الموضوع قيم وشيق ويستثير الاقلام ولكنني
ساختصر ما امكن فاقول ان المعلم هو :
صاحب اليد الطولى والمعروف الدائم , هو القدوة الحسنه والمثل الاعلى , هو من نشجع فلذات اكبادنا على ان يحتذوب به وان ينصتوا لتوجيهات مع الاخذ بها , هو الذي نلقي باحب خلق الله الينا فلذات اكبادنا بين يديه ونحن على ثقه بانه سيتمم ما زرعناه في عقولهم وسيدعوهم الى مكارم الاخلاق وسيحرص على تثبيت ما زرعناه في عقولهم من المعاني الساميه الرفيه بل وسيظيف اليها من خزائن فضله الشئ الكثير .
انه ذلك الانسان الرائع الذي يعمل في صمت مستشعرا معنى ما القي على عاتقه من حجم وثقل الامانه , فما نراه الا واقعا بين الوجل من رب يراه سبحانه وبين قدرته كبشرا يبذل فوق طاقته ليرضي ربه اولا , وكذا ليؤدي ما استؤمن عليه كما ينبغي .
انه باختصار شديد مجموعة متجانسة جدا من الفضائل لا يمكن فصل ايا منها عن البقية فما نراه الا معطاء بلاحدود .
وبما اننا نعلم انه ذلك الضياء الذي سار بنا وباسلافنا وسيسير كذلك بابنائنا واحفادنا عبر دروب الحياة المعتمه ودهاليزها وهو يتوقد كالشمعة التي تحترق ليضئ لنا تلك الممرات والدروب حاملا في يده مشعل العلم والعمرفه فسرنا بكل اطمئنان وثقه خلفه فما جنينا الا كل خير وما قادنا الا الى كل منزلة رفيعه ونحو كل فضيله .
اذا هو بعد الله صاحب الفضل علينا وله اليد الطولى في تغذية عقولنا بالعلم والمعرفه ثم عمل جاهدا على ان تنعكس على تعاملنا قولا وعلم
افلا يجب علينا ان نجل ذلك العظيم الذي هو اشبه الى حد بعيد بنهر لا ينضب فلا يجود نبعه الا بكل خير , كم رايناه شاحذا للهمم يدعونا الى ان نكون وثابين دائما نحوالفضائل والقيم والاخلاق الرفيعه .
اذا فالمعلم هو الطبيب وهو المربي وهو المعالج النفسي وهو الموجه وهو المغذي لتلك العقول التي كلف بتغذيتها بالعلم والمعرفه وغرس الفضائل فيها انه مجموعة من الفضائل كل فضيله تجود من نبعها دون منّ ولا اذى محتسبا كل ذلك عند من لا تخفاه خافيه سبحانه
وبما انه هو من ينقل تلك الفضائل لفلذات اكبادنا من كلا الجنسين فهو اجدر واحق بان نحترمه
اذا فلا نملك الا ان نقول بارك الله له في كل امر واجزل له الثواب على كل تاوه تاوهه نتيجة تعب وجهد .
وتبعا لما جاء بالموضع بان احترام المعلم قد انحدر وتدنى بريقة , فان صح ذلك فحتما ان ذلك لا يحط من قدر ومكانة المعلم وسيظل هو الكريم المعطاء في كل زمان ومكان وستظل رسالته من اسمى الرسالات بل ربما اجلها وارفعها قدر . هذا وبالله التوفيق
تقديري لصاحب الموضموع