عرض مشاركة واحدة
قديم 01-03-2018   #1
انثى يغلب على طابعها الهدوء


الصورة الرمزية أنشودة الأمل
أنشودة الأمل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2530
 تاريخ التسجيل :  18 - 05 - 2016
 أخر زيارة : 25-07-2019 (10:07 AM)
 المشاركات : 20,829 [ + ]
 التقييم :  510
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Crimson
U19 الخنساء حياتها ونشاتها



الخنساء, حجابها, ونشاتها

الخنساء, حجابها, ونشاتها






الخنساء حياتها ونشاتها   الخنساء حياتها ونشاتها الخنساء حياتها



----الخنساء
حياتها ونشأتها:

هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد السلمية ، ولدت سنة 575 للميلاد ، لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه . عرفت بحرية الرأي وقوة الشخصية ونستدل على ذلك من خلال نشأتها في بيت عزٍ وجاهٍ مع والدها وأخويها معاوية وصخر ، والقصائد التي كانت تتفاخر بها بكرمهما وجودهما ، وأيضا أثبت قوة شخصيتها برفضها الزواج من دريد بن الصمة أحد فرسان بني جشم ؛ لأنها آثرت الزواج من أحد بني قومها ، فتزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي ، إلا أنها لم تدم طويلا معه ؛ لأنه كان يقامر ولا يكترث بماله ، لكنها أنجبت منه ولدًا ، ثم تزوجت بعدها من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي ، وأنجبت منه أربعة أولاد ، وهم يزيد ومعاوية وعمرو وعمرة . وتعد الخنساء من المخضرمين ؛ لأنها عاشت في عصرين : عصر الجاهلية وعصر الإسلام ، وبعد ظهور الإسلام أسلمت وحسن إسلامها . ويقال : إنها توفيت سنة 664 ميلادية.

مقتل أخويها معاوية وصخر واستشهاد أولادها الأربعة :

قتل معاوية على يد هاشم ودريد ابنا حرملة يوم حوزة الأول سنة 612 م ، فحرضت الخنساء أخاها صخر بالأخذ بثأر أخيه ، ثم قام صخر بقتل دريد قاتل أخيه. ولكن صخر أصيب بطعنة دام إثرها حولًا كاملًا ، وكان ذلك في يوم كلاب سنة 615 م. فبكت الخنساء على أخيها صخر قبل الإسلام وبعده حتى عميت . وفي الإسلام حرضت الخنساء أبناءها الأربعة على الجهاد وقد رافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وهي تقول لهم : (( يا بني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين ، والله الذي لا إله إلا هو إنكم بنو امرأة واحدة ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ، ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم ، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية ، يقول الله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين فأعدوا على قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، واضطرمت لظى على سياقها ، وجلت نارا على أوراقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام حميسها تظفروا بالغنم والكرامة في الخلد والمقامة…)) ، وأصغى أبناؤها إلى كلامها ، فذهبوا إلى القتال واستشهدوا جميعًا في موقعة القادسية . وعندما بلغ الخنساء خبر وفاة أبنائها لم تجزع ولم تبكي ، ولكنها صبرت ، فقالت قولتها المشهورة : (( الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته)). ولم تحزن عليهم كحزنها على أخيها صخر ، وهذا من أثر الإسلام في النفوس المؤمنة ، فاستشهاد في الجهاد لا يعني انقطاعه وخسارته بل يعني انتقاله إلى عالمٍ آخر هو خيرٌ له من عالم الدنيا ؛ لما فيه من النعيم والتكريم والفرح ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشرٍ ، " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم ربهم "


شعرها وخصائصه:


تعد الخنساء من الشعراء المخضرمين ، تفجر شعرها بعد مقتل أخويها صخر ومعاوية ، وخصوصا أخوها صخر ، فقد كانت تحبه حبًا لا يوصف ، ورثته رثاءً حزينًا وبالغت فيه حتى عدت أعظم شعراء الرثاء . ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجع والمدح والتكرار ؛ لأنها سارت على وتيرةٍ واحدةٍ ، ألا وهي وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع ، وعاطفتها صادقةٌ نابعةٌ من أحاسيسها الصادقة ونلاحظ ذلك من خلال أشعارها . وهناك بعض الأقوال والآراء التي وردت عن أشعار الخنساء ومنها :


يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها . كان بشار يقول : إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعفٌ ، فقيل له : وهل الخنساء كذلك، فقال تلك التي غلبت الرجال.


قال النابغة الذبياني : (( الخنساء أشعر الجن والإنس )). فإن كان كذلك فلم لم تكن من أصحاب المعلقات ؟؟!!! ، وأظن أن في هذا القول مبالغةٌ . أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها:


قذًى بعينيك أم بالعين عوار أم ذرَّفت إذ خلت من أهلها الدار


النابغة الذبياني في سوق عكاظ فرد عليها قائلا : لولا أن الأعشى ( أبا البصير ) أنشدني قبلك لقلت أنك أشعر من بالسوق . وسئل جرير عن أشعر الناس فأجابهم: أنا ، لولا الخنساء ، قيل فيم فضل شعرها عنك، قال بقولها:


إن الزمان وما يفنى له عجب أبقى لنا ذنبا واستؤصل الرأس


إن الجديدين في طول اختلافهما لا يفسدان ولكن يفسد الناس


وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجبه شعرها وينشدها بقوله لها: ((هيه يا خناس ويوميء بيده)).


أتى عدي رضي الله عنه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا رسول الله إن فينا أشعر الناس ، وأسخى الناس وأفرس الناس . فقال له النبي صلى الله عليه وسلم سمِّهم فقال : فأما عن أشعر الناس فهو امرؤ القيس بن حجر ، وأسخى الناس فهو حاتم بن عدي( أباه ) ، وأما عن أفرس الناس فهو عمرو بن معد يكرب. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : ليس كما قلت يا عدي ، أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو ، وأما أسخى الناس فمحمد يعني نفسه وأما أفرس الناس فعلي بن أبي طالب )) رضي الله عنه وأرضاه.


بعض أشعارها في الرثاء:


تعكس أبيات الخنساء عن حزنها الأليم على أخويها وبالأخص على أخيها صخر ، فقد ذكرته في أكثر أشعارها . وقد اقتطفت بعض من أشعارها التي تتعلق بالدموع والحزن ، فهي في هذه القصائد تجبر عينيها على البكاء وعلى ذرف الدموع لأخيها صخر ، وكأنها تجبرهما على فعل ذلك رغمًا عنهما ، وفي متناول أيدينا هذه القصائد :


ألا يا عين فانهمري بغدر وفيضي فيضة من غير نزر


ولا تعدي عزاء بعد صخر فقد غلب العزاء وعيل صبري


لمرزئة كأن الجوف منها بعيد النوم يشعر حر جمر


في هذه الأبيات نرى أن الخنساء دائمة البكاء والحزن والألم على أخيها ولم تعد تقوى على الصبر ، ودموعها لا تجف ، فهي - دائمًا - منهمرةٌ بغزارةٍ كالمطر ، وعزاؤها لأخيها صخر مستمرٌ.


من حس لي الأخوين كالغصنين أو من راهما


أخوين كالصقرين لم ير ناظر شرواهما


قرمين لا يتظالمان ولا يرام حماها


أبكي على أخوي والقبر الذي واراهما


لا مثل كهلي في الكهول ولا فتى كفتاهما



وهنا يظهر في أبياتها المدح والثناء لأخويها صخر ومعاوية وذكر مآثرهما، والبكاء عليهما ، وعلى القبر الذي واراهما .

ومن شعرها أيضا :


يذكرني طلوع الشمس صخراً وأذكره لكل غروب شمس


ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي


وما يبكون على أخي، ولكن أعزي النفس عنه بالتأسي


فلا، والله، لا أنساك حتى أفارق مهجتي ويشص رمسي


فيا لهفي عليه، ولهف نفسي أيصبح في الضريح وفيه يمسي (16)



وفي الأبيات السابقة ، وصفت الخنساء أخاها صخر بصفتين جميلتين ؛ أولاها : طلوع الشمس ، وفيه دلالة على الشجاعة ، وثانيهما : وغروب الشمس ، وفيه دلالة على الكرم ، وأيضا تبكيه وتعزي نفسها بالتأسي عليه ، وأكدت بالقسم ( فلا والله ) على أنها لن تنساه أبداً . وفي يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر ، فقالت : أن صخرا كان الزمان الأغبر ، وذعاف الخميس الأحمر . وكان معاوية القائل الفاعل . فقيل لها : أي منهما كان أسنى وأفخر ؟ فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء . قيل : أيهما أوجع وأفجع ؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد. ثم قالت:

أسدان محمرا المخالب نجدة بحران في الزمن الغضوب الأنمر


قمران في النادي رفيعا محتد في المجد فرعا سؤد مخير



وعندما كانت وقعة بدر قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة ، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم ، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء : من أنت يا أختاه ؟ فأجابتها : أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة ، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت ؟ فقالت : بأبي عمرو الشريد ، وأخي صخر ومعاوية . فبم أنت تعاظمينهم ؟ قالت الخنساء : أوهم سواء عندك؟ ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:

أبكي عميد الأبطحين كليهما ومانعها من كل باغ يريدها


أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة والحامي الذمار وليدها


أولئك آل المجد من آل غالب وفي العز منها حين ينمي عديدها


فقالت الخنساء:


أبكي أبي عمراً بعين غزيرة قليل إذا نام الخلي هجودها


وصنوي لا أنسى معاوية الذي له من سراة الحرتين وفودها


و صخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا بساحته الأبطال قزم يقودها


فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيران حرب حين شب وقودها -





الخنساء حياتها ونشاتها   الخنساء حياتها ونشاتها الخنساء حياتها





ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك


الموضوع الأصلي: الخنساء حياتها ونشاتها || الكاتب: أنشودة الأمل || المصدر: منتديات الحقلة

منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





hgokshx pdhjih ,kahjih p[hfih




hgokshx pdhjih ,kahjih p[hfih hgokshx pdhjih ,kahjih p[hfih



 
 توقيع : أنشودة الأمل



(❀◕‿◕)

🌸 أنشودة الأمل🌸


رد مع اقتباس