عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2019   #40492
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏وأبو سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمرو ‏ ‏قال ‏
‏أخبر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أني أقول والله لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت فقلت له قد قلته بأبي أنت وأمي قال ‏ ‏فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر وقم ونم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يومين قلت إني أطيق أفضل من ذلك قال فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام ‏ ‏داود ‏ ‏عليه السلام ‏ ‏وهو أفضل الصيام فقلت إني أطيق أفضل من ذلك فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا أفضل من ذلك





فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( فإنك لا تستطيع ذلك ) ‏
‏يحتمل أن يريد به الحالة الراهنة لما علمه النبي صلى الله عليه وسلم من أنه يتكلف ذلك ويدخل به على نفسه المشقة ويفوت به ما هو أهم من ذلك , ويحتمل أن يريد به ما سيأتي بعد إذا كبر وعجز كما اتفق له سواء , وكره أن يوظف على نفسه شيئا من العبادة ثم يعجز عنه فيتركه لما تقرر من ذم من فعل ذلك . ‏

‏قوله : ( وصم من الشهر ثلاثة أيام ) ‏
‏بعد قوله " فصم وأفطر " بيان لما أجمل من ذلك وتقرير له على ظاهره , إذ الإطلاق يقتضي المساواة . ‏

‏قوله : ( مثل صيام الدهر ) ‏
‏يقتضي أن المثلية لا تستلزم التساوي من كل جهة لأن المراد به هنا أصل التضعيف دون التضعيف الحاصل من الفعل , ولكن يصدق على فاعل ذلك أنه صام الدهر مجازا . ‏
‏قوله بعد ذكر صيام داود ‏
‏( لا أفضل من ذلك ) ‏
‏ليس فيه نفي المساواة صريحا , لكن قوله في الرواية الماضية في قيام الليل من طريق عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو " أحب الصيام إلى الله صيام داود " يقتضي ثبوت الأفضلية مطلقا , ورواه الترمذي من وجه آخر عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو بلفظ " أفضل الصيام صيام داود " , وكذلك رواه مسلم من طريق أبي عياض عن عبد الله , ومقتضاه أن تكون الزيادة على ذلك من الصوم مفضلة , وسأذكر بسط ذلك في الباب الذي بعده إن شاء الله تعالى . ‏


 

رد مع اقتباس