التربية, بالعاطفة...
التربية, بالعاطفة...
لاشك بان ديننا الاسلامي كفل لنا التنظيم في كل جوانب الحياة سواء كان على الصعيد التربوي او الاجتماعي او السياسي 00الخ
ولو اننا عدنا لهدي رسولنا (القدوة) ونتفحص سيرته العطره نجده الاب الحنون/ المربي الفاضل/ المعلم الاول ولنجده شخص ناجح ومميز بجميع ادواره وكيف لا وقد وصفه الله تعالى بقوله (وانك لعلى خلق عظيم )
وعند اطلاعي على احدى المواقف والتي تدل على تقدير محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم للأطفال حيث يذهب مذهبًا بعيدًا في مجتمع كان لا يقيم للصغار وزنًا، فيجلس أحدهم إلى يمينه، وهذا يجعله أحق بالتقديم من كبار القوم، يقول سهل بن سعد الساعدي: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أُتِي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟ فقال الغلام: لا والله لا أؤثر بنصيبي منك أحدًا».([14])
لقد راعى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الأمرين معًا، راعى حق الطفل واستأذنه، وراعى حق الكبار فطلب من الصغير أن يتنازل لهم، فلما أصرَّ على موقفه، لم يعاتبه محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو يعنفه، بل أعطاه حقه
والذي دعاني للكتابة عن هذا الموضوع انطلاق وحرص وزارة التربية والتعليم في تفعيل دور المعلم القدوة وتوفير بيئات آمنة تدعم جانب التربية والتعليم وتعد اجيال قادرين على خدمة دينهم ووطنهم بعيداً عن عقدة المعلم (المتذمر) والطالب(العنيف)
ومن خلال الحراك التربوي وفي ظل معاناة الكثير من مدارسنا في ظهور ممارسات سلوكية جعلت قادة العمل داخل المدرسة يقفوا الموقف السلبي في ادارة ازماتهم
فالمدرسة تقف بين قطبين مهمين في عملية التربية والتعليم الا وهما المعلم – الطالب
ولاجراء معادلة بين القطبين يلزم المدرسة عدد من الاجراءات كي تتمكن المدرسة من اداء واجبها بالشكل الايجابي الداعم للمجتمع ومن الاجراءات الواجب اتباعها :
- اولاً : ممارسة التربية بالعاطفة(الحب)
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف تمارس المدرسة هذا النوع من التربية؟
كي نجد الاجابة عليه بسهولة بان واجب كل مدرسة دراسة اوضاع الطلبة واحتياجاتهم بعيدا عن مبدأ التعسف وبان الطالب لديه جميع الحقوق المضمونة داخل المدرسة
فنحن داخل سور المدرسة نتعامل مع فئات متعددة باختلاف ظروفهم وطباعهم ومستوياتهم
فيجب ان يعد ملف عن كل طالب يدرس من القائمين على تدرسيه بالصف كي يكونوا على دراية باحتياجات هذا الطالب ويقومون بتغذيته من جميع الجوانب التي تعزز لديهم تربية شخص صالح وايجابي
وقبل ان نبدأ ببمارسة التربية بالعا طفة لابد من تهئية المعلمين لممارسة هذا النوع فالمعلم بشر ويمر بظروف ولكن واجبه يحتم عليه الامانه في تأديته ومراقبة الله بعيدا عن مبدأ المقارنة بينه وبين الطالب
- ثانيا : استخدام الرفق في معالجة قضايا المدرسة وتحويل النقاط السلبية لايجابية تخدم الطالب والمعلم والمدرسة والمجتمع انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم( ماكان الرفق في شي الا زانه ومانزع من شي الا شانه)
- ثالثا: القضاء على اوقات الفراغ داخل المدرسة واخص بالذكر توظيف حصص (الانتظار) لمصلحة الطالب وتوظيفها بما يخدم مصلحته
- رابعا:اكتشاف جوانب القوة في كل طالب وتعزيزها وجوانب الضعف ومعالجتها
- خامسا: اكساب الثقة بالنفس لكل من المعلم والطالب وفتح باب الحوار والذي يرشدنا الى مايدور بخلد كل طالب وتصحيح الافكار الخاطئة وتشجيع الصائب منها
- سادساً: توفير بيئة جاذبه تعزز قيمة الطالب بانه داخل مدرسة تحتويه وتكسبه عاطفة الحب للمكان وتولد لديه الشعور بالمسؤولية تجاهها
- سابعاً : اكساب الشعور باهمية قيمة الوقت لدى المعلم والطالب مما يقضي على ظاهرة الغياب والتي بحد ذاتها تعد الظاهرة الاسوأ ان لم تكن الاخطر في ظهور سلوكيات ظهرت نتيجة غياب احد الاطراف
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
hgjvfdm fhguh'tm>>>
hgjvfdm fhguh'tm>>> hgjvfdm fhguh'tm>>>