عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2016   #6


الصورة الرمزية سهام
سهام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2454
 تاريخ التسجيل :  17 - 04 - 2016
 أخر زيارة : 08-08-2017 (04:57 AM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: هنا أدوّن بعض خواطري ومنقولاتي



ثغورٌ بلا مُرابطين!!!

شاع وذاع خبرٌ مـــلأ الآفاق
عن تلك الدولة التي كانت في زمن من الأزمان
حافلة أيامها بالأنتصارات وبقيادات صناديد أبطال!!
واليوم نرآها في ليل طالت ساعاته وزاد عويل من يعُايشه!!
أصاب أبناؤها خموداً وقعود فأدى بهم إلى الركود والرقود
كيف لا وقد أصبحت ثغور تلك الدولة بلا مرآبطين
وإن تواجدوا فعددهم قليل!!
بعد إدبار الكثير فأقبل العدو بجيوش جرارة فأحتل بعض أراضيها
ودخل الأخرى بكومة أفكار تسعى إلى تدمير
منهج حياتهم ألا وهي العقيدة!!



تملؤني مشاعر الألم وأنا اخط هذه السطور
التي تتحدث عن حكاية مجدٌ تهاوى!!
ولربما أيها القارئ/ القارئه
إنبثق في أذهانكم سؤالاً أي دولة تلك ياترى ؟!
وهل وصل بسذاجة أبناؤها أن يتركوها هكذا؟!
بعدما كانت تنعم بنعيم المجد والنصر والشموخ

ولكن لاعجب فقد قيل يوماً :
هي نتيجة واضحة لكل من إستغرق في شهوات الدنيا
وغابت عنه معالم هدف ورسالة سامية يحيا من اجلها
فظل يعيش في إرضاء رغبات النفس ودوافع الميول
فأن هذه الأمور هي الأساس في إبعاد القلب عن التبصر والأعتبار
فيؤدي ذلك بالناس إلى الغرق في لجة
اللذائذ التي تحجُب العقل عن الأهتمامات الكبيره
والأرتقاءات الوضيئه..




معاشر القــــُراء إن الدولة هي أمة الأسلام!!
وجميعنا اليوم يقع عليه دور في عمق تلك المركة فالله الله
أن يلج الأعداء من ثــَغر أحدنا ...
إذاً كل مسؤول على ثغره!!
لاتقل أنا لست في ساحة المعركة ولساحة المعركة أناس غيري!!
عذراً نحن اليوم نخوض في معركتين
معركة في الميادين ومعركة مع الضمير

ولن نــُنتصر في الميادين إلا بعدما أن ننتصر في معركة الضمير..
وأول الميادن هو ميدان أنفسنا ذلك الميدان الذي غفلنا عنه كثيراً
ولم يُجاهد به إلا من اعانه الله ووفقه لذاك..
وربي إن قلبي يتمزق وأنا أرى شباب وفتيات أمتي يعيش أكثرهم في غياهب
تظليل وغبش فالهزيمة والله لاتأتي ولا تلحق بإمة إلا من بعدما تركنا الثغور
تأملوا لدقائق معدودة في هذه الصورة الحية لنفوس إرتقت وسمت إلى الجنان
والتعبير التجريدي لن يكون أكثر تأثيراً من التعبير الصوري لانه الأكثر

ملامسة في الوجدان والأعمق تأثيراً على القلب ..



روى ابن الجوزي عن جعفر بن عبدالله بن أسلم قال: (لما كان يوم اليمامة واصطف الناس كان أول من جُرح أبو عَقِيل؛ رُمي بسهم فوقع بين منكبيه وفؤادِه في غير مَقتل، فأخرج السهمَ ووهَن له شقّه الأيسر في أول النهار، وجُرَّ إلى الرحل. فلما حمي القتال وانهزم المسلمون وجاوزوا رحالهم، وأبو عقيل واهن من جرحه، سمع معن بن عدي يصيح يا للأنصار! الله الله والكرّة على عدوكم.
قال عبدالله بن عمر: فنهض أبو عقيل يريد قومه، فقلت: ما تريد؟ ما فيك قتال!. قال: قد نوَّه المنادي باسمي قال ابن عمر: فقلت له: إنما يقول: يا للأنصار، ولا يعني الجرحى. قال أبو عقيل: أنا من الأنصار، وأنا أجيبه ولو حَبْوًا.


إن الطيور وأن قصصت جناحها
تسمو بفطرتها إلى الطيران

قال ابن عمر: فتحزَّم أبو عقيل وأخذ السيف بيده اليمنى، ثم جعل ينادي: يا للأنصار، كرَةً كيوم حُنين فاجتمعوا رحمكم الله جميعاً وتقدّموا فالمسلمون دريئة دون عدوهم، حتى أقحموا عدوّهم الحديقة فاختلطوا واختلفت السيوف بيننا وبينهم.
قال ابن عمر: فنظرت إلى أبي عقيل وقد قُطعت يده المجروحة من المنكب فوقعتْ إلى الأرض وبه من الجراح أربعة عشر جرحًا كلها قد خلصت إلى مقتل، وقُتل عدو الله مسيلمة.
قال ابن عمر فوقفت على أبي عقيل وهو صريع بآخر رمق فقلت: يا أبا عقيل! قال: لبيك - بلسان ملتاث- لمن الدَبرَة.؟ قلت: أبشر قد قتل عدو الله. فرفع إصبعه إلى السماء يحمد الله. ومات يرحمه الله.
صامتاً ليس يُطيل الكلِــما .. وهو بالصمت ِ يُربي الأُمما
.....




والان بعد عرض هذا المشهد المؤثر ليُراجع كل منا نفسه!!
وليتأمل وقوفه على ثغره..

وماقدم من تقديم عون بالكلمة والمال والدعاء وقبل ذلك إصلاح النفس
ماأروع أن يكون كل منا مسلياً للحزين

ناهضاً بالقاعد إلى المسير
شاحذاً للهمم ويحمل في كفيه مشاعل تنير طريق التائه المسكين
نحتاج إلى عودة صادقة قبل أن ينتهي أمد الأختبار
ويأتي دور الجزاء وحينها لاتنفعنا مشاعر الندم
فتذهب الفرصة علينا سُدى وتغلق الأبواب
لنكن من الذين يذودون عن حياض الأسلام
ويحملون هم الأمة والسعي لنصرتها بكل مانملك
وصدق الشاعر الذي قال:
فالنصر ياأمتي لن تهمى سحائبه
إلا بجيل عظيم البذل مغوار
فلو عرفنا الله ماشطت بنا
سُبل التضليل او ذقنا الهوانا
فأعدوا أخوة الدين إلى كتاب وسنة نبينا
حنى يمكن الله لنا ونُعيد مجد أمتنا


هي كانت همسة في الخاطر.. أوجهها إلى نفسي قبل أن أنادي بها غيري..
فاللهم إجعلنا سبباً في نصرة هذه الامة..
إخوة التوحيد أخوات العقيدة..
لننتبه جيداً على ثغورنا!!
ولنعقد العزم من الان على إصلاح وتغير أنفسنا
والله هو الموفق وهو خير المعين..



اللهم إن اصبت فمنك وحدك وإن أخطأت
فمني ومن الشيطان
فأستغفر الله العظيم..
بقلم
أختكم اخت الشهيد



 
 توقيع : سهام











رد مع اقتباس