عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-2022   #10
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (02:21 PM)
 المشاركات : 210,306 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي في باب الحج



■ سِـلْـسِلَـةُ الْـمُـلَـخَّص الْـفِـقْـهِـي ■ لِمَعَالِي شَيْخِنَا العَلَّامَة الدُّكْـتُور/ صَالِح بن فَوْزَان الفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ وَرَعَاهُ وأَمَدَّهُ بِالعَافِيَةِ
*- كِـتَـابُ الــــحَــــجِّ - الــعَــدَد:( 10 )*
____________________________
قَالَ شَيْخُنَا عَفَا اللهُ عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ:

*بَــــابٌ*
*فِـي كَـيْـفِـيَّـةِ الإِحْـــرَامِ*
*■ أَوَّلُ مَنَاسِكِ الـحَـجِّ: هُـوَ الإِحْـرَامُ، وَهُـوَ: نِـيَّـةُ الـدُّخُـولِ فِي النُّسُكِ، سُمِّيَ بِذَلِكَ: لِأَنَّ المُسْلِمَ يُحَرِّمُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بِنِيَّتِهِ مَـا كَـانَ مُـبَـاحًـا لَـهُ قَـبْـلَ الإِحْـرَامِ، مِنَ النِّكَاحِ وَالطِّيبِ وَتَقْلِيمِ الأَظَافِرِ وَحَلْقِ الرَّأْسِ وَأَشْيَاءَ مِـنَ اللِّـبَـاسِ.*

*قَـالَ شَيْخُ الإِسْـلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:(لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مُحْرِمًا بِمُجَرَّدِ مَا فِي قَلْبِهِ مِنْ قَصْدِ الحَجِّ وَنِيَّتِهِ؛ فَإِنَّ القَصْدَ مَا زَالَ فِي القَلْبِ مُنْذُ خَرَجَ مِنْ بَلَدِهِ، بَلْ لَا بُـدَّ مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ يَصِيرُ بِهِ مُحْرِمًا) انْتَهَىٰ.*

*■ وَقَبْلَ الإِحْرَامِ يُسْتَحَبُّ التَّهَيُّؤُ لَـهُ بِفِعْلِ أَشْيَاءَ يَسْتَقْبِلُ بِهَا تِلْكَ العِبَادَةَ العَظِيمَةَ، وَهِيَ:أَوَّلًا: الِاغْتِسَالُ بِجَمِيعِ بَدَنِهِ؛* فَإِنَّهُ ﷺ اغْتَسَلَ لِإِحْـرَامِـهِ، وَلِأَنَّ ذَلِكَ أَعَـمُّ وَأَبْـلَـغُ فِـي التَّنْظِيفِ وَإِزَالَـةِ الـرَّائِحَةِ، وَالِاغْتِسَالُ عِنْدَ الإِحْرَامِ مَطْلُوبٌ، حَتَّىٰ مِنَ الحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَـرَ أَسْمَاءَ بَنْتَ عُمَيْس - وَهِيَ نُفَسَاء - أَنْ تَغْتَسِلَ، رَوَاهُ مُسْلِمٌ،
وَأَمَـرَ ﷺ عَائِشَةَ أَنْ تَغْتَسِلَ لِلْإِحْـرَامِ بِالـحَــجِّ وَهِيَ حَائِضٌ.

*وَالحِكْمَةُ فِي هَـذَا الِاغْتِسَالِ، هِيَ: التَّنْظِيفُ وَقَطْعُ الرَّائِحَةِ الكَرِيهَةِ، وَتَخْفِيفُ الحَدَثِ مِنَ الحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ.*

*ثَـانِـيًـا: يُسْتَحَبُّ لِمَنْ يُرِيدُ الإِحْـرَامَ: التَّنْظِيفُ؛* بِأَخْذِ مَا يُشْرَعُ أَخْذُهُ مِنَ الشَّعرِ؛ كَشَعرِ الشَّارِبِ وَالإِبطِ وَالعَانَةِ؛ مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَىٰ أَخْذِهِ؛ لِئَلَّا يَحْتَاجُ إِلَىٰ أَخْذِهِ فِي إِحْـرَامِهِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْهُ، فَإِنْ لَمْ يَحْتَجْ إِلَىٰ أَخْذِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ؛ لَمْ يَأْخُذْهُ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفْعَلُ عِنْدَ الحَاجَةِ، *وَلَيْسَ هُـوَ مِـنْ خَصَائِصِ الإِحْـرَامِ، لَكِـنَّـهُ مَـشْـرُوعٌ بِحَسَبِ الـحَـاجَـةِ.*

- نَكْتَفِي بِهَذَا الْقَدْرِ، وَنُكْمِلُ فِي الْعَدَدِ الْقَادِمِ إِنْ شَاءَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ -
____________________________
[ صَـــفْــــحَــــة: 236 - 237 ].
____________________________



 

رد مع اقتباس