عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2018   #1
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
الموازنة بين متطلبات الروح والجسد في هدي النبي محمد صلى الله عليه



متطلبات, أحمد, الله, الموازنة, الروح, النبي, بين, صلى, عليه, في, هدد, والحسد

متطلبات, أحمد, الله, الموازنة, الروح, النبي, بين, صلى, عليه, في, هدد, والحسد

بسم الله الرحمن الرحيم
الموازنة والإعتدال أمر ليس بالهين؛ ورغم ذلك تجدهم في روح ديننا الحنيف ورسالة نبينا –صلى الله عليه و سلم-؛
رسالة الوسطية والسماحة والتوازن الموافق للفطرة السليمة، ولقد كان كان هدي النبي –صلى الله عليه و سلم- دومًا الإعتدال في كل الأمور.
يقول الله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:77]
؛
خلق الله تعالى الإنسان من روحٍ وجسدٍ، وديننا دين الاعتدال والتوازن، فلا غلو فيه ولا تغالي، ولا إفراط فيه ولا تفريط،
فقد وازن الإسلام بين جانب الروح والمادة في الإنسان، فأعطى للبدن حقه، وللروح حقها، كما أن الإسلام هو دين دنيا وآخرة؛
والله عزّ وجل أنكر على الذين يحرمون الطيبات مُعتقدين أن ذلك من الورع،
قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}[ الأعراف:32] وقال تعالى: {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِب الْمُعْتَدِينَ}[المائدة:87].
؛
عندما نتدبر في هدي النبي –صلى الله عليه و سلم- نجد أن الإعتدال سمته صلوات ربي عليه وسلامه،
ورسالته كانت دومًا تحمل في طياتها الموازنة الحقيقية بين متطلبات الروح والجسد،
ومن أمثلة ذلك من هدية –صلى الله عليه وسلم- كثير من القصص الدالة على هذا الأمر.
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:
جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا
- أي رأوها قليلةً بالنسبة لما ينبغي لهم - فَقَالُوا وَأَيْنَ نَحْنُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ؟
قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا؛ وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ؛ وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا.
فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ:
«أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا أَمَا وَاللَّهِ إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي» (رواه
البخاري ومسلم).
؛
ونهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- من يبالغ في العبادة على حساب جسده وبيته وأهله وضيفه،
فعن عبدالله بن عمرو قال: دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ،
قَالَ: «فَلا تَفْعَلْ، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا؛ وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»،
قَالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: «فَصُمْ مِنْ كُلِّ جُمُعَةٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»،
قَالَ: فَشَدَّدْتُ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: «صُمْ صَوْمَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ ، وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ»،
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا كَانَ صِيَامُ دَاوُدَ ؟ قَالَ: «كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا»(رواه البخاري).
فالإنسان مزيج من روح وجسد، بل تشكلت إنسانيته بالروح والبدن المادي ، فلا يجوز أن يطغى أحدهما على الآخر ،
ولكل من الروح والجسد المادي حقوقه وخواصه ، وقد خلق الله سبحانه لكلٍ منهما حاجته وما يتناسب معه باعتدال.
فينبغي للمسلم أن يعطي نفسه حقها من الراحة والمباحات، وألا تكون حياته كلها في العبادة، بمعنى أن يحقق الموازنة بين متطلبات الروح والجسد
امتثالًا لأمر الله تعالى وهدي النبي –صلى الله عليه وسلم-،وليس معنى ذلك أن يفعل حرامًا بحجة أنه يرتاح من عناء العبادة.

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





hgl,h.km fdk lj'gfhj hgv,p ,hg[s] td i]d hgkfd lpl] wgn hggi ugdi Hpl] hggi hgl,h.km hgv,p hgkfd fdk wgn ugdi td i]]




hgl,h.km fdk lj'gfhj hgv,p ,hg[s] td i]d hgkfd lpl] wgn hggi ugdi Hpl] hggi hgl,h.km hgv,p hgkfd fdk wgn ugdi td i]] hgl,h.km fdk lj'gfhj hgv,p ,hg[s] td i]d hgkfd lpl] wgn hggi ugdi Hpl] hggi hgl,h.km hgv,p hgkfd fdk wgn ugdi td i]]



 

رد مع اقتباس