عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2016   #4


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Green
رد: رمضان يعلِّمنا الإرادة (من دروس رمضان وأحكام الصيام)




درس الفقه: أحكام زكاة الفطر:
متى شُرعت؟
شُرعت زكاة الفطر في شعبان في السنة الثانية من الهجرة، في العام الذي فُرض فيه صوم رمضان.


أدلتها:
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: (فرَض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمرٍ، أو صاعًا من شعيرٍ على العبد والحر، والذَّكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة)[31].


عن ابن عباسٍ، قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعمةً للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة، فهي زكاةٌ مقبولةٌ، ومن أداها بعد الصلاة، فهي صدقةٌ من الصدقات)[32].


أما مقدارها فأربعة آصُع: والصاع = أربعة أمداد، والمُدُّ: ملء اليدين المتوسطتين، ويساوي عند الجمهور: 510 جرام...ويعدل الصاع عند أبي حنيفة: 3.25 كجم، وعند الجمهور: 2.400 كجم، فيكون وزنها: 2.5 كجم تقريبًا.

حُكمها:
واجبة على كل مسلم، صغير أو كبير، ذكر أو أنثى، قادر عليها وقته، وتجب بالفِطر من رمضان.


حِكمتها:
طُهرة للصائم مما وقع فيه من لغو ورفث، قال وكيع بن الجراح: "زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدة السهو للصلاة، تجبُرُ نقصان الصوم، كما يجبر السجود نقصان الصلاة".
إغناء الفقراء والمساكين عن السؤال؛ لقولهصلى الله عليه وسلم: ((أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم)).
إظهار الجود والكرم، وغرس روح المواساة والإحسان إلى الفقير.


وقتها:
الشافعية والحنابلة: يرون أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، والحنفية يقولون: تجب بدخول فجر يوم العيد...والمالكية: أجازوا إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين....وعند الشافعية: يجوز تقديمها من أول الشهر.


واتفقوا على أن زكاة الفطر إذا وجبت لا تسقط بتأخيرها، بل هي دَينٌ في ذمته، يلزمه قضاؤها، كما أنه لا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد. والله أعلم.

نصْبُ الخِيام في دُروسِ رَمَضَانَ وأَحْكَامِ الصِّيَام
لفضيلة الشيخ: أحمد علوان، والصادر عن دار الصفوة بالقاهرة

[1] وحي القلم، للأديب/ مصطفى صادق الرافعي، (ج2، ص63)، بعنوان: شهر للثورة.. فلسفة الصيام، المكتبة العصرية، صيدا - بيروت.

[2] مستدرك الحاكم (7844)، وضعَّفه الألباني.

[3] تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين، للسمرقندي، ص25، حققه وعلق عليه: يوسف علي بديوي، دار ابن كثير، دمشق - بيروت، ط3/ 1421 هـ = 2000 م.

[4] البخاري (5970)، مسلم (85).

[5] متفق عليه.

[6] مسلم (662).

[7] مسلم (669).

[8] مسلم (666).

[9] الكبائر، للإمام الذهبي، ص32.

[10] سبق تخريجه في آداب الأذان.

[11] الترمذي (241)، وحسنه الشيخ/ أحمد شاكر.

[12] شرح صحيح البخاري، لابن بطال، (ج2، ص18).

[13] البخاري (7290)، مسلم (781).

[14] انظر: شرح النووي على مسلم (ج6، ص67)، والمغني لابن قدامة (ج2، ص104) بتصرف.

[15] البخاري (432).

[16] مسلم (602).

[17] مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، الملا علي القاري، (ج2، ص578)، دار الفكر، بيروت - لبنان، ط1/ 1422ه = 2002م.

[18] ابن ماجه (4171)، وأحمد (23498)، وحسنه الألباني.

[19] أبو داود (796)، وسنن النسائي (615)، وقال الأرناؤوط: حديث صحيح.

[20] مسلم (3008).

[21] إحياء علوم الدين، (ج1، ص151).

[22] مسلم (591).

[23] مسلم (591).

[24] مسلم (597).

[25] النسائي (1336)، وصححه الألباني.

[26] السنن الكبرى للنسائي (9848)، ومعجم الطبراني، وعمل اليوم والليلة لابن السني، وأورده الألباني في الصحيحة (972).

[27] أبو داود (1522)، وابن حبان (2020)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

[28] أبو داود (698)، وابن ماجه (954)، وقال الألباني: حسن صحيح.

[29] فيض القدير، للمناوي (ج1، ص389).

[30] البخاري (6008).

[31] البخاري (1503).

[32] أبو داود (1609)، وابن ماجه (1827)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.


الالوكة