابتعاده عن الاستحقاقات القارية، وخروجه مبكراً هذا الموسم من مسابقة كأس ألمانيا منذ دورها الثاني على يد فرايبورغ.
رجال المدرب توماس شنايدر، يعلمون جيداً أن كل فوز قد يساهم في تعزيز نسب الإيجابية وتأثيرها على واقع الفريق، وعليه فسيسعى الهداف البوسني فيداد إيبيسيفيتش (10 أهداف، ثلث أهداف فريقه الذي سجل 30 هدفاً) بمساعدة زملائه، إلى بلوغ الانتصار السادس فقط في مجموع 19 مباراة، تكبد فيها الفريق 10 هزائم كاملة و4 تعادلات، والمساهمة في فك نحس آخر فوز تحقق على حساب هانوفر (4-2) منذ تاريخ 7 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
من جانبه، سيعول أبناء المدرب ماركوس فاينزرل، على الحافز المعنوي الذي حققوه في مرحلة الذهاب بفوزهم على أرضهم (2-1)، ولكن هذا العامل قد لا يكفي لمواجهة "الكبير الجريح" الذي سيسعى للثأر حتماً.
كما أن أوغسبورغ لن يكون لقمة سائغة حيث سيعزم على تعزيز مجموع نقاطه الذي بلغ 28 حتى الآن، والذي احتل بواسطته المركز التاسع، وسيركز الزوار أساساً على ملهمهم الأول التركي خليل ألتينتوب (6 أهداف) ونجمهم الواعد، صاحب الـ23 ربيعاً، أندريه هان (7 أهداف)، للخروج بنتيجة طيبة تبدو عسيرة، عطفاً على الإخفاق الذي لازم "سليلي بافاريا" في التنقلين الوحيدين اللذين قام بهما إلى "مرسيدس بنز أرينا".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك