والظاهر أَن تكبير التَّشريق لا يختصُّ استحبابه بعقب الصَّلواتِ ، بل هو مستحب في كلِّ وقت من تلك الأيام كما تدل على ذلك الآثار .
[ نيل الأوطار 6/10] و [الروضة الندية 1/389]
وقال الشيخ الألباني رحمه الله:
"ليس فيما نعلَم للتكبير المعتاد دُبُر الصلوات في أيام العيد ليس له وقتٌ محدود في السُّنَّة , و إنما التكبير هو من شعار هذه الأيام ، بل أعتقِد أنَّ تَقييدَها بِدُبُر الصلوات أمْرٌ حادِث لـَمْ يكُن في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ فلذلك : يكونُ الجوابُ البَدَهِي أنَّ تقديمَ الأذكار المعروفة دُبُر الصلوات هو السُّنَّة ، أمَّا التكبير فيجوز له في كل وقت".
[سلسلة أشرطة الهدى والنور - الشريط رقم 392]
وسئل رحمه الله : هل يُقَيَّدُ التكبير في أيام التشريق فيما بعد الصلوات ؟
فأجاب : " لا ، لا يُقَيَّد ؛ بل تَقييدُهُ مِنَ البدع ؛ إنما التكبير بكلِّ وقتٍ مِن أيام التشريق".
السائل : وأيام العَشْر ؟
الشيخ : "وأيام العَشْر كذلك".
[سلسلة أشرطة الهدى والنور - الشريط رقم 410 - عند الدقيقة : 00:36:12]
وقال الشيخ مقبل رحمه الله:
"ما اعتادَهُ الناس أيام التشريق عَقِبَ الصلوات أنهم يكبرون ، وهذا ليس بمشروع ، بل التكبير مُطْلَق ، أعني أنك تبدأ عَقِبَ الصلوات بالأذكار المشروعة التي تُقالُ عَقِبَ الصلوات ثم تُكَبِّر سواءٌ عَقِبَ الصلوات أمْ في الضحى ، أمْ في نصف النهار ، أو في آخِر النهار ، أو في نصف الليل".
[كتاب : قمع المعانِد ص 366]
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
"التكبير في عَشْر ذي الحجة ليس مُقَيَّداً بأدبار الصلوات ، وكذلك في ليلة العيد - عيد الفطر - ليس مُقَيَّداً بأدبار الصلوات ، فكونُهم يُقَيِّدُونَه بأدبار الصلوات فيه نَظَر ، ثم كونُهم يجعلونه جماعياً فيه نَظَر أيضاً ، لأنه خِلافُ عادة السلف ، وكونُهم يذكرونه على المآذن فيه نَظَر ، فهذه ثلاثة أمور كلها فيها نَظَر !!
والمشروع في أدبار الصلوات أنْ تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة ، ثم إذا فَرَغْتَ كَبِّر ، وكذلك المشروع ألَّا يُكَبِّرَ الناس جميعاً ، بل كُلٌّ يُكَبِّرُ وحْدَه ، هذا هو المشروع ، كما في حديث أنس (أنهم كانوا مع النبي ﷺ فمنهم المُهَلِّل ، ومنهم المُكَبِّر) ، ولـَمْ يكونوا على حالٍ واحد"
[سلسلة لقاءات الباب المفتوح - لقاء الباب المفتوح رقم 2 ]
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك