|
رد: كسر في أعماق أعماق أعماقي "بقلمي"
وما ذا بعد ،،،، لله درك ..
سأخبرك شيء ..
أنا أعيش بين تلك الجدران من سنوات ..
بين رسوماتي وكتاباتي ..
راجية أن ينطق ذلك الجدار ..
ولدت وليتني بقيت صغيرة ..
حياتي بين المطرقة والسندان ..
لا حياة تحملني ..
بل أنا حملت تلك الحياة القاسية ..
إلى خلف ذلك الجدار الصامت ..
وأنادي بأعلى صوت ..
أخاطب ذلك الجدار الصامت ..
ولكن للأسف دون جدوى ..
أيا صديقي
في عزلة نحن عن باقي العالم ..
لن نعيش بعد ..
فلقد توفانا الله منذو زمن بعيد ..
ولم يبقى إلا صورنا ..
وهياكل أكلها تراب السنين ..
البعض يحسب أننا نعيش في أحلام ..
ولكن حقيقة ما نعيشه لا يعلمه إلا أنفسنا ..
نضحك من خلف الستار ..
والقلب يحمل تلك الجروح ..
نكتب ويضنون انها تسلية
لم يعلمون أنها ما تبقى منا ..
ولا يعلمون أن دموعنا تغسل زبد قسوتهم من قلوبنا ..
وليست لاستجداء الإهتمام والرعاية منهم ..
بل هي دموع تغسل أرواحنا من شوائب أعمالهم ..
فكم ذرفنا من الدموع قهرًا وظلمًا ..
وكم ذرفناها شوقًا وحنينًا ..
لمن أصبحوا تحت الثرى وفوق الارض ..
ولكن رب العباد رحيم بنا يا صديقي ..
سيربط على قلوبنا ..
ويكفكف دموعنا ..
أستاذي "ون مليون"
ألجمتني من هذا الرد ..
وعلمت بأنه قد تساقط الدمع من عينك مدرارًا ..
ليس من هذا النص فحسب ..
بل من أمور تحيط بك أنت فقط ..
وعلى ألم سكن حروفي فشملك ..
ووجع سكن روحي فأصابك ..
فالأكثر منا يعيش خلف جدران الحياة ..
منهم من يقاوم ويقتلع الألم من داخله ..
ومنهم من يستسلم لحزنه ويبقى هكذا بمفرده ..
كما فعلت أنا ..
فبعض الأحزان تعطي أصحابها قوة وجمال ..
ولكن أعدني بأن لا تستسلم ولا تغوص وتغرق بهذه الأحزان فترة طويلة ..
جاهد وقاوم مهما كانت الضربات قوية ..
وضع يدك بيدي لنواجه موجة الحياة القاسية ..
فهناك الكثير ينتظرنا ولابد أن نقف سويًا أنا وأنت وكل منا يشد من عزم الآخر ..
لنرى إلى أين ستسير تلك المركبة بنا ..
هل نحن من ركابها ..
وهل هناك من أمل وفرح ينتظرنا ..
أم لا يليق بنا ذلك المكان أبدًا ..
سيدي ،،
لله درك أيها الوفي ..
ودر حروفك التي أشبعتني حتى التخمه ..
ودعوتي لك بسعادة أبدية تحيط بك ..
كون بخير ،،،
|