عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2019   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ ل



أَأُنْزِلَ, مِنْ, الذِّكْرُ, ذِكْرِي, تسمع, بَيْنِنَا, شَكٍّ, عَلَيْهِ, فِي, هَلْ

أَأُنْزِلَ, مِنْ, الذِّكْرُ, ذِكْرِي, تسمع, بَيْنِنَا, شَكٍّ, عَلَيْهِ, فِي, هَلْ

الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة ص (2)

﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ


قال سبحانه وتعالى: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ * أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ﴾ [ص: 8 - 10].

أولًا: سبب نزولها: لقد صرَح أبو جهل بحسده للنبي صلى الله عليه وسلم، ففي رواية أنه قال: تنازعنا نحن وبنو عبدمناف الشرف: أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء، فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به أبدًا، ولا نصدِّقه.

ثانيًا: بيَّن المولى سبحانه أن المشركين استنكروا أن ينزل القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا ﴾؟ ونحن السادة الأغنياء العظماء، وهو دوننا في ذلك؟ إننا ننكر وننفي دعواه النبوة من بيننا.

فقد أنكروا أن يختص بالشرف من بين أشرافهم ورؤسائهم، وينزل عليه الكتاب من بينهم؛ كما قالوا: ﴿ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴾ [الزخرف: 31]، وهذا الإنكار ترجمة عما كانت تغلي به صدورهم من الحسد على ما أوتي من شرف النبوة من بينهم.

ثالثًا: جاء دفاع الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم، وضد أولئك الملأ من قريش الذين استنكروا نبوة سيدنا محمد صلَّى الله عليه وسلم، وذلك بعدة طرق:
1- كشف الله عن دواخل أولئك المشركين، فبيَّن أنهم متذبذبون في شأنه وشأن رسالته ونبوته، فقال سبحانه: ﴿ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ﴾ [ص: 8]، افتتح الكلام بقوله (بل) التي تفيد الإضراب عن كلامهم؛ أي: أعرض قولهم لك: ﴿ أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا ﴾؟ وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه منهم من أذى.

ومعنى الآية: هؤلاء الجاحدون لم يقطعوا برأي في شأنك - أيها الرسول الكريم - وفي شأن ما جئتهم به، ولم يستندوا في أقوالهم إلى دليل أو ما يشبه الدليل، وإنما هم في شك من هذا القرآن الذي أيَّدناك به، بدليل أنك تراهم يصفونك تارة بالسحر، وتارة بالكهانة، وتارة بالشعر، ولو عقلوا وأنصفوا لآمنوا بك وصدقوك.

2- ويحتمل أن يكون المراد من قوله: (بل هم في شك من ذكري) هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخوفهم من عذاب الله لو أصروا على الكفر، ثم إنهم أصروا على الكفر، ولم ينزل عليهم العذاب، فصار ذلك سببًا لشكهم في صدقه، وقالوا: ﴿ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ﴾ [الأنفال: 32]، فقال: ﴿ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ﴾ [ص: 8]، معناه ما ذكرناه، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴾ [ص: 8]، معناه أن ذلك الشك إنما حصل بسبب عدم نزول العذاب؛ أفاده الرازي.

3- طمأنَ الله تعالى نبيَّه صلى الله عليه وسلم بأن المشركين ما وصلوا إلى هذه الدرجة من الجرأة عليه إلا لأنهم: ﴿ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ ﴾، فقوله تعالى: (بل) إضراب عن مجموع الكلامين السابقين المشتملين على الحسد والشك.

ومعنى الآية: لا تحزن - أيها الرسول الكريم - من مسالكهم الخبيثة، وأقوالهم الفاسدة، فإنهم ما فعلوا ذلك إلا لأنهم لم يذوقوا عذابي بعد، فإذا ذاقوه زال حسدهم وشكُّهم، وتيقَّنوا أنك على الحق المبين، وهم على الباطل الذي لا يحوم حوله حق، وفي التعبير بقوله: (لَمَّا) إشارة إلى أن نزول العذاب بهم وتذوُّقهم له، قريب الحصول.

4- قال الرازي: حكى الله تعالى عن قوم محمد صلى الله عليه وسلم أيضًا أنهم قالوا: ﴿ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ﴾ [الزخرف: 31]، وتمام الكلام في تقرير هذه الشبهة: أنهم قالوا النبوة أشرف المراتب، فوجب ألا تحصل إلا لأشرف الناس ومحمد ليس أشرف الناس، فوجب ألا تحصل له النبوة، والمقدمتان الأوليان حقيقتان، لكن الثالثة كاذبة، وسبب رواج هذا التغليط عليهم أنهم ظنوا أن الشرف لا يحصل إلا بالمال والأعوان، وذلك باطل، فإن مراتب السعادة ثلاث أعلاها هي النفسانية وأوسطها هي البدنية، وأدونها هي الخارجية، وهي المال والجاه، فالقوم عكسوا القضية وظنوا بأخس المراتب أشرفها، فلما وجدوا المال والجاه عند غيره أكثر، ظنوا أن غيره أشرف منه، فحينئذ انعقد هذا القياس الفاسد في أفكارهم.

5- أيضًا أجاب الله تعالى عن هذه الشبهة في قوله تعالى: ﴿ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ ﴾ [ص: 9]، وتقرير هذا الجواب أن منصب النبوة منصب عظيم ودرجة عالية، والقادر على هِبتها يجب أن يكون عزيزًا؛ أي: كامل القدرة، ووهابًا؛ أي: عظيم الجود، وذلك هو الله سبحانه وتعالى.

وقال الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى: ﴿ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ ﴾ الموصلة لهم إلى السماء، فيقطعوا الرحمة عن رسول اللّه، فكيف يتكلمون، وهم أعجز خلق اللّه وأضعفهم بما تكلموا به؟! أم قصدهم التحزب والتجند، والتعاون على نصر الباطل وخذلان الحق؟ وهو الواقع فإن هذا المقصود لا يتم لهم، بل سعيهم خائب، وجندهم مهزوم، ولهذا قال: ﴿ جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ ﴾.




الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





HQHEkX.AgQ uQgQdXiA hg`~A;XvE lAkX fQdXkAkQh fQgX iElX tAd aQ;~S `A;XvAd g lAkX hg`~A;XvE `A;XvAd jslu fQdXkAkQh aQ;~S




HQHEkX.AgQ uQgQdXiA hg`~A;XvE lAkX fQdXkAkQh fQgX iElX tAd aQ;~S `A;XvAd g lAkX hg`~A;XvE `A;XvAd jslu fQdXkAkQh aQ;~S HQHEkX.AgQ uQgQdXiA hg`~A;XvE lAkX fQdXkAkQh fQgX iElX tAd aQ;~S `A;XvAd g lAkX hg`~A;XvE `A;XvAd jslu fQdXkAkQh aQ;~S



 

رد مع اقتباس