11
كلما أشتاق لروح أبى الذى رحل عن عالمنا منذ سنين . التمس دقائق اشعر فيها بالحنين واتخيل انى انظر له بابتسامة حب عميق واطلب منه ان يرضى عنى فيسرع بابتسامته المعتاده وطيبة قلبه قائلا راضى عنك
فانتبهت لحظتها لمقولته وسرعة اجابته دون تفكير ولا ادنى عتاب بمصداقية تامة فتذكرت رحمة ربى والتى هى ارحم بى من رحمة ابى وامى وتخيلت ان كنت طلبت من ابى ان يرضى عنى فكان هذا فعله دون تفكير فكيف بربى
فسعدت وانشرح صدرى وقلت بصوت عالى قطع خلوتى وبكل امل يارب ارضى عنى
هل تخيلتم ان كان الرد بنفس سرعة رد ابى فقد فزت ورب الكعبة فليس بعد رضا الله الا الجنة
اللهم ارض عنا اللهم انك ارحم بنا من اباءنا وأباءنا لا يرضون لنا الهلاك فهل ترضاه لنا وانت ارحم الراحمين