الموضوع: فقه السنة
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-12-2015   #283


الصورة الرمزية مصراوي
مصراوي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1899
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2015
 العمر : 70
 أخر زيارة : 02-09-2020 (09:50 AM)
 المشاركات : 87,984 [ + ]
 التقييم :  246
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
رد: فقه السنة



حُكم التَّلقينِ بعد الدفن
استحب بعض أهل العلم، والشافعي، أن يلقن الميت (1) بعد الدفن؛ لما رواه سعيد بن منصور، عن راشد بن سعد، وضمرة بن حبيب، وحكيم بن عمير(2)، قالوا: إذا سوى على الميت قبره، وانصرف الناس عنه، كانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره: يا فلان، قل: لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا اللّه. ثلاث مرات. يا فلان، قل: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ينصرف.
وقد ذكر هذا الأثر الحافظ في "التلخيص " وسكت عنه. وروى الطبراني من حديث أبي أمامة، أنه قال: "إذا مات أحد من إخوانكم، فسويتهم التراب على قبره، فليقم أحدكم على رأس قبره، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة. فإنه يسمعه، ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يستوي قاعداً، ثم يقول: يا فلان بن فلانة. فإنه يقول: أرشدنا، يرحمك الله. ولكن لا تشعرون، فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا؛ شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبالقرآن إماماً. فإن منكراً ونكيراً يأخذ كل واحد بيد صاحبه، ويقول: انطلق بًنا، ما يقعدنا عند من لقن حجته ". فقال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف أمه ؟ قال: "ينسبه إلى أمه حواء: يا فلان بن حواء".
قال الحافظ في "التلخيص ": وإسناده صالح،. وقد قواه الضياء في "أحكامه "، وفي إسناده عاصم بن عبد اللّه، وهو ضعيف. وقال الهيثمي، بعد أن ساقه: في إسناده جماعة لم أعرفهم ! قال النووي: هذا الحديث، وإن كان ضعيفاً، فيستأنس به، وقد اتفق علماء المحدثين وغيرهم على المسامحة في أحاديث الفضائل والترغيب والترهيب، وقد اعتضد بشواهد؛ كحديث: "واسألوا له التثبيت "، ووصية عمرو بن العاص، وهما صحيحان، ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا في زمن من يقتدى به، وإلى الآن !! وذهبت المالكية في المشهور عنهم، وبعض الحنابلة إلى أن التلقين مكروه.
وقال الأثرم: قلت لأحمد: هذا الذي يصنعونه، إذا دفن الميت، يقف الرجل ويقول: يا فلان بن فلانة ؟ قال: ما رأيت أحداً يفعله، إلا أهل الشام، حين مات أبو المغيرة، ويروى فيه عن أبى بكر بن أبي مريم، عن أشياخهم، أنهم كانوا يفعلونه، وكان إسماعيل بن عياش يرويه. يشير إلى حديث أبي أمامة.

(1) الميت: أي؛ المكلف، أما الصغير فلا يلقن.
(2) هؤلاء تابعيون.



 
 توقيع : مصراوي










رد مع اقتباس