يقول الماوردي -رحمه الله تعالى-: إذا كان للإنسان عدو، وقد استحكمت شحناؤه, واستوعرت سراؤه، واستخشنت ضراؤه، فهو يتربص بدوائر السوء، وانتهاز فرصة، ويتجرع بمهانة العجز مرارة غصة، فإذا ظفر بنائبة ساعدها، وإذا شاهد نعمة عاندها، فالبعد عن هذا حذراً أسلم، لكف عنه متاركة أغنم, لأنه لا يسلم من عواقب شره، ولا يفلت من غوائل مكره إلا بالبعد عنه أو مداراته.