"بقلمي", من, تموت, تروج, تكاد, يا, رفقًا, زمن
"بقلمي", من, تموت, تروج, تكاد, يا, رفقًا, زمن
سأتخطى حزني مهما عصف بي ..
فقد انتهى كل شي ما دام لكل شيء نهاية ..
والحلم بقي حلم لم يصبح واقعًا ..
وكان على الواقع أن ينتهي إذا لم يتألق حلمًا ..
تلقيت صفعة كادت أن تنهيني من هذه الحياة ..
تلقيتها ممن وثقت بهم ..
وحملتهم آمانة قلبي المتعب من الزمن ..
ولكن مع الأسف خُذلت منهم ..
وخُذل ذاك القلب بكلمة ..
من لحظتها أوقفت كل شيء ..
وألغيت كل شيء من حياتي ..
مزقت دفاتري ..
ونثرت قصائدي وخواطري في الهواء تذروها الرياح ..
وتعبث بها قطرات المطر ..
كان يجب أن ينتهي بعد قسوة كلامهم ..
حتى أحاسيسي تلاشت ..
ومشاعري تحجرت ..
ونضبت معانيها ..
مسحت طيفهم الحائم دومًا حولي ..
الغائب طورًا ..
الحاضر لمامًا ..
محوت الماضي من ذاكرتي ..
وغيرت الحاضر من يومياتي ..
أعرضت عن الآتي ليقيني أنه لن يأتي بشيء ..
سوا معاناتي من ماضي قضيته معاهم بكل إخلاص ..
اُكررها بكل إخلاص وخذلوني بكل برود ..
وكأن ما قيل بسيط ولا يُذكر ..
كم من كلمة تُقال لنا فتجعلنا كالطيور ..
نحلق في السماء بفرح ليس له نهاية ..
وكم من كلمة أخرى تقال فتهوي بنا لسابع أرض وتنهي كل شيء ..
جعلوني من لحظتها امتلك الصمت القاتل ..
والهدوء المميت لأيام ..
لم أصدق ما قيل ..
بل أحاول أن أكذب ما سمعت ..
أخذني التفكير يوم ورى يوم ..
حتى أتضح التعب ولم اصمد أكثر ..
وأتضح القلق على كل من هم حولي تجاهي ..
لم يكون هناك سوى سؤال واحد فقط ..
يتكرر دائمًا على مسمعي ..
ما الذي حدث لك فجأة !!؟
ما الذي أصابك !!؟
أنتي متعبة للغاية ..
أخبرينا لماذا كل هذا الحزن ..
لم استطيع السيطرة على نفسي ..
ولم أعد أتحمل منهم تكرار تلك الأسئلة ..
فقد انفجر صمتي ولم يبقى لي ذرة صبر ..
غضبت وثرت ..
وكان غضبي بركانًا ثائرًا ..
وزلزالًا مدمرًا ..
ورميت همي وحزني وكل ثقلي عليهم ..
فجاءت كلماتي لهم سيلًا جارفًا ..
وحروفي ريحًا صرصرًا عاتية ..
صرخت أمامهم بأعلى صوت وبكاء شديد ..
وكانت نظراتهم تقدح شرًا ..
لم أبالي بل أخبرتهم عن كل شيء ..
دون خوف أو أدنى تفكير بما سوف يحدث ..
حتى خارت قواي أمامهم ووقعت بينهم مغشيًا علي ..
فالروح الحزينة تسبب المرض ،،،،
من لحظتها والحياة لم أعد أراها ..
أظلم بعيني كل شيء ..
شعرت بنهاية العالم ..
بل شعرت أن الحياة بأكملها قد أنطفى نورها ..
وأُغمضت عيناي لتعلن النهاية ..
"فوجع القلب الذي شعرت به ..
اقوى من الوجع الجسدي بمليون مرة" ..
اُصبت بجلطة دخلت على إثرها غيبوبة استمرت شهور طويلة ..
لم يعد يعنيني شيء ..
لم يعد يعنيني حضورهم أو غيابهم ..
بسمتهم أو عبوسهم ..
سيان عندي أضحكوا أم بكوا ..
ابتسموا أو عبسوا ..
انطوت مقاعدهم بقلبي ..
لأني لم أكن أتوقع بأن يوم من الأيام سيكونون المتسببين لمرضي ..
رحل الجميع من حياتي ..
الجميع بلا استثناء ولم يبقى أحد بجواري نهائيًا ..
تركوني بمفردي بين الأطباء ..
يقولون إن قلب المحب صفوح ..
والعفو من شيمتي ..
والحلم من طبعي ..
لأنهم يعلمون طيبتي ..
يطلبون مني المسامحة !!
لأنهم متأكدين بأني لا أحمل غلًا ..
ولا حقدًا لأحد ..
ولكن هيهات هيهات لم يعد قلبي كالسابق ..
لا لا لا بل لا ولن أُسامحهم ..
فما حدث لي لا يُغفر لهم ..
أتساءل الآن إن كنت فعلًا أحببتهم ..
أو كان ذاك مجرد نزوة ..
فقد هدموا بيديهم قصورهم المشيدة ..
وأنهوا بأفعالهم كل شيء ..
انتهى كل شيء ماضي بحياتي ..
لأنه زائف لم يكن سوى بيت من رمال ..
فلتهنؤا ولتسعدوا أنتم كذلك بحياتكم ..
ولتهربوا كما يحلو لكم ..
وكيف ما شئتم ..
فلم يعد لكم عندي أثر اقتفيه ..
ولا عطر أتنفسه ..
لا بأس بما حصل ..
حتى أننّي ممنونة للأيام البائسة التي مرّت ولم تكن خيراً علي ..
كان يكفيني فقط أن تكون حصيلتي المعرفة ..
أن أعرف من هم أصدقائي ..
لأسد رمقي وأروي ظمئي من ماضي مؤلم جاهدت حتى أنساه ..
انتهى كل شيء الآن ..
وآن الأوان لأن تهجروا كمان فعلت أنا من قبلكم ..
وقفة أمل ....*
مهما كانت الحياة صعبة ..
ومهما واجهنا من فقد وفراق وحزن وهموم ..
ومهما كان الحرمان هو أول من يصافحنا في طريق حياتنا ..
وفي اللحظة التي تشعر فيها أن كل شيء يُعاكس رغباتك ..
وكل الأحوال تقف ضدك ..
يبقى هناك نقطة تحول ..
وشعاع أمل يضيء دواخلنا رغم الصراعات التي نواجهها ..
مهما يئسنا هناك رب سيُفرجها ولو بعد حين ..
فقط كن واثقًا بالله ..
"لا تدري لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمرا"
أثق أن بعد كل هذا سيكون هناك أملًا ينتظرني ,,!!!!
•ملاحظة /
كتبت يوم الثلاثاء الموافق /1439/10/19 هـ الساعة 1:32 ص
بقلم : المها "ملكة الحزن الدفين"*
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
vtrWh dh .lk fv,p j;h] Hk jl,j "frgld" lk jl,j jv,[ j;h] dh vtrWh
vtrWh dh .lk fv,p j;h] Hk jl,j "frgld" lk jl,j jv,[ j;h] dh vtrWh vtrWh dh .lk fv,p j;h] Hk jl,j "frgld" lk jl,j jv,[ j;h] dh vtrWh