إعلامي من طراز فريد طرحاً وأسلوباً وفكراً وثقافة ورؤية
أجبر كل من تعامل معه على حبه وإحترامه لسمو خلقة وطيبته وإيثاره لغيره على نفسه فلا يحرص على بروز إسمه بقدر حرصة على إبراز من حوله ومساعدته والأخذ بيده وتوجيهه وإكسابه الخبره الإعلامية.
يهيم عشقا بمنطقة جازان وخير دليل على ذلك تسمية الصحف التي امتلكها بجازان
وجعل شعارها من أجل جازان أرضا وإنسان
ولاتذكر جازان وإعلام جازان إلا ويذكر “أبو ياسر” إبراهيم الطيبي
على يديه تتلمذ أغلب إعلامي منطقة جازان ولاتكاد تخلو صحيفة من إعلامي تتلمذ على يديه
تتشرف صحيفة “جازان اليوم” الإلكترونية بلقاء المدير العام على الصحيفة الأستاذ والإعلامي إبراهيم الطيبي
” أبو ياسر”
في بدايه اللقاء يسعدنا أن نتعرف عن قرب أكثر على المديرالعام “إبراهيم الطيبي”
إبراهيم بن يحيى الطيبي الخرمي
من مواليد قرية صديقة التابعة لمحافظة أبي عريش
متزوج وأب لأربعة أبناء وبنتين
متقاعد حالياً وأمارس الأعمال الحرة بمؤسسة صغيرة للمقاولات
حدثنا عن بداية عملك الإعلامي
والمراحل التي مررت بها
بداية عملي في المجال الإعلامي منذ عام 2001 م مع البدايات الأولى لدخول الإنترنت للمملكة وكان عبر بعض المنتديات الإجتماعية والسياسية لكن أهم مرحلة كانت بعد تأسيس منتديات جازان فقد جمعتني ولله الحمد بمجموعة طيبة من الإعلاميين يأتي على رأسهم أستاذ إعلاميي منطقة جازان منصور مجلي “رحمه الله ” والأستاذ ياسين القاسم ومجموعة رائعة تشرفت بالعمل معهم في منتديات جازان وهي الأم لجميع منتديات المنطقة وأقدمها.
كان لك السبق فى تأسيس صحيفة جازان نيوز
حدثنا عن هذه التجربة
بعد أن تركت منتديات جازان جمعتني الصدفة الطيبة بسعادة الدكتور سعيد الخالدي رئيس مجلس إدارة “جازان اليوم” والأستاذ حسن الحازمي مدير عام صحيفة جازان نيوز حالياً في منتديات منطقة جازان ومنها أتت فكرة إنشاء مجلة تعنى بالمنطقة فعملت على تلك المجلة حتى ظهرت للنور ولكنها لم تكن تحقق الهدف المأمول منها فكان هناك اجتماع تشاوري بالمجموعة وأتت فكرة تحويلها لصحيفة متكاملة فأسسنا جازان نيوز والحمد لله حينها حققت الصحيفة شهرة واسعة على جميع الصعد المحلية والعربية والعالمية .
ولماذا غادرت جازان نيوز وأسست جازان اليوم
مغادرتي لجازان نيوز جاءت بعد أن مالت وانحازت عن توجهنا الذي أسست من أجله لخدمة جازان وبدأت تنحى منحاً آخر لم نريده لها وغلبت الأنا على البعض مما دعاني للمغادرة ولحق بي مجموعة من المؤسسين، وفكرت حينها التوقف عن مزاولة العمل الإعلامي لأن لي أهداف لخدمة المنطقة لم أستطع تحقيقها بالشكل الذي يرضيني ولكن وبعد إتصالات من سعادة الدكتور سعيد الخالدي والأستاذ محمد الصميلي ناطق الصحة السابق وبعض المحبين لجازان لأبي ياسر عدلت عن فكرة الإبتعاد ومن ثم قمنا بتأسيس جازان اليوم
بداية صحيفة جازان اليوم متى وما الهدف الأساسي لتأسيسها
لاسيما وشعارها من أجل جازان أرضا وإنسان
وهل تحقق هذا الهدف
بداية صحيفة “جازان اليوم” كانت في أواخر عام 2011م وكان الهدف الأساسي هو خدمة جازان أرضا وإنسان ولهذا اتخذته شعارا لها وأعتقد أننا حققنا فيها الكثير من أهدافنا الإنسانية لخدمة جازان الأرض والإنسان فهناك قضايا كانت الكثير من الصحف الورقية لاتتجرأ على طرحها بحكم البيروقراطية التي تتحكم بها وأيضا الكثير من الحالات الإنسانية التي وجدت حلول لها بعد طرحها في “جازان اليوم” أيضا كان للتعليم في المنطقة اهتمام خاص فجازان اليوم هي أول صحيفة تمنح مساحة كاملة للتعليم بفئتيه ومدت روابط التواصل والشراكات بين المدارس والصحيفة وحققت نتائج باهرة ولازلنا نقوم بواجبنا في هذا الشأن دون توقف .
كانت صحيفة جازان اليوم تتميز في جميع موادها بالسبق فى المواد الحصرية ولكنها تراجعت فى هذا الجانب فماهي الأسباب
لعلني أكون أكثر شفافية في ذلك فجازان اليوم تميزت بشكل لافت في فترة من الفترات وكان ذلك بفضل مجموعة المحررين المتواجدين فيها وتحت متابعة من إدارة الصحيفة ولكن بسبب قلة الموارد خاصة أن الصحيفة تعمل بجهود ذاتية اختار البعض التوجه لصحف أخرى ورقية او الكترونية قد تتوفر لديهم متطلباته ، وفي المجال الإعلامي والتنافسي تأخرك خطوة يتقدم الآخر خطوات .
وبالتأكيد صحيفة” جازان اليوم” واجهت صعوبات وعوائق في البداية فما هي هذه الصعوبات؟ وهل مازالت هذه الصعوبات والعوائق
الصعوبات كثيرة أهمها عدم توفر الموارد وأيضا حينما يتحول التنافس الإعلامي الى حروب وأحقاد وصنع عوائق في طريق النجاح وهذه مشكلة يعاني منها كل إعلامي نزيه .
بدأت صحف الكترونية عديدة تنتشر فى المنطقة فهل يعتبر ذلك ظاهرة صحية وما رسالتك لملاك وإعلامي هذه الصحف ؟
وجود صحف الكترونية تخدم المنطقة أمر صحي لكن ما نلاحظه أن تلك الصحف ولانستثني جازان اليوم أيضا من ذلك جميعها ذات طابع واحد وليس هناك تميز فكل تلك الصحف تعتمد على الخبر الجاهز من العلاقات العامة بالدوائر الحكومية أو أخبار الحوادث ولكنها لا تناقش قضايا هادفة تفيد القارىء فأصبحت تشاهد نفس الخبر في جميع الصحف بأسماء متعدده أو باسم واحد فى عدة صحف والمصدر واحد .
هل خدم إعلامي جازان من خلال هذه الصحف الكثيرة المنطقة ؟
للأسف جميعنا مقصرين في حق جازان بل إننا ساعدنا في نقل صورة سيئة عنها بقصد أو بغير قصد خاصة أن البعض من الإعلاميين يهمه السبق الصحفي دون النظر الى الضرر الذي يلحق بالمنطقة بسبب نشره لخبر مسيء .
ما الذي يميز صحيفة جازان عن بقية الصحف المماثلة
تتميز “جازان اليوم “بإختيارها للخبر او القضية المطروحة والبعد تماما عن الأخبار المسيئة لجازان الأرض والإنسان وأيضا مناقشة قضايا لم يكن إعلامنا يتجرأ على مناقشتها كما اسلفت لك ، أيضا في جازان اليوم الجميع كأسرة واحدة وهذا عامل مهم في أريحية العمل .
ماهي نظرتك المستقبلية لصحيفة جازان اليوم
الاحلام كبيرة جداً فجازان اليوم أسست لأهداف إنسانية وإجتماعية يهمها شأن المنطقة ورفعتها ورقي ابناءها ونظرتنا المستقبيلة لها كبيرة جداً وقد بدأ مجلس إدارتها بقيادة الدكتور سعيد الخالدي ولله الحمد في رسم خطة تطويرية متكاملة تلبي كل المتطلبات لتصبح رائدة الإعلام في منطقة جازان والحمد لله
جازان اليوم تزخر بالكوادر المؤهلة أكاديميا والخبرات الإعلامية لتحقق ما نصبوا اليه كإدارة .
ماذا جنى الأستاذ إبراهيم الطيبي من خلال مسيرته في الإعلام والتي امتدت لأكثر من 15 عام
وما الذي خسره
يكفيني أنني تعرفت على قامات في الإعلام كان لهم الدور الأكبر في مسيرتي من اجل خدمة منطقتي التي اعيشها روحا وإن بعدت عنها جسداً لتواجدي خارجها، كذلك كان لي الشرف بأن التقي الكثير الكثير من شبابها المميزين إعلاميا وهم المكسب الحقيقي للمنطقة ، أما الخسائر فلا اتحدث عن خسائر مادية ولكن يكفي أنني امضيت 15 عاماً من الجهد ، ربما ابعدني أحيانا عن قيامي بواجباتي الأسرية على الوجه الأكمل ولكنها تبقى ضريبة يدفعها الإعلامي .
ما رسالتك للإعلاميين بشكل عام وإعلامي المنطقة بشكل خاص
أهم ما يمكن توجيهه للإعلامي أن يخاف الله فيما يكتب وأن يتحرى المصداقية في المواد التي ينشرها فربما بسبب خبر غير صحيح قد تحدث توابع لا يعلم مداها إلا الله، وأما رسالتي لإعلاميي جازان فلعلي اختصرها بالتالي : جازان الأرض والإنسان أمانة في أعناقكم فكونوا على قدر المسؤولية .
وجوه إعلاميه تتلمذت على يديكم وأجبرت المدير العام لصحيفة جازان اليوم على احترامها ولم تخيب ظنه
حيث أصبح لها مكانة اعلامية مميزة.
هناك الكثير ممن تتلمذوا على يد ابي ياسر ولعلي اختصرهم في مجموعة متواجدة بشكل رائع حاليا ، يأتي في مقدمتهم الأستاذ حسين محه بصحيفة عكاظ والأستاذ داوود أزيبي صحيفة نبض الحدث ، والأستاذ مجاهد حكمي صحيفة عاجل ،ومجموعة كبيرة لهم دور مميز حالياً في مواقعهم .
ووجوه إعلامية ناشئة يتوقع لها مستقبل مزهر
هناك الكثير منهم يأتي في مقدمتهم رئيس تحرير “جازان اليوم” الأستاذ معبر شويعي ، والأستاذ محمد المواسي .
ووجوه إعلامية خاب ظنك بهم
سواء من خلال تعاملهم وإنكار المعروف أو من خلال ذبول صوتهم؟
لعلك تعذرني في الإجابة عن هذا السؤال فكل قد مضى الى حال سبيله وأسأل الله لهم التوفيق.
هناك بعض الإعلاميين تصل لديه مادة ثم يعيد إرسالها لكل الصحف وباسمه فهل ترى ذلك يخدم العمل الإعلامي ويتيح فرصة لبروز الإعلاميين الشباب أم ترى أنه لايخدم العمل الإعلامي وفيه نوع من الأنانية وحب الذات وحجب الآخر
مثل هذه التصرفات تدل على أنانية كامنة في هذه الشخصيات وتغلب عليه الأنا وهي قاتلة لصاحبها ومحبطة للشباب الناشىء الذين يبدؤون في رسم خطواتهم الأولى نحو سلم النجاح الإعلامي ، ويبقى الخبر مجرد خبر علاقات عامة كان الأجدر به توزيعه على المحررين والمحررات الشباب ليكسب فرصة توجيههم وكذلك سيكون قدوة صالحة ولكن للأسف البعض يرى خلاف ذلك ، علما أنه من المفترض أن تكون مثل هذه الأخبار مصدرها الرسمي هي الجهات ذات العلاقة وهي من تقوم بارسالها بريديا لجميع محرري الصحف ولدى إدارات العلاقات والاعلام بتلك الجهات قاعدة بيانات متكاملة بايميلات الصحف ومحرريها ترسلها للجميع بشكل موحد في توقيت موحد .
كلمة أخيرة تود قولها فى ختام هذا اللقاء
كلمتي الأخيرة نعد الجميع بإذن الله أنهم سيرون “جازان اليوم “بثوب مختلف ورؤية شاملة جديدة تخدم جازان بشرف وتحمل همها وهم أبنائها وتوصل صوتهم لطاولة كل مسؤول دون تردد ، وأخيرا يكفيني شرفاً في مجالي الإعلامي أن تعرفت على أخ لم تلده أمي هو يحيى الحمدي ” أبو حسام” فهو طاقة إنسانية لا يتجاهلها الا شخص قصير الرؤية وهو بحق عراب جازان اليوم ومنقذها في الوقت الذي تخلى عنها الكثير في لحظة احتياجها لهم ، شاكرا له حواره الرائع .
وفي ختام هذا اللقاء نشكر الأستاذ الاعلامي إبراهيم الطيبي المديرالعام على صحيفة” جازان اليوم “على هذا اللقاء المميز الذي شرفتني به ونتمنى له مزيداً من التقدم والتميز وطول العمر.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك