عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-2021   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُو



﴿, لَعَلَّكُمْ, مِنْ, ذَلِكَ, ثُمَّ, تَشْكُرُو, بَعْدِ, تعالى:, تفسير, عَفَوْنَا, عَنْكُمْ, قومه

﴿, لَعَلَّكُمْ, مِنْ, ذَلِكَ, ثُمَّ, تَشْكُرُو, بَعْدِ, تعالى:, تفسير, عَفَوْنَا, عَنْكُمْ, قومه

تفسير قوله تعالى:

﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ


قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 52].


قوله: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ ﴾؛ أي: ثم تجاوَزْنا عنكم فلم نعاقِبكم.

﴿ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ﴾: فيه إشارة إلى أن العفو إنما حصل حينما تابوا وقتَلوا أنفسهم، ولما حصل منهم من اتخاذ العجل، وفيه إشارة إلى عظم ذلك؛ أي: من بعد ذلك الذنبِ العظيم.

كما أن فيه دلالةً على سَعة حِلم الله عز وجل وعفوه، وعظيم نعمته عليهم، حيث عفا عنهم، وتجاوَزَ عن عقوبتهم، وأنه لا يتعاظمه عز وجل ذنبٌ أن يغفره ويعفو عنه، حتى الشرك بالله.

﴿ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ؛أي: لأجل أن تشكروا الله بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم على ما أولاكم من النِّعم، وما دفع عنكم من النِّقم.

والشكر بالقلب: يكون بالإقرار والاعتراف باطنًا أن ذلك من الله وحده، والشكر باللسان: يكون بالتحدث بالنعمة والثناء عليه عز وجل وحمده، والشكر بالجوارح: يكون باستعمالها في طاعة الله تعالى، وحفظها عن معصيته.

الفوائد والأحكام:
1) تأكيد وجوب ذكر نعمة الله عز وجل وشكره على بني إسرائيل، ومن ذلك تفضيلُهم على عالَمِي زمانهم؛ لقوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 47].


2) تحذير الله عز وجل لبني إسرائيل يومَ القيامة العظيمَ وعذابَه وأهواله؛ لقوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا [البقرة: 48].


3) لا نجاة من أهوال يوم القيامة إلا بتقوى الله تعالى، فلا نفس تغني عن نفس شيئًا أو تشفع لها، ولا فدية تؤخذ منها مقابل الخلاص، ولا أحد ينصرها، مما يوجب التعلُّقَ بالله وحده؛ لقوله تعالى: ﴿ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 48].


4) عظم يوم القيامة وشدة أهواله، ووجوب الاستعداد له بتقوى الله بالعمل الصالح.

5) لا تعارض بين إثبات الشفاعة وبين قوله تعالى: ﴿ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ ﴾ [البقرة: 48]؛ لأن المراد بالشفاعة المنفيَّةِ في الآية شفاعةُ الكافرين التي لا يتوفر فيها إذن الله للشافع، ولا رضاه عن المشفوع له.

6) تذكير بني إسرائيل بنعمة الله تعالى العظيمة عليهم بإنجائهم من فرعون وتعذيبه لهم، وتذبيح أبنائهم، واستحياء نسائهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 49].


7) عظم ما لاقاه بنو إسرائيل من العذاب من فرعون وقومه، وشدة ظلمهم لهم؛ لقوله تعالى: ﴿ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 49] إلى قوله: ﴿ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [البقرة: 49].

8) تذكير بني إسرائيل بفَرْقِ البحر بهم وإنجائهم من الغرق، وإغراق آل فرعون وهم ينظرون إليهم ليشفي صدورهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [البقرة: 50]، وهذا من أعظم نعم الله تعالى عليهم.

9) قدرة الله تعالى التامة، وآيته العظيمة في فلق البحر، وإنجاء موسى وقومه، وإغراق فرعون وقومه بجنس الماء الذي كان يفتخر به.

10) تذكير بني إسرائيل بوعد الله تعالى لموسى أربعين ليلة لميقات ربه؛ لمناجاته وإنزال التوراة عليه، وانتهازهم فرصة غيابه ونقض عهده، وتغيير ما تركهم عليه بعبادتهم العجل ظلمًا منهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ﴾ [البقرة: 51].


11) جهل بني إسرائيل المطلق، وحمقهم المتناهي، حيث صنعوا من الذهب تمثالًا على صورة العجل ثم عبَدوه.

12) أن أظلم الظلم عبادةُ غير الله والإشراك به؛ لأنه صرفٌ للعبادة عن مستحقها وهو الله وحده، إلى غير مستحقها أيًّا كان، وهو ظلم للنفس أيضًا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ.


13) سَعة حلم الله عز وجل وعفوه، بعفوه عن بني إسرائيل، بعد أن عبَدوا العجل؛ ليشكروه وتذكيرهم بذلك؛ لقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 52].




الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn: ﴿ eEl~Q uQtQ,XkQh uQkX;ElX lAkX fQuX]A `QgA;Q gQuQg~Q;ElX jQaX;EvE, gQuQg~Q;ElX lAkX `QgA;Q eEl~Q jQaX;EvE, fQuX]A juhgn: jtsdv uQtQ,XkQh uQkX;ElX




jtsdv r,gi juhgn: ﴿ eEl~Q uQtQ,XkQh uQkX;ElX lAkX fQuX]A `QgA;Q gQuQg~Q;ElX jQaX;EvE, gQuQg~Q;ElX lAkX `QgA;Q eEl~Q jQaX;EvE, fQuX]A juhgn: jtsdv uQtQ,XkQh uQkX;ElX jtsdv r,gi juhgn: ﴿ eEl~Q uQtQ,XkQh uQkX;ElX lAkX fQuX]A `QgA;Q gQuQg~Q;ElX jQaX;EvE, gQuQg~Q;ElX lAkX `QgA;Q eEl~Q jQaX;EvE, fQuX]A juhgn: jtsdv uQtQ,XkQh uQkX;ElX



 

رد مع اقتباس