في اعتقادي إنّ مفتاح النجاح في حياتك الشخصية، يبدأ من قدرتك على فهم ذاتك بشكل صحيح، وبالطبع هذا الأمر لا يمكنه أن يحدث بمجرد التمني، لكنه يأتي من خطوات عملية يمكنك القيام بها في حياتك. ومن هنا نحاول في هذه السلسلة من المقالات أن نساعدك على فعل ذلك، أن نمنحك المفتاح لواحدة من أهم الأشياء في شخصيتك، مفتاح لفهم ذاتك وعقلك، لا سيما في المرحلة المقبلة، إن كنت مقبلًا على اختيار كلية جديدة، أو لتبدأ عام دراسي بمفاهيم وأفكار مختلفة.

	لا يوجد شيء مطلق في واحدة من مقالات موقع أراجيك، تحدثنا عن أنواع الذكاء التي وضّحتها نظرية العالم “هاورد جاردنر” فيما يعرف باسم “نظرية الذكاءات المتعددة”، حيث يقسّم جاردنر الذكاء إلى ثمانية أنواع رئيسية: الذكاء اللغوي: وهو نوع الذكاء المتعلق باللغة والحفظ، والقدرة على التعبير من خلال الحصيلة اللغوية التي يملكها. الذكاء المنطقي/الرياضي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالأرقام، ويتعامل مع المشكلات بشكل منهجي واعتمادًا على المنطق. الذكاء الحركي/البدني: وهو نوع الذكاء المتعلق بالحركة، حيث يكون لديه القدرة على استخدام عضلاته، والاعتماد على اللمس، ويحب ممارسة الرياضة. الذكاء الاجتماعي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالتعامل مع الآخرين، حيث يجيد فهم مشاعرهم وأفكارهم جيدًا. الذكاء الذاتي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالذات، حيث يجيد فهم ذاته جيدًا، ومعرفة نقاط القوة والضعف الموجودة لديه، ولديه قدرة كبيرة على التخطيط. الذكاء البصري/الفراغي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالأشكال، حيث يجيد فهم الألوان بدقة، وتلفت انتباهه، وغالبًا يحب ممارسة الرسم. الذكاء الموسيقي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالأصوات، حيث يستطيع تمييز الأصوات والآلات الموسيقية جيدًا، ويتذكر الألحان بسهولة. الذكاء الطبيعي/البيئي: وهو نوع الذكاء المتعلق بالطبيعة، حيث يكون لديه ميل ناحية استكشاف الطبيعة، والصيد والزراعة ورعاية الحيوانات والنباتات. لقراءة المقال كاملًا … هذه النظرية ليست هي الوحيدة التي تفسر الذكاء، فهو من الأشياء التي يحاول العلماء دائمًا الوصول إلى تعريف لها، ولذلك تظهر نظريات ثم يوجه لها نقد، ثم تظهر نظريات أخرى، وتستمر النظريات التي يسعى من خلالها العلماء إلى الإجابة. لكن بالنسبة لي، فإن الشيء الأهم يا صديقي، أن تدرك بأنه لا يوجد شيء مطلق في ذكائك، فلا تدع لأحد يخبرك أنّك شخص غبي، حتى وإن كان ذلك لنقص قدراتك في شيء معين، فهذا لا يعني أنّك لا تملك قدرات أخرى تتعلق بالذكاء. ما بين الفطرة والاكتساب هل المهارات شيء فطري أم مكتسب؟ في الواقع أي شيء يتعلق بالمهارة يمكن إدراجه تحت الاثنين. لنأخذ مثالًا على ذلك، مهارة القيادة تكون لدى البعض مهارة فطرية موجودة بداخلهم، دون الحاجة إلى قراءة، بل عندما يعمل الشخص في موقع معين تظهر هذه المهارة. ولدى البعض الآخر يمكن اكتسابها من خلال القراءة والتجربة المستمرة، فتكون غير موجودة في البداية، لكنها مع الوقت تبدأ في الظهور. والحقيقة أنّ الاعتماد على الموهبة الفطرية وحده لا يكفي في الوقت الحالي، فالعديد من الأشخاص يؤمنون بأنّ محاولة اكتساب أي شيء هي المطلوبة في الواقع. في واحدة من الاقتباسات المشهورة لتوماس إديسون يقول: “العبقرية: 1 % إلهام، و 99 % جهد”. في الإشارة إلى أهمية المجهود الذي يحتاج الشخص إلى بذله من أجل اكتساب العبقرية. وهذا الأمر يرتبط بالذكاء أيضًا، فعلى الرغم من الظن الشائع لدى البعض أنّ الذكاء مسألة فطرية بحتة. لكن كما ذكرنا في الفقرة الماضية أنّ الذكاء في الأساس ينقسم إلى أنواع مختلفة، وبالتالي فإنّ مسألة الاكتساب مطروحة وبقوة هنا، ويمكن للإنسان العمل على اكتساب أي نوع من أنواع الذكاء، شرط أن يختار الوسائل التي تساعده على ذلك حقًا. كيف أفهم ذاتي؟ بناءً على كل ما ذكرناه في المقال، يبقى السؤال المطروح هو: كيف أفهم ذاتي جيدًا؟ وهل أملك نوع معين من أنواع الذكاءات مثلًا؟ من منطلق السؤال الأخير، أريدك أن تدرك بأنّه ليس ضروريًا أن تملك نوعًا واحدًا من أنواع الذكاء، بل إنّه يمكنك أن تملك أكثر من نوع من أنواع الذكاءات، وفي الناحية الأخرى يمكنك أن تعمل على اكتساب بقية الأنواع. هذا الكلام ليس نظريًا يا صديقي. لكن الفيصل الحقيقي فيه هو المحاولة والتجربة، فمن واقع تجربتي التقيت بالعديد من الأشخاص الذين يظنون أنّهم لا يملكون مهارات، أو غير قادرين على اكتساب مهارات جديدة، وهؤلاء يمنعون عن أنفسهم فرصًا متعددة للتعلّم.

]gdg hg'hgf hgahlg ggjuhlg lu Hk,hu hg`;hx hglojgtm lu Hk,hu hglojgtm hg`;hx hgahlg hg'hgf

]gdg hg'hgf hgahlg ggjuhlg lu Hk,hu hg`;hx hglojgtm lu Hk,hu hglojgtm hg`;hx hgahlg hg'hgf ]gdg hg'hgf hgahlg ggjuhlg lu Hk,hu hg`;hx hglojgtm lu Hk,hu hglojgtm hg`;hx hgahlg hg'hgf