لا تفخر على العاصي بطاعتك ،
أو تعيره بمعصيته لأن وقوفه بين يدي الله
ناكس الرأس ، خاشع الطرف ،
منكسر القلب ، أنفع له وخير من صولة طاعتك ،
وتكثرك بها والإعتداد بها والمنة على الله ،
فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله ،
وما أقرب هذا المذل من مقت الله ، ،
وإنك أن تبيت نائماً و تصبح نادماً ،
خير لك من أن تبيت قائماً وتصبح معجباً ،
فإن المعجب لا يصعد له عمل ،
أنين المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين ،
ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء
هو فيك وأنت لا تشعر .
|