عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-2019   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾



﴾, ﴿, تعالى:, تفسير, هَوَى, إِذَا, وَالنَّجْمِ, قومه

﴾, ﴿, تعالى:, تفسير, هَوَى, إِذَا, وَالنَّجْمِ, قومه

تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى



قال تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى [النجم: 1 - 11].

المناسبة:
لما حَكَى عن الكفارِ في السورةِ السابقةِ أنهم يقولون: تقوَّله، ونَسَبُوه إلى الشِّعْرِ والكهانة والجنون، وخَتَمَ السورةَ بذكر النجوم - افتتحَ هذه السورةَ بالنجمِ إذا هَوَى، وأقسم: إن محمدًا ما ضَلَّ وما غَوَى.

سبب النزول:
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعلِنُ القرآن بمكة في أول أمره، وكان يشاع ما يتلى منه، وكان المشركون يقولون: إن محمدًا يختلق القرآنَ الذي يذكره لأصحابه، فنزلت السورة، وأعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وقرأها على الناس، فلما انتهى منها سَجَدَ، وسجد مَنْ معه مِن الكفار غير شيخٍ أخذ كَفًّا من حصى وسجد عليه، قال عبدالله بن مسعود: فلقد رأيته قتل كافرًا يعني ببدر، وقد أشيع عُقَيب تلاوتها وسجود الكفار أن النبي صلى الله عليه وسلم يمدح الأصنام، والواقع وصريح الآيات يُكذِّب هذه الإشاعة.

القراءة:
قرأ الجمهور: (ما كَذَب) بتخفيف الذال، وقرئ (ما كذَّب) بتشديد الذال.

المفردات:
(النجم) قيل: المراد به الجنس أي النجوم، قال الشاعر:
فَبَاتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ فِي مُسْتَجَرِّهِ ♦♦♦ سَرِيع بِأَيْدِي الْآكِلِينَ جُمُودُهَا
وقيل: هو الثريا، وهو علم عليها بالغلبة، ولا تقول العربُ النجمَ مطلقًا إلا للثريا، ومنه قول الشاعر:
طَلَعَ النَّجْمُ عِشَاء تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ
فَابْتَغَى الرَّاعِي كِسَاء تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ
طَلَعَ النَّجْمُ غَدِيَّهْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ
فَابْتَغَى الرَّاعِي كَسِيَّهْ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ


وقيل النجم: الزُّهرة وكانت تعبد، وقيل: الشِّعْرى كما قال في أواخر السورة ﴿ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى [النجم: 49]، وقيل غير ذلك، وأصل النجم: الطلوع، وكل طالع نجم، يقال: نجم: السن، والنبت، والقرن إذا طلع، (هوى) أي سقط للغروب، والهوى بالفتح وبالضم، والهَوَيَان: السقوط من علو إلى سفل.

وقيل: الهوى بالفتح: للإصعاد، والهوى بالضم: للانحدار، (ضل) حاد عن طريق الحق، (غوى) جهل ولابس الباطل، (ينطق) يتكلم، (الهوى) ميل النفس إلى ما تشتهي، (إن) بمعنى ما، (هو) الذي ينطق به أو القرآن، (وحي) أصل الوحي الإشارة السريعة، يقال: أمر وحي أي سريع، ثم اختص في عرف اللغة بالأمر الإلهي الملقى إلى الأنبياء، (يوحى)؛ أي: يلقى من الله عز وجل، (شديد القوى) يعني: جبريل، وقال الحسن: هو الله تعالى: (ذو مرة) المرة: القوة من أمررت الحبل إذا أحكمت فتله، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: ((لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي))، وتطلق على العقل والأصالة والإحكام، وقوة الخلق وشدته، (فاستوى) فتعلم واستقام، أو فارتفع، أو فاستقر.

(الأفق) ناحية السماء، وجمعه آفاق، وقال قتادة: هو الموضع الذي تأتي منه الشمس، ويقال: أَفِقَ يَأْفَقُ كفَرِحَ يَفْرَحُ إذا بلغ النهاية في العلم أو في الكرم، و(الأعلى) الرفيع، (دنا) قرب، (فتدلى) زاد في القرب، (قاب) قدر، (قوسين) تثنية قوس، وقيل: هو الذراع على لغة لأهل الحجاز، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "القوس هنا ذراع تقاس به الأطوال"، وقيل غير ذلك، (أدنى) أقرب، (فأوحى) ألقى مِن الأمر الإلهي، (ما كذب) بالتخفيف أي: ما اختلق، وبالتشديد: "ما أنكر، ولا جحد ولا رد".

التراكيب:
قوله: (إذا هوى) العامل في إذا فعل القسم، فإنه بمعنى مطلق الوقت، منسلخ مِن معنى الاستقبال، كما في قولك: آتيك إذا احمر البسر، فلا يعترض بأن فعل القسم حال، وإذا لما يستقبل من الزمان، فلا يَتلاقيان، وقوله: (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) هذا جواب القسم، وفي الإقسام بالنجوم على ما ذكر فن مِن البلاغة بديع، فإن من شأن النجم أن يهتدي به الساري، وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم من رغب عن سبيله ضلّ، كما أن القرآن علم في الهداية إلى مناهج الدين، ومسالك الحق، وإنما عبر بالصحبة؛ لأنها - مع كونها أدلَّ على القصد - مرغبة لهم فيه، ومقبلة بهم إليه، ومشنعة عليهم تكذيبهم به، وهم يعرفون طهارة شمائله، والضمير المنصوب في (علمه) قيل: عائد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمفعول الثاني محذوف؛ أي: علمه الوحي، وقيل: عائد على القرآن الكريم، فالمفعول الأول محذوف؛ أي: علمه الرسول، وقوله: (فاستوى) يجوز أن يرجع الضمير فيه إلى محمد صلى الله عليه وسلم، كأنه قيل: علمه جبريل عليه السلام فتعلم واستقام، ذكره الماوردي، وقيل: الضمير فيه راجع إلى جبريل والفاء للعطف على علمه، والتقدير: علمه جبريل، فارتفع إلى مكانه في السماء أي بعد أن علمه، وإلى هذا ذهب سعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، أو "فقام وظهر في صورته التي خلق عليها"، وقيل: الضمير فيه راجع إلى الله عز وجل أي "فاستقر على العرش"، وهذا قول الحسن، وقوله: (وهو بالأفق الأعلى) الضمير فيه راجع إلى جبريل عليه السلام، والواو للحال، أي علمه صاحب هذه الصفات حال كونه بالأفق الأعلى، وهذا بيان لحال من أحوال التعليم، وقوله: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى) بيان لحال أخرى من أحوال التعليم، وقوله: (أو أدنى)، (أو) فيه بمعنى بل التي للإضراب الانتقالي، وقوله: (فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى) الظاهر أن فاعل أوحى هو جبريل عليه السلام، والضمير في (عبده) لله، أي فأوحى جبريل عليه السلام إلى عبدِ اللهِ، وهذا قول الحسن، وإضماره قبل الذكر لغاية ظهوره.

وقيل: فأوحى الله إلى عبده جبريل عليه السلام ما أوحاه إلى محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: فأوحى الله إلى عبده محمد صلى الله عليه وسلم ما أوحى، وما في قوله: (ما أوحى) موصولة، في محل نصب مفعول به لقوله: فأوحى، والعائد محذوف والتقدير: ما أوحاه، وإنما عَبَّرَ بـ(ما)؛ لقصد الإبهام على جهة التعظيم والتفخيم، و(ما) في قوله: (ما رأى) مفعول به وهي موصولة، والعائد محذوف، وفاعل رأى ضمير النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا على قراءة التشديد في (ما كذَّب)، وأما على قراءة التخفيف (ما كذَب) فقيل: هي كذلك: مفعول به، وكذب يتعدى بنفسه، وقيل: هو منصوب على نزع الخافض؛ أي: ما كذب فيما رآه، والمرئي قيل: جبريل عليه السلام، وإلى هذا ذهبت عائشة وابن مسعود وقتادة، وقيل: المرئي الله عز وجل، وهو قول ابن عباس، وممن أثبت هذه الرؤية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الإمام أحمد، فروى الخلال في كتاب السنة عن المروزي؛ قلت لأحمد: إنهم يقولون: إن عائشة قالت: "من زعم أن محمدًا رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله"، فبأي شيء يدفع قولها؟ قال: بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رأيتُ ربي)، قول النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من قولها، وقد أنكر صاحب الهدى على من زعم أن أحمد قال: رأى ربه بعيني رأسه، قال: وإنما قال مرة: رأى محمدٌ ربَّه، وقال مرة: بفؤادِه.

المعنى الإجمالي:
أُقْسِمُ بالنجومِ وقتَ سقوطِها للغروبِ، ما حادَ محمدٌ الذي صحبتموه وخبرتم حاله عن طريق الحق، وما لابسَ الباطلَ، وما يتكلم بما تهواه نفسه وتشتهيه دون وحي من ربه، ما الذي يأتيكم به إلا أمرٌ إلهيٌّ مُلْقًى إليه، فَهَّمَهُ إياه جبريلُ الموصوف بشدة قوته، وأصالة عقله، فتعلم واستحكم علمه، وقد علمه جبريل حالَ كونه ناحيةَ السماء، ثم قرب منه فازداد في القرب، فصار في قربه قدر ذراعين بل أقرب، فألقى إلى محمد صلى الله عليه وسلم ما ألقاه، ما افترى قلب محمد الرؤية ولا اختلقها، وما ردها ولا جَحَدَها.

ما ترشد إليه الآيات:
1- التفكيرُ في النجومِ وقتَ سقوطِها.
2- تصديقُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
3- لا يأتي محمدٌ بشيء من عند نفسه.
4- شدةُ قوةِ جبريل عليه السلام.
5- تنوعُ حالةِ وَحْيِهِ للنبي صلى الله عليه وسلم.
6- تعظيمُ الموحَى.




الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,Qhgk~Q[XlA YA`Qh iQ,Qn ﴿ juhgn: jtsdv iQ,Qn YA`Qh ,Qhgk~Q[XlA




jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,Qhgk~Q[XlA YA`Qh iQ,Qn ﴾ ﴿ juhgn: jtsdv iQ,Qn YA`Qh ,Qhgk~Q[XlA jtsdv r,gi juhgn: ﴿ ,Qhgk~Q[XlA YA`Qh iQ,Qn ﴾ ﴿ juhgn: jtsdv iQ,Qn YA`Qh ,Qhgk~Q[XlA



 

رد مع اقتباس