الناس صنفان: موتى في حياتهم وآخرون ببطن الأرض أحياء

كما هو معلوم في حياتنا كمسلمين ملتزمين… أنه لا بد أن نترك بصمة خير في حياتنا، وليس بالضرورة أن تكون هذه البصمة في مجال الإبتكارات أو الإختراعات!!! كي لا ينحصر دورنا في الحياة أن نقدم للآخرين حضارة شيئية فارغة من الفحوى والمحتوى…. كما هو حاصل في بعض دول الغرب… صناعات وتجارات وعبور للقارات… ثم إبداع في استخدام التكنولوجيات والتقنيات…،


لكنهم مفلسون في الأدبيات والأخلاقيات… إنحطاط في القيم والمبادئ… وإن هذا الفهم القاصر أدى بهم إلى هذا الطريق المسدود…


فأن أترك بصمة خير تعني أن أنطلق من خلال مثلث التوازن الإنسان ” العقل والجسد والروح” وأن أدرك لكل مغذيات وأسير في دربي في مسيرة الحياة مقدماً لذاتي والمجتمع الذي أعيش فيه نتاجات خير وبركة ومنفعة.


ففي واقع الحياة نجد الكثير من الناس من همها أن تأكل وتشرب وتنام، فهم معذرون لو بقوا على ذلك…. هذا هو المستوى الذي وصلوا إليهم… وإن بعضهم لم يكتف بذلك… بل أدى به الأمر إلى إلحاق الضرر بالناس!!!… وحرص على بث بذور الشر والفتنة بين الناس؟؟؟ فهذا الصنف ليس فقط قيمته صفراً ….



كلما ازداد جهله وشره وإيذاؤه!!!. فالموت له أشرف له مئة مرة من حياة الذل والعار التي يسطرها في سجله صباح مساء!!!!.


“وآخرون ببطن الأرض أحياء” هكذا قال أحمد شوقي رحمه الله تعالى، كلما تذكرنا العظام الكبار العمالقة من خلال بصمات الخير التي تركوها لنا بهذا كأننا نجالسهم… يعيشوا بيننا… كأنهم أحياء في حياتنا للخير هم لنا أدلاء… نذكرهم في كل موقعة خير… وبصمة عز… ونتاج فخر لأمتنا…. نزين بحديثهم مجالسنا… نتشبه بأخلاقهم…. بشيمهم… بنجاحاتهم…، نقتدي بهم كي نصل إلى بر الأمان…. بأمن وآمان وسلم وسلام..