سندي وملتجئي وركن أماني
أبتي ، ودون المدح كلُّ بيان
أبتي وتزدهر الحروف على فمي
ويكِلُّ عما في الفؤاد لساني
أبتي ولاح النور من قسَماته
ما الكوكب الدريُّ ما القمران!
أبتي كمثل البحر جودا، رِفدُه
كالدر كالياقوت كالمرجان
أحتار حين أقولها وإخالني
لو قلتها أغنت عن الأكوان
فحروفها قوتي وأنفاسي التي
أحيا بها والنبضُ في الشريان
رجل بألف بل وألف دونَه
بل دونه في عينيَ الثقلان
أسعى إليه إذا تعسر مطلبي
وتنكرت لحوائجي أزماني
وإذا أتيت إليه يعرف حاجتي
دون السؤال وعطفه أغناني
وأعود - حين أعود - يوقرني الندى
ونوالُه - لا مَنَّ فيه - كفاني
لا شيء يعدل في افتخاري لحظة
في قربه وجنابه النوراني
شرفي بأن اسمي مَنُوط باسمه
يا عزتي إنْ "يا ابنتي" ناداني
لو قد قضى ربي اختيار أصولنا
لم أنتسبْ أبدا لشخص ثانِ
هو "مصطفى" وكفى بها من ميزة
أنّ اسمه كالمصطفى العدناني
وفِعاله تنبيك عنه وعن تقىً
وشجاعة كشجاعة الفرسان
شهدت له الساحات وهو مجاهد
ويقود كوكبة من الشبان
فكأنه فيهم كسعدٍ في الوغى
أو حمزة حين التقى الجمعان
ما هادن السفاح يوما إنما
هو ثائر - في الحق - كالبركان
ورضا الإله مراده ورضا الذي
قد جاء بالإسلام والقرآن
وأنا أريد رضاه كي أحيا به
فرِضا أبي فرْضي مع الإيمان
فإذا رضيت أيا أبي فلي الهنا
ولسوف أرضي الله ما أحياني
.......
منقول
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك