عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2022   #21
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي في باب الحج



■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( 21 )*
____________________________
وَصَلْنَا إِلَىٰ قَوْلِ شَيْخِنَا حَفِظَهُ اللهُ:

*■ فَالمَبِيتُ بِمُزْدَلِفَةَ وَاجِبٌ مِنْ وَاجِبَاتِ الحَجِّ، لا يَجوزُ تركهُ لِمَنْ أتىٰ إليها قبلَ مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ، أمَّا من وَصَلَ إليها بعدَ منتصفِ الليلِ؛ فإنه يُجْزِئُهُ البَقَاءُ فِيهَا ولو قَلِيلًا،* وإن كانَ الأفضلُ له أنْ يَبْقَىٰ فِيهَا إلىٰ طُلُوعِ الفجرِ، ويُصَلِّيَ فِيها الفجرَ، وَيَدْعُوَ بعدَ ذلك.
قال فِي المُغْنِي:(ومن لم يُوَافِ مزدلفةَ إِلَّا في النَّصْفِ الأَخِيرِ من الليلِ؛ فلا شيءَ عليهِ؛ لِأَنَّهُ لم يُدْرِكْ جُزْءًا مِنَ النِّصْفِ الأَوَّلِ، فلم يَتَعَلَّقْ بِهِ حُكْمُهُ).

*■ وَيَجُوزُ لأَهْلِ الأَعْذَارِ تَرْكُ المبيتِ بمزدلفَةَ؛* كالمريضِ الَّـذِي يُحْتَاجُ إلى تمريضهِ في المستشفى، ومن يَحْتَاجُ إليهِ المريضُ لخدمته، وكالسُّقَاةِ والرُّعَاةِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَخَّصَ لِلرُّعَاةِ في تركِ المَبِيتِ.
*■ فَالحَاصِلُ أنَّ المبيتَ بمزدلفةَ وَاجِبٌ من واجبات الحَجِّ لمن وَافَاها قبلَ منتصفِ الليلِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ بَـاتَ بِهَا، وقال:«لِتَأْخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» وإنَّمَا أُبِيحَ الدَّفْعُ بعدَ منتصفِ الليلِ؛ لِمَا وَرَدَ فِيهِ مِنَ الرُّخْصَةِ.*

■ ثُمَّ يَدْفَعُ قبلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ إلىٰ مِنَىً؛ لقولِ عُمَرَ:( كَانَ الْمُشْرِكُونَ لَا يُفِيضُونَ - يَعنِي: مِنْ جَمْعٍ - حَتَّىٰ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَِيَقُولُونَ أَشْرِقْ ثَبِيرُ كَيْمَا نُغِير - وثَبِيرُ اسْمُ جَبَلٍ يُطِلُّ علىٰ مزدلفةَ يُخَاطِبُونَهُ؛ أي: لِتَطْلُع عليكَ الشَّمْسُ حتَّىٰ نَنْصَرِفَ - فَخَالَفَهُمْ النَّبِيُّ ﷺ، فَأَفَاضَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ).

■ ويدفعُ وعليه السَّكِينَةُ، فإذا بَلَغَ وَادِي مُحَسِّرٍ - وهو وَادٍ بينَ مزدلفةَ ومِنَىً يَفْصِلُ بينَهُما، وهو ليسَ منهما - فإذا بلغ هذا الوادي؛ أَسْرَعَ قَدْرَ رَمْيَةِ حَجَرٍ.

■ ويأخذُ حَصَى الجِمَارِ من طريقهِ قبلَ أن يصل منى، هذا هو الأفضل، أو يأخذه من مزدلفة، أو من منى، *وَمِنْ حَيْثُ أَخَذَ الحَصَىٰ؛ جَـازَ؛* لقولِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّٰهُ عَنْهُمَا، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَىٰ رَاحِلَتِهِ:«الْقُطْ لِي الحَصَا» فَلَقَطْتُ لَهُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ، هِيَ حَصَى الْخَذْفِ - هُوَ ما يُخْذَفُ علىٰ رُؤُوسِ الأَصَابِعِ - فَجَعَلَ يَنْفُضُهُنَّ فِي كَفِّهِ، وَيَقُولُ:«أَمْثَالَ هَؤُلَاءِ فَارْمُوا» ثُمَّ قَالَ:«يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوُّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ» فتكون الحصاةُ من حصى الجِمَارِ بِحَجْمِ حَبَّةِ البَاقِلَّاءِ، أكبرُ من الحمّصِ قليلًا.

*■ ولا يُجْزِىءُ الرَّمْيُ بِغَيْرِ الحَصَى، ولا بِالحَصى الكِبَارِ الَّتِي تُسْمَّىٰ حَجَرًا؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَمَىٰ بِالحَصَى الصِّغَارِ، وَقَالَ:«خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ».*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____________________________
[ صَـــفْــــحَــــة: 249 - 250 ].
____________________________



 

رد مع اقتباس