"بقلمي", انصهار, روح
"بقلمي", انصهار, روح
ينهض الحزن من سباته العميق بعد أن غيبتني الأقدار سنين ..
ورمتني في دهاليز الحياة المخيفة ..
غفلة أصابتني وشعور فضيع عندما أتذكر ما حدث ..
كنت أتمنى لو أستعيد بعضًا من قواي لأمحي كل ما حدث من ذاكرتي ..
وأغير ذلك الطريق الذي أوصلني إليهم ..
فروحي تكاد تتمزق من وجع أصابني لا يُغفر لصاحبه ..
ومن مرض جعلني طريحة الفراش لشهور طويلة دون سؤال أو إهتمام أو حتى رحمة ..
لوحدي في تلك الغرفة المليئة بالأجهزة ..
يُقال بأنها عناية ولكن لا يعلمون بأني أحتاج لعناية أشخاص كنت أحبهم ..
أنا لست بحاجة عناية غرفة وأطباء ..
البارحة جلست لوحدي ..
وبدأت أتأمل الحياة المليئة بتيارات الحزن والألم ..
والتي لا تخلو من دوامات العذاب والفشل ..
حياة قررت أن تقذف بي بعيدًا عن عالم الفرح والسرور والأمل ..
قررت أن ترمي بي وسط دوامة باردة عديمة الإحساس ..
دوامة لا تخلو من الحزن والاحباط والقهر والظلم والإكتئاب ..
دوامة جدرانها سميكة جدًا من الصعب على أنثى حساسة مثلي تحطيمها ..
وسقفها مصنوع من عذاب وذكريات السنين الموجعة ..
وما أن ألمسه سينهار علي فورًا ..
أما بابها فهو مختلف تمامًا عن كل الأبواب ..
فهو مصنوع من الإحباط ..
ومهما حاولت أن أفتحة للهروب والخلاص من نفسي سوف يرميني بعيدًا ..
نعم أعلم بأن نظرتي للحياة أصبحت أشد شؤم من قبل ..
ولكن كيف لا أكون كذلك وقد أصبحت رمادًا تلهو بي الرياح كيفما تشاء ..
صدقًا متعبة أنا للغاية ..
وأكاد أن أفقد السيطرة ع نفسي ..
فكم قست الحياة تجاهي وحملتني فوق طاقتي ..
وأنا أُحاربها بصمت قاتل ومميت ..
أُحاربها بشجاعة كاذبة لأني مُجبرة على مواجهتها بكل ما فيها بمفردي ..
أُحاربها وأنا على يقين بأني سأُهزم وأن لا جدوى لي من ذلك ..
أما الآن فقد خارت قواي ..
وأصبحت أكثر ضعفًا من قبل ..
تحطمت مشاعري ..
كُسر قلبي ..
واعتقلوا فرحتي ..
فلماذا لاتصفو الدنيا لي ؟؟
لماذا لم أعد أصبح قادرة على إكمال مسيرتي في هذه الحياة ؟؟
لماذا لا استطيع مواجهة الظلم وأصحاب تلك القلوب الظالمة ؟؟
ولماذا الكل أصبح ضدي ؟؟
ممن العيب .. ؟؟
وفي من النقص ؟؟
هل أنا لأفهم قصة الحياة المميته ..!
أم أنها هي التي لا تود أن تفهمني ..؟
أصبحت حياتي ممرات ضيقة لا استطيع المكوث فيها ..
ولا المرور منها ..
مخيفة تهوي بي لأمور أشد وجعًا من التي قبلها ..
فقد أهدتني جروحاً مختلفة الوجع ..
بقيت آثارها في نفسي ستزل ..
ولن تختفي مدى الدهر ...!!!!!
جروحاً نزفت منها كثيرًا وبقيت دون ضماد ..
جروحًا ممزقة وعميقة بداخلي لا يعلم بها سوا خالقي ..
أصبحت أكتب بدمي على أوراقي من شدة وجع تلك الجروح ..
أكتب بدمي النازف لتبقى كتاباتي أمام أعينهم من بعد رحيلي للأبد ..
فهذه الدنيا عذبتني أيما عذاب ..
ولم أطلب منها المستحيل أو الصعب ..
فقط أُريد أن أرتاح ..
راحة أبدية من أعماق أعماق قلبي ..
فيارب هذا الطلب لا يعجزك 😭😭😭
وقفة ،،،
"لا تثقوا بأحد ..
لا تثقوا في كل ما يقال لكم ..
لا تثقوا كثيرًا في نظرة أعينكم ..
ففي أبصاركم مراوغة تخدع البصيره ..
كونوا حذرين من هذه الحياة ..
فهي مخادعة وكاذبة ولا تبقى لأحد"
•ملاحظة /
كُتبت يوم السبت الموافق 1439/10/23 هـ ..
الساعة 3:15 ص
بقلم :
المها "ملكة الحزن الدفين"
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
hkwihv v,p "frgld" hkwihv
hkwihv v,p "frgld" hkwihv hkwihv v,p "frgld" hkwihv